المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

Approximating irrational numbers
2024-03-10
سمو اُسلوب القرآن عن الأساليب الثلاثة
17-11-2020
الميرزا احمد الفيضي الشيخ محمد ابن الشيخ قاسم محيي
5-2-2018
Watson,s Formula
30-3-2019
تاريخ مصر القديم
10-1-2017
indicator (n.)
2023-09-22


نقاط حول إصلاح حالات الشغب  
  
3251   10:56 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص291ـ292
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017 2362
التاريخ: 19-4-2017 1994
التاريخ: 2023-03-23 1585
التاريخ: 26-1-2016 2749

من الضروري الإلتفات الى النقاط التالية في عملية إصلاح وتأهيل الأطفال المشاغبين:

1ـ إن المشاغبة تكون حالة طبيعية في بعض مراحل العمر خاصة بين السادسة والسابعة من العمر، ومن غير الطبيعي ان يتوقع الهدوء من هؤلاء.

2ـ ينبغي ان لا يجري في عملية التأهيل عدم إبقاء اي شيء من مقاومة الطفل وتجريده من قدراته لأن هذا الأمر سيؤدي الى تحطيم إرادته.

3ـ ينبغي السعي في إصلاح الأطفال الى تقوية إرادتهم حتى يمكنهم الحفاظ على انفسهم.

4ـ من الخطأ مواجهة الافعال السيئة للطفل دوماً برد فعل سيء فقد يتطلب الأمر مقابلته بالموعظة والنصيحة الوعي.

5ـ العمل على أن لا تقوده الاحداث والظروف للاختلاط مع اي كان ويكون عرضه للتلقينات والفساد لأنه سيتأثر بها تدريجياً وقد ينصهر فيها.

6ـ الأطفال الذين يحاولون كسر القانون يسعون لأن يكونوا في ظروف استثنائية، لذا يجب ان يخضعوا لرقابة أكثر جدية.

7ـ ينبغي السعي ما امكن ان لا نكون في موقف المواجهة الجادة التي لا رجعة فيها مع الطفل لأن ذلك يعني الهزيمة الحتمية له أو للمربي وكلا الحالتين لهما عواقبهما الوخيمة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.