المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

كُتّاب القران
17-2-2019
هيلبرونر – بول
20-9-2016
العوامل البيئية الملائمة لزراعة المانجو
2023-12-21
Oscar Zariski
23-8-2017
مباغتة ابي بكر الأنصار
10-10-2017
قوة الدفع لوسائل النقل
2024-06-26


صفوان بن يحيى  
  
2265   11:32 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في علمي الرجال والحديث
الجزء والصفحة : ص76ـ80.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 3450
التاريخ: 1693
التاريخ: 21-4-2016 3445
التاريخ: 26-8-2016 1660

صفوان بن يحيى [بيّاع السابُري]

قد مرّ آنفاً انّ الشيخ في العدّة ذكر صفوان بن يحيى، أحد الثلاثة الذين التزموا بعدم الرواية والإرسال إلّا عن ثقة .

وذكره النجاشي وأثنى عليه، وقال: كانت له عند الرضا منزلة شريفة. وذكره الكشّي، وقال: وقد توكّل للرضا وأبي جعفر عليمها السَّلام وسلم في مذهبه من الوقف، وصنف ثلاثين كتاباً كما ذكر أصحابنا.(1)

فقد أنهى في «معجم رجال الحديث» مشايخه في الكتب الأربعة إلى 140 شيخاً، وأحصاهم مؤلّف «مشايخ الثقات» فبلغ مشايخه في الكتب الأربعة وغيرها 230 شيخاً. والثقات منهم 109 مشايخ، والباقون 101 بين مهمل و مجهول وقليل  منهم مضعَّف. وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على جلالة الرجل وعظمته، وإحاطته بأحاديث العترة الطاهرة.

وقد ادّعى مصنّف معجم الرجال وجود ضعاف في مشايخه، نذكرهم مع التحليل.

1. يونس بن ظبيان

روى الشيخ عن موسى بن القاسم، عن صفوان وابن أبي عمير، عن بريد(يزيد) ويونس بن ظبيان، قالا: سألنا أبا عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ عن رجل يحرم في رجب أو في شهر رمضان حتى إذا كان أوان الحجّ.(2)

أقول: وقد مرّ الجواب عنه في ترجمة ابن أبي عمير، فلا نعيد.

2. علي بن أبي حمزة البطائني

روى الكليني عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان ابن يحيى، عن علي بن أبي حمزة، قال: قلت لأبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ : سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم انّ اللّه جسمٌ، صمديّ، نوريّ، معرفته ضرورة، يمنّ بها على من يشاء من خلقه؟ فقال ـ عليه السَّلام ـ : «سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلّا هو، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، لا يحدّ، ولا يحس، ولا يجسّ ولا تدركه الأبصار، ولا الحواسّ، ولا يحيط به شيء، ولا جسم ولا صورة، ولا تخطيط ولا تحديد».(3)

يلاحظ عليه: أوّلاً: أنّه ليس لصفوان بن يحيى رواية عن علي بن أبي حمزة في الكتب الأربعة غير هذه الرواية والرجل كنظيره «زياد بن مروان القندي» رُميا بالوقف، وقد صرّح النجاشي والشيخ به، لكنّه لا يمنع عن قبول قوله إذا ثبت كونه متحرّزاً عن الكذب.

وثانياً: أنّ أبا عمرو الكشّي روى مسنداً ومرسلاً ما يناهز خمس روايات تدلّ على انحرافه عن علي بن موسى الرضا، لكنّها معارضة بروايات أُخرى تدلّ على رجوعه إلى الحقّ، وهذه الروايات مبثوثة في «غيبة النعماني»(4) وكمال الدين للصدوق(5)، وعيون أخبار الرضا.(6) ، ولو صحّت الروايات، لما صحّ ما ذكره ابن الغضائري من أنّه أصل الوقف وأشدّ الناس عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم.(7)

وكما لا يمكن الاعتماد في المقام بما رواه الكشي، ولعلّه لذلك قال الشيخ في العدّة: عملت الطائفة بأخبار الواقفة مثل علي بن أبي حمزة إذا لم يكن هناك خبر آخر يخالفه من طريق الموثوقين.(8)

