أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2018
1221
التاريخ: 19-12-2017
1252
التاريخ: 28-9-2020
3026
التاريخ: 24-1-2018
1627
|
حسين نجف (1159- 1251 ه) حسين بن نجف بن محمد «1» التبريزي الأصل، النجفي، أحد علماء عصره الأفذاذ.
كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، مشاركا في العلوم. يضرب به المثل في الزهد و التقوى و سلامة الباطن.
ولد في النجف الأشرف سنة تسع و خمسين و مائة و ألف، و نشأ على أبيه، فعني به، و أقرأه القرآن، و علّمه مبادئ العلوم، و أخذ المقدمات و غيرها عن لفيف من العلماء.
ثمّ حضر على فقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و اختصّ به و لازم درسه إلى أن بلغ مرتبة سامية في العلم، و أصبح من كبار الفقهاء، بل من المؤهّلين لتولي المرجعية الدينية العامة، فقد نقل عن المحقّق السيد محسن الأعرجي قوله: إنّي لأعجب من تقديم الناس الشيخ جعفر (كاشف الغطاء) في التقليد على الشيخ حسين نجف.
و كان يقيم الصلاة جماعة في المسجد المعروف بمسجد الهندي، فيتهافت الناس على الصلاة خلفه، و قد عرف بكثرة الصمت، و سرعة الجواب، و إجادة النادرة «2».
حضر عليه جماعة، منهم: السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة» و ابن أخيه محمد رضا بن محمد بن نجف (المتوفّى 1243 ه).
و صنّف كتاب التحفة النجفية في الردّ على الأشعرية في مسألة الحسن و القبح العقليين، و له ديوان شعر في أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، و لم ينظم بيتا واحدا في غيرهم.
توفّي بالنجف في- الثاني من شهر محرم الحرام سنة إحدى و خمسين و مائتين و ألف، و دفن في إحدى حجرات الصحن الشريف، و رثاه الشعراء بمراث عديدة.
و من شعر المترجم قصيدة في مدح آل البيت عليهم السّلام، مطلعها:
قالوا غدا نأتي ديار الحمى ديار من تهوى و نهواهم
و منها:
وا خجلتي منهم إذا جئتهم بأيّ وجه أتلقّاهم
قالوا أ ليس العفو من شأنهم قلت و هل تحصى مزاياهم
فجئتهم أسعى إلى بابهم يسوقني الشوق لرؤياهم
لكن لما قد كنت قدّمته أرجوهم طورا و أخشاهم
فحين ألقيت العصا عندهم و لاح لي نور محيّاهم
و ابتهجت نفسي بأنوارهم و اكتحلت عيني بمرآهم
كلّ قبيح كنت أسلفته محّصه حبّي إيّاهم
و فزت كلّ الفوز في ودّهم و نلت ما نالت أودّاهم
______________________________
(1) كذا في الكرام البررة، و في أعيان الشيعة و غيره: حسين بن محمد بن نجف علي.
(2) و من نوادره أنّه حجّ مرّة على طريق الشام و مكث بدمشق برهة، فأكرموه و قالوا: إنّ أهل العراق يأكلون الفاكهة قبل الطعام و أهل الشام يأكلونها بعد الطعام، فما ذا تأمر؟ قال: إذا كانت المسألة محل خلاف فإنّا نعمل بالاحتياط، نأكلها قبل الطعام و بعده!!
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|