في كثير من المناطق نجد الصخور الطباقية وقد انثنت في شكل التواءات منتظمة وأخرى غير منتظمة. وقد يمتد بعض هذه الالتواءات على مساحة صغيرة، وحينئذ يمكن رؤيتها والتعرف عليها في سهولة ويسر (شكل 2,1) ولكن عادة يمتد الالتواء فوق مساحة شاسعة تظهر في بعض أجزائها الطبقات الصخرية مكشوفة ظاهرة، وتختفي في أجزائها الأخرى (تحت غطاء نباتي أو جليدي مثلاً)، فيستلزم الأمر حينئذ دراسة دقيقة لمميزات الطبقات وطبيعة بنائها وأشكالها ونظامها، وتجتمع تلك المميزات والظاهرات على امتداد مسافة قد تبلغ عديداً من الكيلومترات قبل أن يتمكن الدارس من تكوين فكرة واضحة عن نظام الالتواء في المنطقة.

وتحدث الالتواءات الصخرية عادة في تتابع تتعاقب فيه القمم والأحواض وتعرف قمم الالتواءات بالثنيات المحدبة، أما الأحواض فتعرف بالثنيات المقعرة (شكل 3), وحينما يكون الالتواءات حديث النشأة، فإن الثنيات المحدبة تبدو فيه في شكل حافات جبلية، أما الثنيات المقعرة فتظهر في هيئة أودية.

وكثيراً ما يحدث أن تنقلب أشكال السطح بواسطة تأثير عوامل التعرية، فتصبح الأودية في مواقع الثنيات المحدبة، بينما تشغل الحافات الجبلية مواضع الثنيات المقعرة. ومع هذا يبقى استخدام مفهومي ثنية محدبة وثنية مقعرة للأشكال الصخرية الأصلية (شكل 4).