أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
1459
التاريخ: 1-12-2014
1452
التاريخ: 8-10-2014
1551
التاريخ: 8-10-2014
1501
|
- كان الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري (رضوان الله عليه) يعترض على اكتناز معاوية وعمال الحكومة المال وعدم الأمانة في الأموال العامة ، وكان يجهز بهذه الآية صباحاً ومساء امام معاوية وعثمان وهو يقول : لا تختص هذه الآية بمانعي الزكاة ، بل هي تشمل كل أنواع اكتناز الأموال .
ولقد جاء في التفسير العظيم (الميزان) أنه يظهر من تعامل أبي ذر مع عثمان ومعاوية وكعب الأحبار أن اكتناز الأموال حرام في المجتمع الفقير حتى لو كان ذلك بالحلال ودفع الزكاة المتعلقة بذلك المال .
نعم ينسب بعضهم ذلك الحكم لاجتهاد الشخصي لأبي ذر ، ولكنه نفسه (رض) يقول : (ما فلت لهم إلا ما سمعت من نبيهم) ، وكان أبو ذر محلاً لتأييد النبي (صلى الله عليه وآله) لصراحته وصدقه .
إن من الأمور البارزة في حياة أبي ذر أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر في ما يتعلق بالأحكام الاقتصادية وتبذير الأموال ، ولم يكن نزاعه مع عثمان نزاعاً على المال أو المقام إطلاقاً ، بل اعتراضه كان على المنكر الاجتماعي الذي كان موجوداً آنذاك .
وفي النهاية أبعد عثمان هذا الصحابي التقي الثوري ونفاه الى الشام ، ثم نفوه وبأبشع شكل من الشام الى المدينة ، ثم الى الربذة وهناك قضى مظلوماً مضطهداً ، وكان هذا واحداً من الأعمال السيئة لحكومة عثمان وخلافته .
ولقد سعى الكثير من أجل تبرئة عثمان الى أن يتهموا أبا ذرّ (رضوان الله عليه) بالاشتراكية والفكر الاشتراكي ومخالفته للملكية الشخصية ، ولكن العلامة الأميني (رحمه الله) رد هذا الاتهام ببحث مبسوط في كتابه (الغدير) (1) .
هذا ولقد جاءت كل هذه الأحداث – من التبعيد المكرر لأبي ذر – بسبب مناقشاته للحكومة اعتراضاته وصرخاته بوجه السياسة المالية التي كان يتبعها عثمان تجاه عماله وأقاربه ، وكذلك بوجه جمع معاوية للثروة من المال العام وتبريرات كعب الأحبار لتلك الأفعال المخالة للشرع ، وقد ذكرت في كتب الشيعة والسنة (2) ، رغم محاولات بعضهم توجيه ذلك ونسبته الى الحرية في التعبير والعقيدة في عهد عثمان ، أو تبريرهم لذلك بأن نفي ذلك الصحابي الجليل كان لأجل أن دفع الشر أفضل من جلب النفع ، فعدوا ان من الشر وجود أبي ذر (رضوان الله تعالى عليه) في المدينة والشام وأن نفيه الى الربذة جاء رعاية للمصلحة والمنفعة بحسب فهمهم (3) .
ولكن هذا الفعل الشنيع والفاضح مع هذا الصحابي الجليل جاء على اعتراضه على الانحراف الذي كان سائداً في ذلك الوقت ، وهو لا يقبل التوجيه والتأويل بمثل هذه الأقوال غير المقبولة (4) .
________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|