المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

درجة الحرارة
17-3-2022
نذر الإعتكاف
6-9-2017
Why are unit Dimensions useful?
7-6-2019
Candidatus
24-9-2017
Inosilicates
30-10-2018
رسائل النبي صلى الله عليه و آله إلى‏ ملوك العالم
7-12-2015


إظهار الغنى‏ ـ بحث روائي  
  
4035   10:41 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص233-235
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2021 2448
التاريخ: 20-4-2016 2231
التاريخ: 28-4-2017 2122
التاريخ: 15/9/2022 1226

ـ الكتاب :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ}[المائدة: 87، 88].

{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }[الأعراف: 31، 32].

ـ الحديث :

696. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن اللهَ جَميل يحب الجَمالَ، ويحب أن يَرى‏ نعمَتَه عَلى‏ عَبده(1).

697. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): كلوا وَاشرَبوا وتَصَدقوا وَالبَسوا في غَير مَخيلَة ولا سَرَف؛ إن اللهَ يحب أن ترى‏ نعمَته عَلى‏ عَبده(2).

698. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن اللهَ يحب أن يَرى‏ أثَرَ نعمَته عَلى‏ عَبده؛ في مَأكَله‏ ومَشرَبه(3).

699. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن اللهَ يحب إذا أنعَمَ على‏ عَبد نعمَة أن يَرى‏ أثَرَ نعمَته عَلَيه(4).

700. أبو الأحوص عن أبيه: أتَيت النبي(صلى الله عليه واله وسلم) في ثَوب دون، فَقالَ: ألَكَ مال؟ قلت: نَعَم. قالَ: من أي المال؟ قالَ: قَد آتانيَ الله منَ الإبل وَالغَنَم وَالخَيل وَالرقيق. قالَ: فَإذا آتاكَ الله مالا فَليرَ أثَر نعمَة الله عَلَيكَ وكَرامَته(5).

701. زهير بن أبي علقمة الضبعي: أتَى النبي(صلى الله عليه واله وسلم) رَجل سَيئ الهَيأة، فَقالَ: ألَكَ ‏مال؟ قالَ: نَعَم من كل أنواع المال. قالَ: فَليرَ عَلَيكَ؛ فَإن اللهَ يحب أن ‏يَرى‏ أثَرَه عَلى‏ عَبده حسنا، ولا يحب البؤسَ وَ التباؤسَ (6).

702. الإمام علي (عليه السلام): يَنبَغي للرجل إذا أنعَمَ الله عَلَيه بنعمَة أن يرى‏ أثَرها عَلَيه في مَلبَسه، ما لَم يَكن شهرَة(7).

703. عنه (عليه السلام): إظهار الغنى‏ منَ الشكر؛ إظهار التباؤس يَجلب الفَقرَ(8).

_________

1ـ مسند أبي يعلى: 2/18/1050، شعب الإيمان: 5/163/6201 وزاد في آخره «ويبغض البؤس والتباؤس» وكلاهما عن أبي سعيد الخدري، كنز العمال: 6/639/17166؛ الكافي: 6/438/1 عن أبي بصير عن الإمام الصادق عن الإمام علي(عليهم السلام)، الخصال: 613/10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي(عليه السلام)، تحف العقول: 103 عن الإمام علي(عليه السلام) نحوه، بحار الأنوار: 79/299/3.

2ـ مسند ابن حنبل: 2/603/6720، المستدرك على الصحيحين: 4/150/7188 وليس فيه «والبسوا»، شعب الإيمان: 4/136/4571 وج 5/162/6196، الشكر لابن أبي الدنيا: 34/51 كلها عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، الفردوس: 3/241/4710 عن عبد الله بن

عمرو نحوه، كنز العمال: 6/644/17197.

3ـ الشكر لابن أبي الدنيا: 35/53 عن علي بن زيد بن جدعان، سنن الترمذي: 5/124/2819عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وليس فيه «في مأكله ومشربه»، كنز العمال: 6/640/17174.

4ـ السنن الكبرى: 3/385/6093، مسند ابن حنبل: 7/216/19954 نحوه، المعجم الكبير: 18/135/281 و ص 181/418، شعب الإيمان: 5/163/6200 كلها عن عمران بن حصين، كنز العمال: 6/640/17173؛ الأمالي للطوسي: 275/526 عن محمد بن أحمد بن عبد الله المنصوري عن عم أبيه عن الإمام الهادي عن آبائه عن الإمام الصادق(عليهم السلام)، الفقه المنسوب للإمام‏ الرضا(عليه السلام): 354 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: 79/303/16.

5ـ سنن أبي داود: 4/51/4063، سنن النسائي: 8/181، المعجم الكبير: 19/277/609، مسند ابن حنبل: 5/383/15888، المستدرك على الصحيحين: 4/201/7364، الشكر لابن أبي الدنيا: 35/52 والثلاثة الأخيرة نحوه.

6ـ المعجم الكبير: 5/273/5308، حلية الأولياء: 7/118، اسد الغابة: 2/328/1777، كنز العمال: 6/640/17172.

7ـ دعائم الإسلام: 2/153/543 عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).

8ـ غرر الحكم: 1140 و1141.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.