أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
2980
التاريخ: 19-4-2016
4104
التاريخ: 19-4-2016
5715
التاريخ: 13-4-2016
3799
|
أجمع الرواة على اختلاف ميولهم وأهوائهم على أنّ الإمام (عليه السلام) أوسع المسلمين علما وأكثرهم فقها وأنّه لا يماثله أحد من الصحابة وغيرهم في قدراته العلمية فقد غذّاه سيّد الكائنات (صلى الله عليه وآله) بملكاته ومواهبه فهو باب مدينة وقد تحدّث الإمام (عليه السلام) عن سعة علومه فقال :
١ ـ بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّويّ البعيدة .
٢ ـ وقال (عليه السلام) : سلوني قبل أن تفقدوني فو الّذي نفسي! بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين السّاعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضلّ مائة إلاّ أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحطّ رحالها ومن يقتل من أهلها قتلا ومن يموت منهم موتا .
٣ ـ قال (عليه السلام) : لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت , وأعربت هذه الكلمات الثلاث عن طاقاته العلمية وما منحه الله تعالى من الفضل والعلم الأمر الذي جعله في قمّة العلم وقد تحدّثنا في بعض هذا الكتاب عن العلوم التي فتق أبوابها وأسّسها .
ومن خصائص الإمام (عليه السلام) أنّه كان سريع البديهة وقد عرضت عليه أهمّ المسائل المعقّدة في المواريث فأجاب عنها بالوقت حتى سمّيت بعضها بالمسائل المنبرية وروى الحارث الأعور الهمداني وهو من خلّص أصحاب الإمام (عليه السلام) أنّه سأل عن مسألة فبادر ودخل الدار ثمّ خرج في حذاء ورداء وهو متبسّم فبادر بعض الحاضرين فقال : يا أمير المؤمنين كنت إذا سئلت عن المسألة تكون فيها كالسّكّة المحمّاة فقال (عليه السلام) : كنت حاقنا ولا رأي لحاقن ثمّ أنشأ يقول :
إذا المشكلات تصدّين لي كشفت حقائقها بالنّظر
وإن برقت في مخيل الصّوا ب عمياء لا يجتليها البصر
مقنّعة بغيوب الامور وضعت عليها صحيح الفكر
لسانا كشقشقة الأرحبيّ أو كالحسام اليماني الذّكر
وقلبا إذا استنطقته الفنون أبرّ عليها بواه درر
ولست بإمّعة في الرجال يسائل هذا وذا ما الخبر
ولكنّني مذرب الأصغرين أبيّن ممّا مضى ما غبر
وبهذا ينتهي بنا الحديث ومن المؤكّد أنّه لا يضارعه أحد فيما وهبه الله تعالى من الكمالات ومعالي الآداب والأخلاق .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|