المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

منظم النمو اندول حامض البيوترك Indole Butyric Acid (IBA)
2024-07-28
Affricates
2024-05-11
Carbocations (carbonium ions) : Peak Heights and Stability
5-8-2019
تعريف التوازن المالي للعقد
10/10/2022
تفاعلات جابريل Reaction Gabriel
2024-04-22
NUMERICAL APERTURE AND RESOLUTION
11-11-2020


شجعي التعاون عبر الاجتماعات العائلية  
  
2209   01:34 مساءاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص269-270
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2016 2181
التاريخ: 21-11-2021 2415
التاريخ: 5-6-2017 3461
التاريخ: 2023-09-06 1248

 التعاون هو القدرة على العمل مع الاخرين, والمساهمة في هدف مشترك والتوصل الى تسوية عند الحاجة. بدلا من ان تعطي الاوامر وان توجهي وان تتوقعي, ركزي على دعوة ابنك الى التعاون. فمن المرجح ان يتعاون وان يساهم عندما تستمعين الى افكاره وتدعينه لتقديم الاقتراحات وتعملي معه على وضع خطة كي يتم انجاز الامور .

تقوم احدى طرق الدعوة الى التعاون على عقد اجتماعات عائلية منتظمة لتقديم التشجيع والمديح وحل المشاكل معا والاستمتاع معا كعائلة ( يمكن لاجتماعات العائلة ان تنجح عندما يكون ابنك صغيرا في سن الرابعة ) . يجب الا تتحول اجتماعات العائلة الى جلسات سيطرة . وابدئي كل اجتماع بالثناء على الامور التي تم انجازها بشكل جيد خلال الاسبوع .

يمكنك ان تعلقي مفكرة حيث يمكن لكل فرد ان يسجل المشاكل التي تحتاج الى اهتمام ; بعدئذ, يمكنكم ان تفكروا سويا في حلول مناسبة. من الافضل ان تعملي على التوصل الى تسوية بدلا من اعتماد التصويت (فنادرا ما يستمتع الخاسرون باجتماعات العائلة) . يمكن ان تنهي الاجتماع بوجبة خفيفة او فيلم او نشاط عائلي . ان العمل معا على حل المشاكل يعلم الاولاد التعاون ويسمح لهم بان يشعروا بالانتماء والاهمية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.