وفيه آيتان كريمتان:

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر: 17، 18].

وقوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: 61].

ـ أفضل الحديث (اُسلوب الحديث)

ان لطريقة واسلوب الحديث من الناحية النفسية - في تسخير العواطف ـ آثاراً صحيحةً ومتوخّاة، واخرى معاكسة لها على العلاقات، فإن الكلام إذا كان بصوتٍ عالٍ واسلوبٍ خشن، قد يهدد اطمئنان الانسان ويسلب راحته، فيترك آثاراً سلبية على الشخص المقابل حيث أن ذلك يغضبه، وقد يسكّن الكلام الهادئ واللين الغضب، ويميت التوتر، ولذا أوصى بذلك القرآن الكريم من أجل ايجاد علاقات بنّاءة في جملةِ من الآيات:

قال تعالى: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 19].

{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}[طه: 44].

{وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 30].

{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[يوسف: 39].

{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: 83].

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[الإسراء: 53].

ـ قول بالمعروف

وفيه آيات بيّنات: قال تعالى: {وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}[الأحزاب: 70].

{وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا}[النساء: 5].

{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}[البقرة: 263].

{وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}[الإسراء: 23].

ـ في مناهي الحديث

قال تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ}[الحجرات: 11].

{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ}[الحجرات: 11].

{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}[الحجرات: 11].