المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Abu l,Hasan Ali ibn Ahmad Al-Nasawi
22-10-2015
Erwin Schrodinger and Louis de Broglie
15-10-2015
الطحالب الحمراء Division Rhodophyta- Red Algae
2-3-2017
أصحاب النصف من الورثة
15-12-2019
أحوال عدد من رجال الأسانيد / يحيى بن أبي العلاء.
2023-04-26
إدارة التطوير الوظيفي
16-10-2016


طلب العون من الخالق في العملية التربوية  
  
2011   10:30 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص77-78
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 2473
التاريخ: 14-11-2016 2021
التاريخ: 16-2-2021 1775
التاريخ: 5-9-2021 2427

إنكم لا تستطيعون النجاح في العملية التربوية مهما كانت سجاياكم وفضائلكم دون استمداد العون من الخالق جل وعلا وطلب توفيقاته.

نعم، يجب على الاب ان يلجأ إلى خالقه ويستعين به ليتمكن من المحافظة على هذه الوديعة الالهية ويعبد لها الطريق للتكامل والرقي.

وهذا هو سلوك الانبياء والأئمة المعصومين (عليهم السلام جميعاً). فمثلاً نقرأ في القرآن الكريم كيف ان نبي الله ابراهيم دعا ربه وطلب منه العون لاستمرار تربيته في ذريته {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا}[البقرة:128]، او كيف ان الامام السجاد (عليه السلام) كان يطلب العون دائما من خالقه ليعينه على تربية اولاده وتأديبهم حتى يكونوا من المحسنين.

وتتضح أهمية هذه الدعوات عندما نفكر في مستقبل هذا الطفل والحالة التي سيكون عليها. فماذا سيحصل مثلا لو كان محسنا، وما هي تأثيراته على الآخرين لو كان مسيئاً.

ورغم شخصية الإمام السجاد (عليه السلام) وجهده في مجال تربية اولاده فإنه كان يدعو لهم : (واجعلهم ابراراً اتقياء بصراء سامعين مطيعين لك ولأوليائك محبين ناصحين، ولجميع اعدائك معاندين ومبغضين).

ـ أعراض عدم الاهتمام :

إن عدم مراعاة حقوق الاطفال يؤدي إلى ظهور الاعراض التالية :

1ـ إصابة الطفل بصدمة في الشخصية في حاضره ومستقبله.

2- تضرر المجتمع الذي يعيش فيه ذلك الطفل.

3- فضيحة الاب والام على طول حياتهم ومواجهتهم لمشاكل جمة.

4- صدور اللعنات على الاب بعد موته لمساهمته في التربية الفاسدة.

5- نيل العقاب الإلهي.

واخيرا والادهى من كل ذلك ان هؤلاء الأولاد سيحاكمون اباءهم يوم القيامة في محكمة العدل الالهية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.