أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
![]()
التاريخ: 21-7-2016
![]()
التاريخ: 23-11-2014
![]()
التاريخ: 11-4-2016
![]() |
بعد حديثنا عن الطاقة الشمسية ، التي تقوم عليها حياتنا في هذه المعمورة ، يقفز الى الذهب السؤال التالي : من اين تأتي هذه الطاقة الشمسية التي لا يخبو لهبها ولا يخمد أوارها ؟
يجيب العلماء على هذا السؤال بقولهم : انها تأتي من طاقة اخرى هي (الطاقة النووية) . فما هي هذه الطاقة النووية ؟
الطاقة النووية هي اعظم مصدر للطاقة في الكون ، واشدها احتداماً وسُعراً . انها طاقة جميع هذه النجوم الملتهبة المبثوثة في السماء ، وأعظمها اثرا علينا الشمس .
لقد نبه الله سبحانه في سورة الواقعة حين ذكر معجزة الطاقة ، انها تذكر الانسان بنار الاخرة ، وتذكره انه اذا كان لا يتحمل نار الدنيا ، فهو عن تحمل نار الاخرى أضعف وأعجز .
يقول الامام علي (عليه السلام) لأخيه عقيل في قصة الحديدة المحماة :
((يا عقيل ! أتئن من حديدة أحماها انسانها للعبه ، وتجرّني الى النار سجّرها جبارها لغضبه ! أتئن من الاذى ، ولا أئن من لظى (اسم جهنم)؟)) .
وما تقول في نار بلغت شدتها وقسوتها ان توقدها الناس والحجارة التي تجعلهم ينصهرون او يتفحمون لمجرد مسها . يقول تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم : 6].
انها نار من جنس الطاقة النووية ، او هي أشد وطأة وحرقاً .
ولنصغ قليلاً الى الامام (عليه السلام) يصف لنا هذه النار من خلال بعض صفاتها فيقول (( في موقف ضنكِ المقام ، وأمور مشتبةٍ عِظام ، ونار شديد كَلَبُها (يطلق داء الكلب على الذي يأكل ولا يشبع ، فجهنم تأكل ولا تشبع ) ، عال لجبها (اللجب : الصياح او الاضطراب ) ، ساطع لهبها ، متغيظ زفيرها ، متأجج سعيرها ، بعيد خمودها ... عم قرارها (اي ان مقرها مستور من كثرة من فيها من الكافرين ) ، مظلمة أقطارها ، حامية قدورها ، فظيعة امورها )) .
ولنا الان ان نتساءل : اذا كانت الطاقة النووية على هذه الحال من الشدة والقوة ، فلماذا لا نستخدمها عوضاً عن الطاقة الشمسية ؟
وهذا اقتراح سديد ، لولا ان استخدام الطاقة النووية لم يضمن سلامة كاملة للانسان . ففي الوقت الذي نجد ان الطاقة النووية هائلة وجبارة ، نجد ان السيطرة عليها من اصعب الامور ، فاذا ما فقدنا السيطرة عليها في لحظة من اللحظات فانها تفني الملايين في اقصر الاوقات ، كما حصل في مفاعل تشيرنوبل في (كييف) بأوكرانيا .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|