المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تقسيم المشعرات حسب مصدر الطاقة
16-6-2022
سريان قواعد الاثبات من حيث الزمان
14-6-2016
Imitating Master Yoda
23-12-2015
خصائص قيام علم الاجتماع الإعلامي
2023-02-21
الآيات والرّوايات التي يستدل بها على إمكانيّة تغيّر الأخلاق
2024-09-22
جواز الجماعة في أي موضع
4-12-2015


حسين بن نجف بن محمد  
  
1743   08:52 صباحاً   التاريخ: 20-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص240
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

حسين نجف (1159- 1251 ه‍) حسين بن نجف بن محمد «1» التبريزي الأصل، النجفي، أحد علماء عصره الأفذاذ.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، مشاركا في العلوم. يضرب به المثل في الزهد و التقوى و سلامة الباطن.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و خمسين و مائة و ألف، و نشأ على أبيه، فعني به، و أقرأه القرآن، و علّمه مبادئ العلوم، و أخذ المقدمات و غيرها عن لفيف من العلماء.

ثمّ حضر على فقيه عصره السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي، و اختصّ به و لازم درسه إلى أن بلغ مرتبة سامية في العلم، و أصبح من كبار الفقهاء، بل من المؤهّلين لتولي المرجعية الدينية العامة، فقد نقل عن المحقّق السيد محسن الأعرجي قوله: إنّي لأعجب من تقديم الناس الشيخ جعفر (كاشف الغطاء) في التقليد على الشيخ حسين نجف.

و كان يقيم الصلاة جماعة في المسجد المعروف بمسجد الهندي، فيتهافت‌ الناس على الصلاة خلفه، و قد عرف بكثرة الصمت، و سرعة الجواب، و إجادة النادرة «2».

حضر عليه جماعة، منهم: السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة» و ابن أخيه محمد رضا بن محمد بن نجف (المتوفّى 1243 ه‍).

و صنّف كتاب التحفة النجفية في الردّ على الأشعرية في مسألة الحسن و القبح العقليين، و له ديوان شعر في أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، و لم ينظم بيتا واحدا في غيرهم.

توفّي بالنجف في- الثاني من شهر محرم الحرام سنة إحدى و خمسين و مائتين و ألف، و دفن في إحدى حجرات الصحن الشريف، و رثاه الشعراء بمراث عديدة.

و من شعر المترجم قصيدة في مدح آل البيت عليهم السّلام، مطلعها:

قالوا غدا نأتي ديار الحمى                      ديار من تهوى و نهواهم

و منها:

وا خجلتي منهم إذا جئتهم                        بأيّ وجه أتلقّاهم

قالوا أ ليس العفو من شأنهم                     قلت و هل تحصى مزاياهم

فجئتهم أسعى إلى بابهم                            يسوقني الشوق لرؤياهم

لكن لما قد كنت قدّمته                            أرجوهم طورا و أخشاهم

فحين ألقيت العصا عندهم                       و لاح لي نور محيّاهم

و ابتهجت نفسي بأنوارهم                       و اكتحلت عيني بمرآهم

كلّ قبيح كنت أسلفته                              محّصه حبّي إيّاهم

و فزت كلّ الفوز في ودّهم                      و نلت ما نالت أودّاهم

______________________________

(1) كذا في الكرام البررة، و في أعيان الشيعة و غيره: حسين بن محمد بن نجف علي.

(2) و من نوادره أنّه حجّ مرّة على طريق الشام و مكث بدمشق برهة، فأكرموه و قالوا: إنّ أهل العراق يأكلون الفاكهة قبل الطعام و أهل الشام يأكلونها بعد الطعام، فما ذا تأمر؟ قال: إذا كانت المسألة محل خلاف فإنّا نعمل بالاحتياط، نأكلها قبل الطعام و بعده!!

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)