أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
6659
التاريخ: 9-5-2016
2936
التاريخ: 9-5-2016
3290
التاريخ: 20-4-2016
2996
|
من أدعية الإمام (عليه السلام) هذا الدعاء الجليل وفيه جميع صنوف التضرّع والتذلّل أمام الله تعالى وهذا نصّه :
اللهمّ إنّي أحمدك وأنت للحمد أهل على حسن صنعك إليّ وتعطّفك عليّ وعلى ما وصلتني به من نورك وتداركتني به من رحمتك وأسبغت عليّ من نعمتك فقد اصطنعت عندي يا مولاي ما يحقّ لك به جهدي وشكري لحسن عفوك وبلائك القديم عندي وتظاهر نعمائك عليّ وتتابع أياديك لديّ لم أبلغ إحراز حظّي ولا صلاح نفسي ولكنّك يا مولاي بدأتني أوّلا بإحسانك فهديتني لدينك وعرّفتني نفسك وثبّتّني في اموري كلّها بالكفاية والصّنع لي فصرفت عنّي جهد البلاء ومنعت منّي محذور القضاء فلست أذكر منك إلاّ جميلا ولم أر منك إلاّ تفضّلا, يا إلهي كم من بلاء وجهد صرفته عنّي وأريتنيه في غيري وكم من نعمة أقررت بها عيني وكم من صنيعة شريفة لك عندي , إلهي أنت الّذي تجيب عند الاضطرار دعوتي وأنت الّذي تنفّس عند الغموم كربتي وأنت الّذي تأخذ لي من الأعداء ظلامتي فما وجدتك ولا أجدك بعيدا عنّي حين اريدك ولا منقبضا عنّي حين أسألك ولا معرضا عنّي حين أدعوك فأنت إلهي أجد صنيعك عندي محمودا وحسن بلائك عندي موجودا وجميع أفعالك عندي جميلا يحمدك لساني وعقلي وجوارحي وجميع ما أقلّت الأرض منّي ؛ يا مولاي أسألك بنورك الّذي اشتققته من عظمتك وعظمتك الّتي اشتققتها من مشيّتك وأسألك باسمك الّذي علا أن تمنّ عليّ بواجب شكري لنعمتك ربّ ما أحرصني على ما زهّدتني فيه وحثثتني عليه , إن لم تعنّي على دنياي بزهد وعلى آخرتي بتقواي هلكت ربّي دعتني دواعي الدّنيا من حرث النّساء والبنين فأجبتها سريعا وركنت إليها طائعا ودعتني دواعي الآخرة من الزّهد والاجتهاد فكبوت لها ولم اسارع إليها مسارعتي إلى الحطام الهامد والهشيم البائد والسّراب الذّاهب عن قليل , ربّ خوّفتني وشوّقتني واحتجبت عليّ فما خفتك حقّ خوفك وأخاف أن أكون قد تثبّطت عن السّعي لك وتهاونت بشيء من احتجابك , اللهمّ فاجعل في هذه الدّنيا سعيي لك وفي طاعتك واملأ قلبي خوفك وحوّل تثبيطي وتهاوني وتفريطي وكلّ ما أخافه من نفسي فرقا منك وصبرا على طاعتك وعملا به يا ذا الجلال والإكرام واجعل جنّتي من الخطايا حصينة وحسناتي مضاعفة فإنّك تضاعف لمن تشاء ؛ اللهمّ اجعل درجاتي في الجنان رفيعة وأعوذ بك ربّي من رفيع المطعم والمشرب وأعوذ بك ربّي من شرّ ما أعلم ومن شرّ ما لا أعلم وأعوذ بك من الفواحش كلّها ما ظهر منها وما بطن وأعوذ بك ربّي أن أشتري الجهل بالعلم كما اشترى غيري أو السّفه بالحلم أو الجزع بالصّبر أو الضّلالة بالهدى ، أو الكفر بالإيمان , يا ربّ منّ عليّ بذلك فإنّك تتولّى الصّالحين ولا تضيع أجر المحسنين والحمد لله ربّ العالمين .
وحفل هذا الدعاء بجميع مقوّمات الطاعة والانقياد إلى الله تعالى كما حفل بالمطالب الجليلة التي لم يدركها إلاّ عملاق المتّقين وإمام المنيبين وسيّد العارفين .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|