العملية الإدارية: نقصد بالعملية الإدارية تلك العملية المتكاملة التي تضم الوظائف الرئيسية للإدارة والتي يتم ممارستها في جميع المنظمات على اختلاف طبيعة نشاطها أو أحجامها، أو في جميع المستويات الإدارية في المنظمة الواحدة. ومنذ أن ساهم الباحثون والكتاب في تكوين النظرية الإدارية وتنميتها كعلم تتعدد التعريفات وتتفاوت حول العملية الإدارية وعناصرها الرئيسية. وقد يرجع هذا التفاوت إلى اختلاف وجهات نظر هؤلاء الباحثين والكتاب من ناحية، وإلى عدم اتفاقهم على المصطلحات والألفاظ المستخدمة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم من ناحية أخرى. إضافة إلى ذلك فقد يكون السبب متمثلاً في خلط البعض بين وظائف الإدارة ووسائل المدير في ممارسة هذه الوظائف. مثال ذلك اعتبار البعض اتخاذ القرارات من الوظائف الإدارية بينما هي وسيلة يلجأ إليها المدير لممارسة هذه الوظائف. ومن بين التعريفات المبكرة لوظائف الإدارة ذلك التعريف الخاص بهنري فايولFayo   حيث يرى أن "وظائف الإدارة هي التخطيط والتنظيم  والقيادة والتنسيق والرقابة". أما نيومان وسمر Newman & Summer فإنهما يعتقدان أن العملية الإدارية هي "التخطيط  والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة".

أما التعريفات الحديثة المعاصر للعملية الإدارية تكاد تتفق على أنها تنطوي على كل من التخطيط والتنظيم والتوجيه القيادة والرقابة. فعلى سبيل المثال يتفق كل من ستونر وفريمان Stoner & Freeman  وكذلك هولت Holt على أن العملية الإدارية هي "التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة" كما يتفق مع هؤلاء كل من ويرتيش Weihrich وكونتز  Koontz  في تعريفهم للعملية الإدارية مع اختلاف واحد وهو إضافة وظيفة التشكيل اختيار وتعيين وترقية ومكافأة وتحفيز وتدريب العاملين). يتفقون على أما هيوز Huse وإلدج Aldag وستيرنز Stearns)

أن العملية الإدارية هي "التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة". وبالرغم من أننا نلاحظ وجود بعض التفاوت في التعريفات المعاصر للعملية الإدارية وخاصة فيما يتعلق بوظيفة التوجيه، حيث يركز البعض على عنصر رئيسي من عناصر هذه الوظيفة وهو القيادة، بينما يركز البعض الآخر على الوظيفة ككل التي تضم القيادة والتأثير والتحفيز والاتصال فإننا نميل إلى التعريف الذي يظهر أن العملية الإدارية تتمثل في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، أنظر الشكل رقم ( ١/٥). وبالرغم من أن هذه الوظائف ترتبط ببعضها البعض بحيث يصبح الفصل بينها ذا دلالة، على الأقل، فإننا يمكن أن نحصل على قدر أفضل من الفهم للإدارة من خلال دراسة كل وظيفة من هذه الوظائف على حدة. ويصور الشكل رقم ( ١/٥) ) وظائف العملية الإدارية