المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



محمد بن معصوم القصير.  
  
1449   08:44 صباحاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص512
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

القصير (1180- 1255 ه‍) محمد بن معصوم «1» بن محمد الرضوي، المشهدي الخراساني، الملقّب بعلم الهدى، و المعروف بالقصير، كان فقيها مجتهدا، مدرّسا، من كبار علماء الإمامية و أجلة السادات الرضوية في مشهد الرضا عليه السّلام.

ولد في مشهد (بخراسان) سنة ثمانين و مائة و ألف، و درس مبادئ العلوم، ثمّ ارتحل إلى العراق لإكمال دراسته، فحضر في كربلاء على: محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي صاحب «رياض المسائل»، و في النجف على السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و جعفر كاشف الغطاء،  و حصل على إجازات من شيوخه، و عاد إلى مشهد، فتصدى لتدريس الفقه، و نشر الأحكام، و توجّه إلى أصفهان، فسكنها مدة قائما بمسؤولياته الدينية، ثمّ عاد إلى مشهد، فعكف على التدريس و البحث و التأليف، و اشتهر، و صار مرجع الطلاب في العلوم.

تلمذ له و أخذ عنه فريق من العلماء، منهم: ولداه السيد حسين و السيد محمد مهدي، و أخوه السيد حسن بن معصوم، و السيد محمد صادق الرضوي ناظر الروضة الرضوية، و محمد تقي الجولائي و أجيز منه بالاجتهاد، و محمد رضا القاري، و محمد التربتي، و أحمد الهروي، و محمد رضا السبزواري، و محمد رضا الماياني، و محمد علي التربتي، و نوروز علي بن محمد باقر البسطامي صاحب «فردوس التواريخ»، و السيد أبو طالب بن أبي تراب القائني البيرجندي، و غيرهم.

و صنّف كتبا، منها: المصابيح في الفقه، إعلام الورى في الفقه، شرح بعض مواضيع «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل محمد بن مكي العاملي، مناهج الهداية في فقه الصلاة، حاشية على «معالم الأصول» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، و كتاب في الرجال، و غير ذلك. «1»

و سافر المترجم إلى طهران، فلبث فيها ثلاثة أشهر للعلاج، ثمّ توفّي بقمّ و هو في طريقه إلى العتبات المقدسة بالعراق، و ذلك في- سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) كان فقيها زاهدا، مؤثرا للعزلة، توفّي بمشهد سنة (1232 ه‍)، انظر أعيان الشيعة 10/ 57، 131.

 (2) و عدّ له صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب في النجف» من المؤلفات: أصول الفقه، ترجمة طب الرضا إلى الفارسية، حل الأحاديث المشكلة في ثلاثة أجزاء، رسالة في حل الحديث، و شرح منظومة «الدر البهية» في الفقه لبحر العلوم.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)