أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2018
1255
التاريخ: 14-7-2016
1386
التاريخ: 29-8-2020
1055
التاريخ: 10-9-2020
1822
|
النّراقي (1185- 1245 ه) أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، أحد أجلّاء الإمامية.
كان فقيها مجتهدا، أصوليا، شاعرا بليغا بالفارسية، مصنّفا، جامعا لأكثر العلوم، ولد في نراق (من قرى كاشان) سنة خمس و ثمانين و مائة و ألف. «2»
و قرأ النحو و الصرف و غيرهما، ثمّ درس المنطق و الرياضيات و الفلك على أساتذة الفن، و مهر فيها، و قرأ الفقه و الأصول و الكلام و الفلسفة على والده (المتوفّى 1209 ه)، و انتفع به كثيرا، و ارتحل إلى العراق سنة (1205 ه) لغرض زيارة العتبات المقدسة، و مواصلة الدراسة، فحضر في النجف على السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء، و في كربلاء على السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري.
و عاد إلى كاشان، و زاول وظائفه الدينية، ثمّ انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة والده في سنة (1209 ه) و صار من أجلّة العلماء و مشاهير الفقهاء، و كان ذا همّة عالية، ينهض بأعباء الفقراء و الضعفاء و يسدّ حاجاتهم.
تلمذ له العديد من طلبة العلم، منهم: ابناه محمد (المتوفّى 1297 ه)، و محمد جواد (المتوفّى 1278 ه)، و أخوه الفقيه أبو القاسم بن محمد مهدي (المتوفّى 1256 ه)، و الفقيه الكبير مرتضى بن محمد أمين الأنصاري و له منه إجازة، و السيد حبيب اللّه بن رفيع الدين محمد الحسيني الكاشاني، و محمد حسن الجاسبي الكاشاني، و غيرهم.
و روى عنه بالإجازة محمد علي بن محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي النجفي ثمّ الأصفهاني.
و صنّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: مستند الشيعة إلى أحكام الشريعة (مطبوع في 17 مجلدا) «2»، أسرار الحجّ (مطبوع) بالفارسية، رسالة عملية في الطهارة و الصلاة بالفارسية سمّاها خلاصة المسائل، رسالتان فتوائيتان عمليتان بالفارسية إحداهما كبيرة و الأخرى صغيرة سمّاهما وسيلة النجاة، الرسائل و المسائل بالفارسية في مجلدين أوّلهما في الفروع و ثانيهما في بعض المسائل الأصولية و حلّ المشكلات، عين الأصول في أصول الفقه، مناهج الأصول (مطبوع) في أصول الفقه، مفتاح الأحكام في أصول الفقه، أساس الأحكام في تنقيح عمدة مسائل الأصول بالأحكام، شرح «تجريد الأصول» لوالده في (7) مجلدات، عوائد الأيّام في مهمات أدلّة الأحكام (مطبوع)، معراج السعادة (مطبوع) في الأخلاق بالفارسية، كتاب في التفسير، تذكرة الأحباب، الخزائن (مطبوع) بالفارسية بمنزلة الكشكول، سيف الأمة و برهان الملة (مطبوع) بالفارسية و هو ردّ على شبهات البادري النصراني على الإسلام. ديوان شعره الكبير بالفارسية، و منظومة بالفارسية سمّاها لسان الغيب (مطبوعة).
توفّي في- ربيع الثاني سنة خمس و أربعين و مائتين و ألف، و حمل جثمانه إلى النجف الأشرف، فدفن مع والده إلى جانب الصحن المطهر لمرقد أمير المؤمنين عليه السّلام و رثاه تلميذه الجاسبي بقصيدة، مطلعها:
أضحى فؤادي رهين الكرب و الألم أضحى فؤادي أسير الداء و السقم
و أرّخ وفاته بقوله:
إن شئت تدري متى هذا المصاب جرى و قد تحقّق هذا الحادث الصمم
عام مضى قبل عام الحزن يظهر من قولي (له غرف) تخلو من الألم
______________________________
(1) و قيل: سنة (1186 ه)، و هو غير صحيح.
(2) و هو من تحقيق و نشر مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث بمشهد المقدسة. قال العلّامة المحقّق جعفر السبحاني في «تذكرة الأعيان» ص 372: إنّ هذا الكتاب يعدّ خير دليل على براعة مؤلفة العلمية و نبوغه في التفريع و البرهنة على الفروع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|