مضيق هرمز :

يصل بين كل من خليج عمان والخليج العربي تحده من الجنوب سلطنة عمان وتحده من الشمال والشمال الشرقي إيران، وتظهر أهميته البالغة في مرور نحو ثلثي التجارة البترولية عبره إذ تعبره حوالي ٨٠ ناقلة بترول يوميا حيث يسمح عمق المياه بالمرور لناقلات البترول العملاقة, ويبلغ طول المضيق عند خطه الأوسط حوالي ١٨٥ كيلو متر (١٠٤ أميال بحرية) ويبلغ عرض مدخله الجنوبي تجاه خليج عمان ٣٠ كيلو متر (٢١ ميلا بحريا) وذلك في أضيق نقطة بالمضيق فيما بين جزيرتي لأراك الإيرانية وجزيرة جيوان الكبرى العمانية, وكما يتضح من الشكل رقم (1) يتميز هذا المضيق بكثرة الجزر والجزيرات الصغيرة، ويتميز كذلك بمرور تيارات بحرية قوية تصل سرعتها إلى نحو ٠,٨ عقدة في فصل الشتاء، وقد تصل وصيفا إلى أكثر من ١,٥ عقدة.

يزداد اتساع المضيق بالاتجاه نحو الخليج العربي حيث يتسع إلى نحو ٨٠ كيلو متر ( ٥٣ ميل بحري ) ويوجد بالمضيق ممران للملاحة، يتجه الأول شرقا نحو خليج عمان ويبلغ عرضه ٤,٥ ميل بحري، ويمتد محاذيا الساحل العماني، والثاني يتجه نحو الغرب (باتجاه الخليج العربي) ويبلغ عرضه ٤,٥ ميل بحري، ويحاذي الساحل الإيراني. ويفصل بينهما ميل بحري واحد فقط لمنع الاصطدام بين السفن التي تعبر خلالهما (١), ويشتد عمق مضيق هرمز قرب سواحل شبه جزيرة مسندم ليصل أحيانا إلى نحو ١٢٠ مترا، وتقل الأعماق في أجزائه الأخرى حيث يتراوح عمقه ما بين ٥٥ و ٩١ مترا.

ونظرا لأهميته الاستراتيجية البالغة فقد عملت إيران على الهيمنة عليه من خلال احتلالها للجزر الإمارتية الثلاث : طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك في الأول من ديسمبر عام ١٩٧١ حيث تمثل هذه الجزر مواضع رئيسية للتحكم في الخط الملاحي لناقلات البترول العملاقة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)يبلغ متوسط عرضه ٦٠ كيلو متر