أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016
3448
التاريخ: 31-3-2016
3509
التاريخ: 25/10/2022
1576
التاريخ: 13-4-2016
3627
|
من غرر أدعية الإمام (عليه السلام) هذا الدعاء الجليل و كان يدعو به لنفسه و لأهل ولايته :
يا من لا تنقضي عجائب عظمته صل على محمد و آله و احجبنا عن الالحاد في عظمتك و يا من لا تنتهي مدة ملكه صل على محمد و آله و اعتق رقابنا من نقمتك و يا من لا تفنى خزائن رحمته صل على محمد و آله و اجعل لنا نصيبا في رحمتك و يا من تنقطع دون رؤيته الابصار صل على محمد و آله و ادننا إلى قربك و يا من تصغر عند خطره الاخطار صل على محمد و آله و كرمنا عليك و يا من تظهر عنده بواطن الأخبار صل على محمد و آله و لا تفضحنا لديك اللهم اغننا عن هبة الوهابين بهبتك و اكفنا وحشة القاطعين بصلتك حتى لا نرغب إلى أحد مع بذلك و لا نستوحش من أحد مع فضلك اللهم فصل على محمد و آله و كد لنا و لا تكد علينا و أمكر لنا و لا تمكر بنا و أدل لنا و لا تدل منا اللهم صل على محمد و آله و قنا منك و احفظنا بك و اهدنا إليك و لا تباعدنا عنك إن من تقه يسلم و من تهده يعلم و من تقربه إليك يغنم اللهم فصل على محمد و آله و اكفنا حد نوائب الزمان و شر مصائد الشيطان و مرارة صولة السلطان .
لقد بدأ الإمام (عليه السلام) في هذه القطعة بالثناء على الخالق العظيم ثم سأله أن يجنبه الالحاد في عظمته التي بها يخرج الانسان عن انسانيته و تدرج بعد ذلك بذكر عظمة اللّه تعالى و الطلب إليه أن يسدي عليه الطافه و نعمه و أن يغنيه بهبته عن هبة الواهبين و بصلته عن وحشة القاطعين و أن يكفيه نوائب الزمان و ينقذه من شر مصائد الشيطان و مرارة صولة السلطان و قد حفلت هذه القطعة بأفخم الالفاظ و أروع البيان و هي من أجمل القطع البلاغية في الأدب العربي و لنستمع إلى مقطع آخر من هذا الدعاء : اللهم إنما يكتفي المكتفون بفضل قوتك فصل على محمد و آله و اكفنا و إنما يعطي المعطون من فضل جدتك فصل على محمد و آله و أعطنا و إنما يهتدي المهتدون بنور وجهك فصل على محمد و آله و اهدنا اللهم إنك من واليت لم يضرره خذلان الخاذلين و من اعطيت لم ينقصه منع المانعين و من هديت لم يغوه اضلال المضلين فصل على محمد و آله و امنعنا بعزك من عبادك و اغننا عن غيرك بأرفادك و اسلك بنا سبيل الحق بإرشادك اللهم صل على محمد و آله و اجعل سلامة قلوبنا في ذكر عظمتك و فراغ أبداننا في شكر نعمتك و انطلاق السنتنا في وصف منتك اللهم صل على محمد و آله و اجعلنا من دعاتك الداعين إليك و هداتك الدالين عليك و من خاصتك الخاصين لديك يا أرحم الراحمين .
يا لروعة الإيمان يا لجلال المحبة في اللّه!! أ رأيتم كيف ذاب هذا الإمام في مودته و اخلاصه للّه فقد آمن بأن جميع مجريات الأحداث بيد اللّه تعالى و لا حول و لا قوة لغيره فلذا عقد آماله و رجاءه به لا بغيره .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|