أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014
6536
التاريخ: 2024-05-01
687
التاريخ: 2023-06-13
1313
التاريخ: 7-11-2014
2469
|
قد أخذه تعالى دليلاً على كون القرآن وَحياً من السماء وليس من صُنع البشر ؛ وإلاّ لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً .
ذلك أنّ طبيعة مثل القرآن ـ وقد نَزل تدريجاً طوال عشرين عاماً في مناسبات مختلفة وفترات متفاوتة ثُمّ جُمع في مكان ـ أن يقع فيه بعض الاختلاف ، لو كان من عند غير اللّه... ؛ حيث يَعسر الضبط على البشر في مِثل تلك المُدّة الطويلة في مثل القرآن
المتناثر آيه طول سنين ، وربّما يختلف النظر لو كان صادراً من إنسان ، وهو آخذ في التكامل طول هذه المدّة ، فطبيعي أنْ يقع فيه اختلاف ، لكن عدم الاختلاف دليلٌ قاطع على أنّه مِن عليمٍ خبير ، هو محيط بعلمه ولا يَعزب عن علمه شيء ، كما لا يتجدّد له رأي أو يبدو له نظر غير رأيه القديم .
وللعلاّمة السيّد هبة الدين الشهرستاني هنا كلامٌ غريب ، قال : إنّ جماعةً مِن المفسّرين قد التبس عليهم أمر المانع بالسبب ، فعدّوا سلامة القرآن من التنافي والتنافر ، من وجوه إعجازه ، في حين أنّ وجود التنافي والتنافر من موانع الإعجاز ، وليس انعدامهما والسلامة منهما من أسباب الإعجاز (1) .
ولعلّه رحمه اللّه عدّ السلامة من الاختلاف أمراً عدمياً ، فجعل التنافي والتنافر ـ وهما أمران وجوديّان ـ من المانع ، في حين أنّ السلامة هنا بمعنى الائتلاف وحُسن الوِفاق والمؤكّد للانسجام بين آياته وتعابيره في كافّة السور مكيّتها ومدنيّتها بوئامٍ وانسجام .
________________________
(1) المعجزة الخالدة للشهرستاني ، ص42 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|