أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3926
التاريخ: 20-10-2015
3238
التاريخ: 7-03-2015
3331
التاريخ: 9-4-2016
3713
|
لما ازداد ألمه وثقل حاله علم أنه قد قرب دنوه من دار الآخرة وبعده عن هذه الدنيا فاستدعا أخاه سيد الشهداء فأوصاه بوصيته وعهد إليه بعهده وقد روت الشيعة وصيته بلون لا يتفق مع ما روته أبناء السنة والجماعة.
أما ما روته الشيعة فهذا نصه : هذا ما أوصى به الحسن بن علي الى أخيه الحسين أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنه يعبده حق عبادته لا شريك له فى الملك ولا ولي له من الذل وأنه خلق كل شيء فقدره تقديرا وأنه أولى من عبد وأحق من حمد من أطاعه رشد ومن عصاه غوى ومن تاب إليه اهتدى فاني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم وتقبل من محسنهم وتكون لهم خلفا ووالدا وأن تدفنني مع رسول الله (صلى الله عليه واله) فاني أحق به وببيته فان أبوا عليك فأنشدك الله وبالقرابة التي قرب الله منك والرحم الماسة من رسول الله (صلى الله عليه واله) أن لا يهراق من أمري محجمة من دم حتى تلقى رسول الله فتخصمهم وتخبره بما كان من أمر الناس إلينا ؛ وقد اشتملت فقرات هذه الوصية على توحيد الله تعالى وتنزيهه عن المماثل ونفي الشريك عنه وقد أمر فيها أخاه بالصفح عمن أذنب من أهل بيته والإحسان لمن أساء منهم ومواراة جثمانه بجوار جده فهو أولى الناس به فان عارضه المناوئون لهم بذلك فلا يهريق من أجل ذلك محجمة دم وقد عرف (عليه السلام) بالمحافظة على هذه الجهات فقد أنفق جميع ما عنده في سبيل الله وقابل جميع من أساء إليه بالصفح والإحسان وترك الخلافة محافظة على دماء المسلمين.
وأما ما روته أبناء السنة والجماعة فهذا نصه : يا أخي إن أباك لما قبض رسول الله (صلى الله عليه واله) استشرف لهذا الأمر ورجا أن يكون صاحبه فصرفه الله عنه ووليها أبو بكر فلما حضرت أبا بكر الوفاة تشوف لها أيضا فصرفت عنه الى عمر فلما احتضر عمر جعلها شورى بين ستة هو أحدهم فلم يشك أنها لا تعدوه فصرفت عنه الى عثمان فلما هلك عثمان بويع ثم نوزع حتى جرد السيف وطلبها فما صفا له شيء منها وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا أهل البيت النبوة والخلافة فلا أعرفن ما استخفك سفهاء أهل الكوفة فأخرجوك إني وقد كنت طلبت الى عائشة إذا مت أن تأذن لي فأدفن في بيتها مع رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت نعم. وإني لا أدري لعلها كان ذلك منها حياء فاذا أنا مت فأطلب ذلك منها فان طابت نفسها فادفني في بيتها وما أظن القوم إلا سيمنعونك إذا أردت ذلك فان فعلوا فلا تراجعهم فى ذلك وادفني في بقيع الغرقد فان لي فيمن فيه أسوة .
وقد اشتملت هذه الوصية على الحط من كرامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وانتقاصه وهذا لا يتفق مع سيرة الإمام الحسن بحال من الأحوال ولكن فى التأريخ صورا هزيلة أثبتت لأغراض غير خفية على النية.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|