ولقد ألّف بعض الفضلاء المعاصرين رسالة أسماها «النور الجلي في وثاقة البطائني» نقل فيها ما أثر حوله من الشبهات و وردت روايات.(9)

3. أبو جميلة المفضّل بن صالح الأسديّ

روى الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن صفوان ابن يحيى، عن أبي جميلة، عن حميد الصيرفي، عن أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ قال: «كلّ بناء ليس بكاف، فهو وبال على صاحبه يوم القيامة».(10)

والمراد من أبي جميلة: «المفضل بن صالح الأسديّ» الذي ذكره الشيخ في رجاله بلا مدح ولا ذمّ، قال: المفضل بن صالح، أبو علي، مولى بني أسد، يكنّى بأبي جميلة، مات في حياة الرضا.(11)

لكن ضعّفه النجاشي عند ذكر جابر بن يزيد الجعفي (المتوفّى عام 128هـ)، قال:« و روى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا منهم: عمرو بن شمر، ومفضل بن صالح و...».(12)

وضعّفه ابن الغضائري وقال: المفضل بن صالح، أبو جميلة الأسدي النخّاس، مولاهم، ضعيف، كذّاب يضع الحديث.(13)

وقد أثبتنا في محلّه انّه لا اعتبار بتضعيفاته وتعديلاته، لعدم استناده في القضاء إلى السماع عن المشايخ، بل إلى قراءة روايات الراوي، فلو وجد فيه ما يخالف رأيه في حقّ الأئمّة والأولياء، رماه بالضعف والجعل.

والظاهر أنّ النجاشي تأثّر في الحكم عليه بالضعف من تضعيف الغضائري له و قد كانت بينهما زمالة، كما يظهر من عدّة مواضع من رجاله، فضعّفه لوجود الارتفاع في العقيدة. وهو لا ينافي الوثوق بقوله ونقله.

ولذلك رام الوحيد البهبهاني إصلاح حالته قائلاً: «ورواية الأجلّة، ومن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه; كابن أبي عمير ، وابن المغيرة، والحسن بن محبوب، والبزنطي، والحسن بن علي بن فضال، تشهد بوثاقته والاعتماد عليه، ويؤيده كونه كثير الرواية».(14)

مضافاً إلى أنّه ليس لصفوان أيّة رواية عن المفضّل بن صالح في الكتب الأربعة إلّا هذه الرواية.(15)

4.عبد اللّه بن خداش المنقري

روى الكليني عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن عبد اللّه بن خداش المنقري انّه سأل أبا الحسن ـ عليه السَّلام ـ عن رجل مات وترك ابنته وأخاه، قال : «المال للابنة».(16)

قال النجاشي: عبد اللّه بن خداش، ضعيف جداً وفي مذهبه ارتفاع.(17)

وذكره الطوسي في رجال الصادق والكاظم والجواد ـ عليهم السَّلام ـ بلا مدح ولا ذمّ.(18)

ووثّقه الكشّي وقال: قال العياشي: قال أبو محمد: عبد اللّه بن محمد بن خالد: أبو خداش، عبد اللّه بن خداش، ثقة.(19)

ومن نقل عنه العياشي هو الطيالسي الثقة الذي هو من أصحاب الإمام العسكري ـ عليه السَّلام ـ .  ولعلّ توثيقه مقدّم على تضعيف النجاشي خصوصاً إذا كان تضعيفه مستنداً إلى الارتفاع في العقيدة على أنّ ما يسمّونه القدماء غلوّاً ـ كنفي السهو عن النبي ـ أصبح اليوم من ضروريات مذهب الشيعة.

والظاهر انّ تضعيف النجاشي لأجل اعتقاده بأنّ في مذهبه ارتفاعا، و قد مرّ انّ الغلو في الاعتقاد، لا ينافي الصدق في الكلام والاعتماد عليه في النقل.

