أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
1839
التاريخ: 14-4-2016
1471
التاريخ: 13-4-2016
1896
التاريخ: 12-7-2016
3294
|
بعد ان يذكر الله سبحانه في سورة الواقعة بعضا من نعمه وآياته ، يقول جل من قائل : { فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} [الواقعة : 74 - 77].
فهو يُقسم سبحانه بالنجوم وبمواضعها في السماء ، على ان القران منزل من عنده ، وانه قران مكرم ، محفوظ عنده ومكتوب في اللوح المحفوظ، لا يمسه الا الملائكة المطهرون .
اما قوله : { فَلَا} فتقديرها : فلا تصدق قول الكافرين :{ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} . ومواقع النجوم هي موقعها من جاراتها في السماء . ولكن هل لمواقع النجوم من خطر وقيمة حتى يُقسم الله بها ؟ وهو يقول : { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} . ان مواقع النجم من جيرانه له اعظم قيمة وله اعظم الاهمية في هذا الوجود .
ان من النجوم نجوماً تبدو ثابتة واخرى سّيارة ، وهي كثيرة جدا جدا . ولكي نتيبن كثرتها نقول : ان مجموعة واحدة من النجوم وهي ((المجرة)) التي تنتسب اليها مجموعتنا الشمسية ، يزيد عدد نجومها على الف مليون نجم، فما بالكم بالمجرات الاخرى ؟ . انها قدرة الله خالق كل شيء . هذه النجوم لو اقترب نجم منها من نجم اخر لا ختلّ التوازن في الكون ، ولحدثت في العالم – ومنها ارضنا – كوارث لا يعلمها الا الله . تصوروا لو اصطدم نجم بالارض اذن لانهارت الارض وانهار مها القمر ، واصطدمت بكواكب اخرى . فالله سبحانه وتعالى خلق هذه النجوم وباعد بين مواقعها ، وجعل لكل واحد منها مساراً لا يكون على موقع كوكب اخر ، وامسك كل كوكب في مداره على ان يحيد عنه . من يستطيع خلق مثله هذا الخلق غير الله ؟ ومن يدبر هذا الامر غير الله ؟ يقول تعالى : {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس : 40]. وماذا يحدث يا ترى لو ادركت الشمس القمر ، اذن لا ختل التوازن في كل كواكب المجموعة الشمسية فتنهار هي وتنهار معها كواكب المجموعة كلها . ان الذي يحفظ هذا التوازن بينهما هو الله تعالى . اذن فالقسم بمواقع النجوم في محله : { وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}.
ان خلق الله العظيم ، وان من هذه النجوم التي نراها في الفضاء كنقط مضيئة ، ان منها ما يفوق شمسنا التي نراها بملايين المرات .
هذه هي قدرة الله التي نسيها الانسان ، وظنن انه هو القادر .. ظن انه بعضلاته القوية وماله الوفير وجاهه العريض ، قد اصبح قادرا على كل شيء ، وهو لا يوزن بذرة في ملك الله الكبير.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|