المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

العوامل الطبيعية المؤثرة في الإنتاج الزراعي - التربة - خصائص التربة - لون التربة
2-5-2021
الصلاة الوسطى
2024-10-29
ماهية الترانزستورات
2023-12-16
DARING
2023-03-24
الخط العربي بعد الاسلام
28-7-2016
التفاعلات الكيميائية الضوئية Photochemical Reactions
2023-10-11


الآيات النازلة في حقّ الامام علي (عليه السلام)  
  
7672   09:48 صباحاً   التاريخ: 5-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج1, ص136-141.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

الآيات النازلة في فضله وسموّ شأنه وعظيم منزلته فهذه بعضها :

١ ـ قال تعالى : {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] , روى الطبري بسنده عن ابن عباس قال : لمّا نزلت هذه الآية وضع النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) يده على صدره وقال :   أنا المنذر ولكلّ قوم هاد  وأومأ إلى منكب عليّ فقال : أنت الهادي بك يهتدي المهتدون بعدي   .

٢ ـ قال تعالى : {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12] , قال الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) في تفسير هذه الآية :   قال لي رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : سألت ربّي أن يجعلها اذنك يا عليّ فما سمعت من رسول الله(صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) شيئا فنسيته   .

٣ ـ قال تعالى : { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [البقرة: 274] , كانت عند الإمام (عليه‌ السلام) أربعة دراهم فأنفق في الليل درهما وفي النهار درهما وفي السرّ درهما وفي العلانية درهما فقال له رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) :   ما حملك على هذا؟ فقال : أستوجب على الله ما وعدني  فنزلت فيه هذه الآية  .

٤ ـ قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7] , روى ابن عساكر بسنده عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) فأقبل عليّ (عليه‌ السلام) فقال النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ونزلت فيه الآية الكريمة فكان أصحاب النبيّ إذا أقبل عليّ قالوا : جاء خير البريّة  .

٥ ـ قال تعالى : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] روى الطبري بسنده عن جابر الجعفي قال : لمّا نزلت هذه الآية قال عليّ (عليه‌ السلام) :   نحن أهل الذّكر   .

٦ ـ قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] قال السيوطي : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس أنّ قول الله تعالى : { وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } أي مع عليّ بن أبي طالب (عليه‌ السلام) ومثل ذلك روي عن الإمام أبي جعفر (عليه‌ السلام) .

٧ ـ قال تعالى : {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33] أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة أنّ الذي جاء بالصدق هو رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) والذي صدّق به هو عليّ بن أبي طالب  .

٨ ـ قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] نزلت هذه الآية على الرسول (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) في غدير خم لمّا قفل راجعا من حجّة الوداع وقد أمر فيها بنصب الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) خليفة من بعده فقام النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) فنصب الإمام خليفة وقائدا لامّته من بعده وقال مقالته المشهورة : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله  فقام عمر وقال له : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة وقد انبرى الشعراء إلى نظم هذه الحادثة المشرقة التي توّج فيها رائد العدالة الكبرى بالإمامة والخلافة يقول حسّان بن ثابت :

يناديهم يوم الغدير نبيّهم                   بخمّ وأسمع بالرسول مناديا

فقال فمن مولاكم ونبيّكم          فقالوا ولم يبدوا هناك التّعاميا

إلهك مولانا وأنت نبيّنا            ولم تلق منّا في الولاية عاصيا

فقال له : قم يا عليّ فإنّني        رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليّه        فكونوا له أتباع صدق مواليا

هناك دعا اللهمّ وال وليّه         وكن للّذي عادى عليّا معاديا

ولمّا تليت هذه الأبيات على النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) قال لحسّان : لا تزال مؤيّدا بروح القدس ما نصرتنا أو نافحت عنّا بلسانك .

وقال قيس بن سعد بن عبادة :

قلت لمّا بغى العدوّ علينا             حسبنا ربّنا ونعم الوكيل

حسبنا ربّنا الّذي فتح البص        رة بالأمس والحديث طويل

وعليّ إمامنا وإمام                       لسوانا أتى به التّنزيل

يوم قال النّبيّ من كنت مولا           ه فهذا مولاه خطب جليل

إنّ ما قاله النّبيّ على الامّة                حتم ما فيه قال وقيل

وقد تلا قيس هذه الأبيات على الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام).

وقال شاعر أهل البيت الكميت :

ويوم الدّوح دوح غدير خمّ                أبان له الولاية لو اطيعا

ولكنّ الرّجال تبايعوها                      فلم أر مثلها خطرا مبيعا

وقد ألمّ المحقّق الكبير الشيخ الأميني نضّر الله مثواه بالغدير فبحث عنه بحثا موضوعيا في الكتاب والسنّة وصحب معه كوكبة من الشعراء من قدامى ومحدثين وهم ينشدون فضل الإمام ومناقبه وغديره.

٩ ـ قال تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]

نزلت الآية الكريمة في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة بعد ما نصب النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) الإمام (عليه‌ السلام)خليفة من بعده وقال (عليه‌ السلام) بعد نزول الآية عليه :   الله أكبر على إكمال الدّين وإتمام النّعمة ورضى الرّبّ برسالتي والولاية لعليّ بن أبي طالب .

١٠ ـ قال تعالى : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] , روى الصحابي الجليل أبو ذرّ قال : صلّيت مع رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهمّ اشهد أنّي سألت في مسجد الرسول (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) فما أعطاني أحد شيئا وعليّ كان راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل فأخذ الخاتم بمرأى من النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) فقال : اللهمّ إنّ أخي موسى (عليه‌ السلام) سألك فقال : {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 25 - 32]  فأنزلت قرآنا ناطقا : {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص: 35] اللهمّ وأنا محمّد نبيّك وصفيّك فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليّا اشدد به ظهري  قال أبو ذرّ : فو الله ما أتمّ الرسول (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) هذه الكلمة حتى نزل جبرئيل فقال :   يا محمّد اقرأ : { إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ } , حصرت هذه الآية الولاية العامّة في الله تعالى وفي رسوله العظيم وفي الإمام أمير المؤمنين وقد عبّرت عنه بصيغة الجمع تعظيما لشأنه وتكريما لمقامه بالإضافة إلى اسميّة الجملة وحصرها بكلمة إنّما وقد أكّدت له الولاية العامّة وقد نظّم حسّان بن ثابت نزول الآية في الإمام بقوله :

من ذا بخاتمه تصدّق راكعا                وأسرّها في نفسه إسرارا

١١ ـ قال تعالى : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 10، 11] روى الجمهور عن ابن عباس أنّ سابق هذه الامّة هو عليّ بن أبي طالب  .

١٢ ـ قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207] , نزلت الآية الكريمة في مبيت الإمام (عليه‌ السلام) على فراش النبيّ حينما أجمعت قريش على قتله فخرج في غلس الليل من مكّة وأناب عنه الإمام فكان (عليه‌ السلام) الفدائي الأوّل في الإسلام ففدى النبيّ بروحه فأنزل الله تعالى فيه هذه الآية  .

١٣ ـ قال تعالى : {وَالَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ } [الأنفال: 62] نزلت الآية الكريمة في الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) وأنّه هو المراد بالمؤمنين قال السيوطي : أخرج ابن عساكر عن أبي هريرة : مكتوب على العرش لا إله إلاّ أنا وحدي لا شريك لي محمّد عبدي ورسولي أيّدته بعليّ هذه بعض الآيات النازلة في حقّ الإمام (عليه‌ السلام) خاصّة .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.