5. معلّى بن خنيس

قال الشيخ في الفهرست :معلّـى بن خنيس يكنّى أبا عثمان الأحول، له كتاب أخبرنا به جماعة عن أبي جعفر بن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد بن محمد عن أبيه، عن صفوان، عنه.(20)

وضعّفه النجاشي و قال: «ضعيف جدّاً، لا يعوّل عليه». وقد تأثّر في ذلك، من كلام زميله «ابن الغضائري» كان أوّل أمره مغيريّاً(21)، ثمّ دعا إلى محمد بن عبد اللّه(22)، وفي هذه الظنّة أخذه داود بن علي فقتله، والغلاة يضيفون إليه كثيراً، ولا أرى الاعتماد على شيء من حديثه.

يلاحظ عليه: أوّلاً: انّ معلّى بن خنيس من الشخصيات القلقة التي اختلفت في حقّه الروايات، ويكفي في وثاقته ما نقله الشيخ الطوسي في كتابه «الغيبة» فإنّه لمّا قتله داود بن علي، عظم ذلك على أبي عبد اللّه عليه السَّلام واشتدّ عليه، قال له: «يا داود علامَ قتلت مولاي و قيّمي في مالي و عيالي ...».(23).

وثانياً: الظاهر سقوط الواسطة بين صفوان، و المعلّـى في سند الشيخ، ذلك لأنّ صفوان توفـّي عام 210هـ، و قتل داود بن علي عام 133هـ كما ذكره الجزري (في تاريخه: 5/448)، و قد قتل معلّـى قبله بأيدي جلاوزة داود بن علي، والزمان الفاصل بين الوفاتين هو 76 سنة، ولم يكن صفوان من المعمّرين الذين عاشوا مائة سنة وما حولها.

ويشهد على ذلك قول النجاشي في ترجمة معلّـى بن خنيس قال: له كتاب... أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان ـ إلى أن قال: ـ عن صفوان بن يحيى، عن أبي عثمان معلّـى بن زيد الأحول، عن معلّـى بن خنيس بكتابه.(24)

هذا بعض ما أورد على القاعدة وليس النقض منحصراً بما ذكره صاحب معجم الرجال، ومؤلّف مشايخ الثقات، بل هنا نقوض أُخرى، يعرف الجواب عنها، بالتدبّر فيما ذكرنا في المقام وبالإحاطة بالرجال والتاريخ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- رجال النجاشي:1/439 برقم 522; رجال الكشي:433.

2- التهذيب:5/32، الحديث 95 من أبواب ضروب الحج.

3- الكافي:1/104، كتاب التوحيد، باب النهي عن الجسم والصورة، الحديث1.

4- الغيبة:61، طبعة الأعلمي.

5- كمال الدين :1/259، طبعة الغفاري.

6- عيون أخبار الرضا:1/19، الطبعة الحجرية، وقد أتينا بتلك الروايات في كتابنا «كليات في علم الرجال».

7- الخلاصة: القسم الثاني، باب علي:223.

8- العدة:1/380.

9- مشايخ الثقات، الحلقة الثانية:29ـ 46.

10- الكافي:6/531، كتاب الزي والتجمّل، الحديث7.

11- رجال الشيخ: 315.

12- رجال النجاشي:1/313 برقم 330.

13- الخلاصة:258.

14 - منهج المقال:340.

15- معجم رجال الحديث:21/363.

16- الكافي:7/87، باب ميراث الولد من كتاب المواريث، الحديث 4.

17- رجال النجاشي:2/34 برقم 602.

18- رجال الطوسي: 225 أصحاب الصادق برقم 37، و 355، أصحاب الكاظم عليه السَّلام برقم 22، و408، أصحاب الجواد ـ عليه السَّلام ـ ، برقم 1، باب الكنى. ومع هذه الروايات المتظافرة لا يمكن الركون إلى قول الرجاليّين.

19- رجال الكشّي:447.

20- فهرست الشيخ:193برقم 732.

21 - أي مغيرة بن سعيد.

22- محمد بن عبد اللّه بن الحسن النفس الزكية المقتول عام 145هـ.

23- الغيبة: 210، طبعة النجف.

24- رجال النجاشي:20/363 برقم 1115.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)