المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الأدعية المأثورة في طلب الرزق ـ بحث روائي  
  
11877   11:38 صباحاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص418-422
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1282. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): يا سلمان، أكثر أن تقول: رب اقضِ عني الدين، وأغنني من الفقر(1).

1283. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما من عبد يخاف زوال نعمة، أو فجاءة نقمة، أو تغير عافية ويقول: «يا حي يا قيوم، يا واحد يا مجيد، يا بر يا كريم، يا رحيم يا غني، تمّم علينا نعمتك، وهب لنا كرامتك، وألبسنا عافيتك»، إلا أعطاه الله تعالى‏ خير الدنيا والآخرة(2).

1284. إسماعيل بن عبد الخالق: أبطأ رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عنه ثم أتاه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): ما أبطأ بك عنا؟ فقال: السقم والفقر، فقال له: أفلا اعلمك دعاء يذهب الله عنك بالسقم والفقر؟ قال: بلى‏ يا رسول الله، فقال: قل: «لا حول ولا قوة إلا بالله {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } ، توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله‏ الذي لم يتخذ :{صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}[الجن: 3] ، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له وليٌّ من الذل وكبره تكبيرا.

قال: فما لبث أن عاد إلى النبي(صلى الله عليه واله وسلم) فقال: يا رسول الله، قد أذهب الله عني السقم والفقر(3).

1285. الإمام الباقر (عليه السلام):كان [الحسن بن علي(عليهما السلام)] يقول لولده: يا بني، إذا أصابتكم مصيبة من الدنيا أو نزل بكم فاقة، فليتوضأ الرجل فيحسن وضوءه، وليصل أربع ركعات أو ركعتين، فإذا انصرف من صلاته فليقل: «يا موضع كل شكوى‏، يا سامع كل نجوى‏، يا شافي كل بلاء، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء من بلية، ويا منجي موسى‏، ويا مصطفي محمد، ويا خليل إبراهيم، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه‏ إلا أنت، يا أرحم الراحمين، سبحانك إني كنت من الظالمين».

قال علي بن الحسين (عليهما السلام): لا يدعو بهذا رجل أصابه بلاء إلا فرّج الله تعالى‏ عنه(4).

1286. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه إذا قُتِّر عليه الرزق -: اللهم إنك ابتليتنا في أرزاقنا بسوء الظن، وفي آجالنا بطول الأمل؛ حتى التمسنا أرزاقك من عند المرزوقين، وطمعنا بآمالنا في أعمار المعمّرين، فصلِ على‏ محمد وآله، وهب لنا يقينا صادقا تكفينا به من مؤونة الطلب، وألهمنا ثقة خالصة تعفينا بها من شدة النَصَب، واجعل ما صرّحت به من عدتك في وحيك وأتبعته من قسمك في كتابك، قاطعا لاهتمامنا بالرزق الذي تكفلت به، وحسما للاشتغال بما ضمنت من الكفاية له، فقلت وقولك الحق الأصدق، وأقسمت وقسمك الأبر الأوفى‏: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات: 22] ، ثم قلت:{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}[الذاريات: 23](5).

1287. الإمام الصادق (عليه السلام): من قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله، توكلت على الحي‏ الذي لا يموت، والحمد لله‏ الذي لم يتخذ (صاحبة ولا) ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا» أذهب الله عنه السقم والفقر(6).

1288. عنه (عليه السلام): إذا غدوت في حاجتك بعد أن تجب الصلاة، فصل ركعتين، فإذا

فرغت من التشهد قلت: «اللهم إني غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني، فارزقني رزقا حلالا طيبا، وأعطني في ما رزقتني العافية» تعيدها ثلاث مرات، ثم تصلي ركعتين اُخراوين، فإذا فرغت من التشهد قلت: «بحول الله وقوته غدوت بغير حول مني ولا قوة ولكن بحولك يا رب وقوتك، وأبرأ إليك من الحول والقوة. اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم وبركة أهله، وأسألك أن ترزقني من فضلك رزقا واسعا طيبا حلالا، تسوقه إلي بحولك وقوتك وأنا خافضٌ‏(7) في عافيتك» تقولها ثلاثا(8).

1289. عبد الله بن سنان: شكوت إلى‏ أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: ألا اعلمك شيئا إذا قلته قضى الله دينك وأنعشك وأنعش حالك؟ فقلت: ما أحوجني إلى‏ ذلك! فعلمه هذا الدعاء، قل في دبر صلاة الفجر: «توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله‏ الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. اللهم إني أعوذ بك من البؤس والفقر، ومن غلبة الدَّين والسُّقم، وأسألك أن تعينني على‏ أداء حقك إليك وإلى الناس»(9).

1290. محمد بن أبي عمير عن عبيد بن زرارة: حضرت أبا عبد الله (عليه السلام) وشكا إليه رجل من شيعته الفقر وضيق المعيشة، وأنه يجول في طلب الرزق البلدان ‏فلا يزداد إلا فقرا، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): إذا صليت العشاء الآخرة فقل وأنت متأن: «اللهم إنه ليس لي علم بموضع رزقي، وإنما أطلبه بخطرات تخطر على‏ قلبي...».

قال عبيد بن زرارة: فما مضت بالرجل مُديدة حتى‏ زال عنه الفقر، وحسنت حاله(10).

____________

1ـ المعجم الكبير: 6/233/6078 عن سلمان الفارسي، كنز العمال: 6/227/15465.

2ـ بحار الأنوار: 95/194/27 نقلا عن خط الشهيد الأول؛.

3ـ الكافي: 2/551/3، الأمالي للمفيد: 229/2 عن محمد بن جعفر عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تفسير العياشي: 2/320/181 عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه (عليه السلام) وكلاهما نحوه.

4ـ كشف الغمة: 2/180 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، بحار الأنوار: 91/374/31.

5ـ الصحيفة السجادية: 119 الدعاء 29.

6ـ الدعوات: 193/532، بحار الأنوار: 95/19/20.

7ـ الخفض: الراحة والسكون (مجمع البحرين: 1 / 529).

8ـ الكافي: 3/475/7 عن الوليد بن صبيح، قرب الإسناد: 3/6 وح 7 عن مسعدة بن صدقة نحوه، بحار الأنوار: 95/293/1.

9ـ تفسير العياشي: 2/320/181، بحار الأنوار: 86/132/8 وج 95/302/4.

10ـ فلاح السائل: 447/305، بحار الأنوار: 86/124/5.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.