المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05
مستحقو الصدقات
2024-11-05
استيلاء البريدي على البصرة.
2024-11-05

دعاؤه (عليه السلام) في شهر شعبان
20-4-2016
اقتران الجذر التكعيبي Cubic Root Lunction
29-10-2015
سليمان بن محمد بن أحمد (المعروف بالحامض البغدادي)
26-06-2015
قاعدة ارخميدس
26-8-2017
رسالة حبيب إلى أبيه
24/12/2022
علي بن محمد بن سليمان
30-8-2016


مفهوم المشكلة  
  
26333   10:11 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص182-183
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2017 1762
التاريخ: 29-4-2017 3799
التاريخ: 19-4-2016 10075
التاريخ: 26-7-2016 3714

 عرفت بنجهام (1965) المشكلة على أنها "عقبة تسد الطريق أمام القدرات التي تكونت عند الفرد لتحقيق هدف مرغوب فيه" .

ويعرف ترافرز (Ttravers  , 1977) المشكلة بانها الحالة التي يشعر بها الفرد بعدم التوازن وبعدم توفر خبرة سابقة لديه تفيده في إعادة حالة التوازن .

أما لي (Lee  , 1992) فقد أوضح ان المشكلة عبارة عن موقف مثير يتعرض له الفرد ولم يكن قد تعرض له سابقا وبالتالي لا يوجد لديه استجابة جاهزة له . وقد لخص لي (Lee , 1992) تعريفات أخرى للمشكلة منها :

• المشكلة سؤال لا يوجد له حل في اللحظة التي يطرح فيها .

• المشكلة مهمة يمكن للفرد أن يدركها ولكن ليس لديه حل فوري لها .

• المشكلة موقف مثير لا يكون الفرد مهيأ للاستجابة له .

ـ من ذلك نستخلص عناصر أساسية تصف المفهوم العام للمشكلة منها :

أولا : وجود موقف يمثل عائقا يحاول الفرد التغلب عليه .

ثانيا : تفرض المشكلة وجود هدف يسعى الفرد للوصول إليه وهو حل المشكلة .

ثالثا : وجود مشكلة يولد لدى الفرد نوعا من التوتر والقلق يدفعانه للوصول إلى الحل .

رابعا : تؤلف المشكلة موقفا جديداً يتعرض له الفرد ولا يكون لديه خبرة سابقة أو حل جاهز يمكنانه من مواجهة الموقف مباشرة " . هنا تشير بنجهام (1965) إلى أن أي مشكلة تنشأ نتيجة لوجود عناصر جديدة غير مألوفة تكتنفها علاقات لم يسبق للفرد إن كان على علم بها .

لكن كما يبدو فأن المشكلات التي يتعرض لها الإنسان ليست واحدة بل متنوعة ، ويمكن أن تختلف تبعا للطريقة التي تنظر بها إلى المشكلة أو الطريقة التي تصنف بها المشكلات .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.