أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-02-2015
3843
التاريخ: 15-3-2016
3476
التاريخ: 13-3-2019
2653
التاريخ: 13-3-2019
2294
|
كتب الإمام (عليه السلام) رسالة إلى القرشيّين بما فيهم معاوية يدعوهم جميعا إلى حقن الدماء وجمع الكلمة وجاء في رسالته لهم بعد البسملة : سلام عليكم فإنّي أحمد الله الّذي لا إله إلاّ هو.
أمّا بعد , فإنّ لله تعالى عبادا آمنوا بالتّنزيل وعرفوا التّأويل وتفقّهوا في الدّين وبيّن الله فضلهم في القرآن الحكيم وأنتم في ذلك الزّمان أعداء للرّسول تكذّبون بالكتاب ومجمعون على حرب المسلمين من ثقفتم منهم حبستموه أو عذّبتموه أو قتلتموه حتّى أراد الله إعزاز دينه وإظهار أمره فدخلت العرب في الدّين أفواجا وأسلمت له هذه الأمّة طوعا وكرها فكنتم فيمن دخل في هذا الدّين إمّا رغبة وإمّا رهبة على حين فاز أهل السّبق بسبقهم وفاز المهاجرون بفضلهم ولا ينبغي لمن ليست له مثل سوابقهم في الدّين ولا مثل فضائلهم في الإسلام أن ينازعهم الأمر الّذي هم أهله فيحوب ويظلم ولا ينبغي لمن كان له عقل أن يجهل قدره ويعدو طوره ويشقي نفسه بالتماس ما ليس بأهله فإنّ أولى النّاس بأمر هذه الأمّة قديما وحديثا أقربها من الرّسول وأعلمها بالكتاب وأفقهها في الدّين أوّلهم إسلاما وأفضلهم جهادا وأشدّهم بما تحمله الأئمّة من أمر الأمّة اضطلاعا فاتّقوا الله الّذي إليه ترجعون ولا تلبسوا الحقّ بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون ؛ واعلموا أنّ خيار عباد الله الّذين يعملون بما يعلمون وأنّ شرارهم الجهّال الّذين ينازعون بالجهل أهل العلم ؛ فإنّ للعالم بعلمه فضلا وإنّ الجاهل لا يزداد بمنازعته العالم إلاّ جهلا ألا وإنّي أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه وحقن دماء هذه الأمّة فإن قبلتم أصبتم رشدكم واهتديتم لحظّكم وإن أبيتم إلاّ الفرقة وشقّ عصا هذه الأمّة لم تزدادوا من الله إلاّ بعدا ولا يزداد الرّبّ عليكم إلاّ سخطا والسّلام.
حكت هذه الرسالة الدعوة المباركة التي دعا بها النبيّ (صلى الله عليه واله) قريشا إلى الإسلام ونبذ الأصنام فقاومتها قريش بجميع ما تملك من الوسائل والتي كان منها إنزال العذاب القاسي الأليم على من آمن بالله ورسوله قتلا وحبسا حتّى اضطرّ المسلمون إلى الهجرة إلى الحبشة ولمّا أعزّ الله دينه ونصر عبده ورسوله وأرغم انوف القرشيّين دخلوا في الإسلام لا إيمانا به وإنّما كان خوفا من حدّ السيف , وعرض الإمام (عليه السلام) في رسالته إلى من هو أولى بأمر الامّة وأحقّ بخلافتها وهم العترة الطاهرة وذلك لقربها من النبيّ (صلى الله عليه واله) بالإضافة إلى علمها بكتاب الله تعالى وإحاطتها بسنّة رسوله (صلى الله عليه واله) وغير العترة لا نصيب لها من العلم والفضل , وختم الإمام رسالته بالدعوة إلى جمع الكلمة والمحافظة على دماء المسلمين.
وانتهت نسخة الإمام إلى معاوية فأجاب :
أمّا بعد ؛ فإنّه :
ليس بيني وبين قيس عتاب غير طعن الكلى وضرب الرّقاب
ولمّا قرأ الإمام (عليه السلام) هذا الجواب تلا قوله تعالى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56] .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|