المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فضل سورة البينة
2024-09-02
معاوية بن ابي سفيان وشيعة الامام علي (عليه السلام)
29-11-2016
تعقير الفلفل
2024-12-03
Mass/Energy
13-10-2016
القول في النّبوّات‌ وفي تتبّع الإعتراضات على النّبوّة
2-12-2018
ماهيـة النـقود وتطورهـا
5-12-2018


طرق إيجاد الروحية للطفل  
  
2442   09:51 صباحاً   التاريخ: 14-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص182ـ184
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-13 875
التاريخ: 2024-04-07 745
التاريخ: 2024-05-05 852
التاريخ: 22-9-2020 2377

 هناك طرق واساليب عديدة يمكن بواسطتها إيجاد الروحية:

1ـ إستثمار غرور الطفل: إن الطفل موجود مغرور الى حد ما وبنسب مختلفة، فيرى نفسه عنصراً مهماً ويظن ان على الجميع احترامه أو انه يعتقد بأن الآخرين يكنون له احتراماً استثنائياً، ويصعب عليه جداً ان يرى شخصيته يساء إليها.

يمكن استثمار هذا الغرور كحافز لبناء شخصيته وتوجيهه الى الوجهة المنشودة خاصة وأن الطفل يتمتع بغريزة البناء ويطمع ان يكون نموذجياً من كافة الجوانب ويحظى بالتشجيع.

2ـ التلقين والتشجيع: تترك عملية التلقين والإيحاءات بصماتها على الأشخاص الى حد كبير، فمثلاً قول (إنك قد كبرت ما شاء الله.. قد تحسنت أخلاقك.. بت تكون طفلاً محبوباً.. يبدو انك تريد أن تكون طيباً ولائقاً من كل الجوانب..) للطفل يترك اثره الكبير في نفس الطفل.

وعندما يخاف الطفل من شيء ما فيمكن تشجيعه وإفهامه بأنه لا خطر يهدده وأنه يستطيع المضي الى الأمام دون خوف.. هذا الى جانب تبيين كيف يبني نفسه وكيف يترك الصفات السيئة.

3ـ التوعية:.. إن كثيراً من الانحرافات ناجمة عن عدم علمه بقبح هذا العمل أو ذاك، ومن يقف على ميزات عمل ما ويعرف آثاره الإيجابية والسلبية يسعى أن يكون اسلوبه وتصرفه عقلائياً في مقابل الخطر الذي قد يهدده أو يهدد مجتمعه.

وبطبيعة الحال فإن الطفل يواجه مراحل اخطر وأكثر جدية كلما نما وكبر فلا يعرف واجبه وما عليه ان يفعل إزاء الحادث أو الموقف الفلاني، وهنا تبرز أيضاً وظيفة المربي بحيث يجب عليه ان يرفع من مستوى الوعي لدى الطفل ويغذيه بالمعلومات ويساعده من خلال تعليمه واجباته على اتخاذ الطريق الانسب والصحيح في الحياة.

4ـ تحبيب الحياة إليه: من الضرورة بمكان تقوية حب ورغبة الطفل في الحياة ولكن ليس بالشكل الذي تصبح هدفاً يضحي من أجلها بكل شيء.

في البداية ينبغي تعريفه على الحياة الدنيوية والقضايا والأبعاد والمصاعب التي تعترض طريقه وكذلك الخيرات والنعم الموفرة له ومن ثم تفهيمه حينئذ طريق النمو والتكامل وتوعيته بأن كل ما يلحظ في هذه الدنيا من عظمة وكرامة وشرف إنما لسعادة المرء.

ينبغي ضخ الطفل بالروحية وتوعيته ودفعه للتأقلم مع هذه الحياة التي يعيشها. إن الرغبة والإصرار في تحقيق أمر ما هو مدعاة لإقدام الشخص على بناء ذاته ولو وجد احداً يحب مستقبله ومتفائلاً به فإنه سيعمل له بمنتهى الكمال والشوق وهذا الشعور بحد ذاته حافز لإصلاحه.

5ـ المواساة والاطمئنان: يشعر الأطفال أحياناً باليأس وسوء الطالع لمجرد ان مطاليبهم لم تتحقق أو ان الآخرين لم يهتموا بما يريدونه أو لم يلبوا متطلباتهم ويتجسد ذلك الانزعاج في حالات التمرد.

في مثل هذه المواقف من الضروري ان يظهر الوالدان والمربون المواساة والتعاون معهم

ومحاباتهم وتهدئتهم وإظهار التأثر لعدم إمكانية تلبية حاجتهم في الوقت الحاضر. وعلى كل حال إن الطفل يشعر بأن الوالدين والمربين غير منفصلين عنه ومعه في الصعاب.

6ـ تقوية الشخصية: إن الضعف والعجز في الطفل سواء على صعيد الجسم أو الروح يتسبب في ظهور المتاعب والضجر مما يستدعي في إطار إعادة بناء الطفل تقوية هذه الجوانب.

يجب منح الطفل القوة والقدرة الى الحد الذي يشعر معها بالإيمان والثقة ويرى انه قادر على الإعتماد على نفسه وإخراجها من المطبات وأن يكون له رأي ووجهة نظر ويتخذ القرارات بنفسه ويرى في نفسه القدرة على حل مشاكله.

علينا أن نلتفت الى كافة الأبعاد الوجودية في إطار تقوية شخصية الطفل سواء أكان على صعيد الجسم أم على صعيد الفكر والأخلاق والعاطفة و.. وذلك لأن الشخصية تركيبة تضم كافة الأبعاد اعلاه، أي ان الإهتمام ببعد دون الآخر يعني ان النتيجة لن تكون متكاملة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.