المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



حقيقة الايمان وتوحيد الله تعالى  
  
3406   05:56 مساءاً   التاريخ: 12-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص34-38.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا يؤمن عبد حتّى يؤمن بأربعة : حتّى يشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّي رسول الله بعثني بالحقّ , وحتّى يؤمن بالبعث بعد الموت , وحتّى يؤمن بالقدر , إنّ حقيقة الإيمان واستكماله هو الإيمان بالله وبرسوله وبالبعث بعد الموت والإيمان بالقدر.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : التّوحيد ظاهره في باطنه وباطنه في ظاهره ظاهره موصوف لا يرى وباطنه موجود لا يخفى يطلب بكلّ مكان ولم يخل عنه مكان طرفة عين حاضر غير محدود وغائب غير مفقود .

أدلى الشيخ المجلسي ببيان هذا الحديث قال : لعلّ المراد به أنّ كلّ ما يتعلّق بالتوحيد من وجود الباري تعالى وصفاته ظاهره مقرون بباطنه أي كلّ ما كان ظاهرا منه بوجه فهو باطن ومخفيّ بوجه آخر وكذا العكس ؛ ثمّ بيّن (صلى الله عليه واله) ذلك بأنّ ظاهره موصوف بالوجود وسائر الكمالات بما أظهر من الآثار في الممكنات ولكنّه لا يرى فهو باطن عن الحواس وباطنه أنّه موجود خاصّ لا كالموجودات ولكنّه لا يخفى من حيث الآثار ثمّ ذكر وجها آخر لتفسير الحديث.

قال الإمام (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : يقول الله جلّ جلاله : لا إله إلاّ الله حصني فمن دخله أمن عذابي .

هذا الحديث الذهبي رواه الإمام الرضا (عليه السلام) وقد سجّله العلماء بمحابر ذهبية.

وأضاف إليه الإمام قائلا : ولكن بشرطها وشروطها والّتي منها محبّتنا أهل البيت (عليهم ‌السلام) .

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ما جزاء من أنعم الله عزّ وجلّ عليه بالتّوحيد إلاّ الجنّة .

إنّ نعمة التوحيد من أفضل نعم الله على عباده ؛ فإنّها تنقذه من خرافات الجاهلية وعبادة الأوثان والأصنام التي تبلغ بالإنسان إلى مستوى سحيق ما له من قرار من الجهل والانحطاط.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا طاعة لبشر في معصية الله .

إنّ أي طاعة لمخلوق مهما كان فإنّها مرفوضة لا يجوز عملها إذا كانت فيها معصية لله تعالى خالق الكون وواهب الحياة.

قال (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قال على منبره : والّذي لا إله إلاّ هو ما اعطي مؤمن قطّ خير الدّنيا والآخرة إلاّ بحسن ظنّه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكفّ عن اغتياب المؤمنين ؛ والّذي لا إله إلاّ هو لا يعذّب الله مؤمنا بعد التّوبة والاستغفار إلاّ بسوء ظنّه بالله وتقصيره من رجائه له وسوء خلقه واغتياب المؤمنين ؛ والّذي لا إله إلاّ هو لا يحسن ظنّ عبد مؤمن بالله إلاّ كان الله عند ظنّ عبده المؤمن لأنّ الله كريم بيده الخير يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظّنّ ثمّ يخلف ظنّه ورجاءه فأحسنوا بالله الظّنّ وارغبوا إليه .

إنّ حسن الظنّ بالله تعالى من صميم الإيمان فمن لم يحسن الظنّ بخالقه فليس برشيد وليس له من الإسلام شيء.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : من تمنّى شيئا وهو لله عزّ وجلّ رضا لم يخرج من الدّنيا حتّى يعطاه .

إنّ من يتمنّى ما فيه رضا الله وطاعته فإنّه تعالى بفضله وفيضه يعطيه ذلك.

قال (عليه السلام) :  قال رجل للنّبيّ (صلى الله عليه واله) : علّمني عملا لا يحال بينه وبين الجنّة قال :لا تغضب ولا تسأل النّاس شيئا وارض للنّاس ما ترضى لنفسك .

إنّ من تحلّى بهذه الصفات الكريمة يستوجب رضا الله تعالى والفوز بالفردوس الأعلى.

روى الإمام (عليه السلام) عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه قال : مكتوب حول العرش قبل أن يخلق الدّنيا بأربعة آلاف عام : {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] .

إنّ الله تعالى هو صاحب الفيض والعطاء الذي لا حدّ له قد جعل التوبة سببا لمغفرته ومرضاته .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.