أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
2961
التاريخ: 5-4-2016
3234
التاريخ: 7-4-2016
5305
التاريخ: 16-6-2022
1895
|
مِن شهداء العقيدة الصحابي العظيم عمرو بن الحمق الخزاعي الذي دعا له النّبي (صلّى الله عليه وآله) أنْ يمتّعه الله بشبابه واستجاب الله دعاء نبيه فقد أخذ عمرو بن حمق الثمّانين عاماً ولمْ ترَ في كريمته شعرة بيضاء وتأثر عمرو بهدي أهل البيت وأخذ مِن علومهم فكان مِن أعلام شيعتهم ؛ وفي أعقاب الفتنة الكبرى التي مُنِيَتْ بها الكوفة في عهد الطاغية زياد بن سُميّة شعر عمرو بتتبع السلطة له ففرّ مع زميله رفاعة بن شدّاد إلى الموصل وقبل أنْ ينتهيا إليه كمنا في جبل ليستجما فيه وارتابت الشرطة فبادرت إلى إلقاء القبض على عمرو ؛ أمّا رفاعة ففرّ ولمْ تستطع أنْ تُلقي عليه القبض وجيئ بعمرو مخفوراً إلى حاكم الموصل عبد الرحمن الثقفي فرفع أمره إلى معاوية فأمره بطعنه تسع طعنات بمشاقص لأنّه طعن عثمّان بن عفان وبادرت الجلاوزة إلى طعنه فمات في الطعنة الأولى واحتُزّ رأسه الشريف وأُرسل إلى طاغية دمشق فأمر أنْ يُطاف به في الشام.
يقول المؤرخون : إنّه أوّل رأس طيف به في الإسلام ثمّ أمر به معاوية أنْ يُحمل إلى زوجته السيّدة آمنة بنت شريد وكانت في سجنه فلمْ تشعر إلاّ ورأس زوجها قد وضع في حجرها فذعرت وكادت أنْ تموت وحُمِلَتْ مِن السجن إلى معاوية وجرت بينها وبينه محادثات دلّت على ضِعة معاوية واستهانته بالقيم العربية والإسلامية القاضية بمعاملة المرأة معاملةً كريمةً ولا تؤخذ بأي ذنب يقترفه زوجها أو غيره.
التاع الإمام الحًسين (عليه السّلام) أشدّ ما تكون اللوعة حينما علم بقتل عمرو فرفع مذكرةً إلى معاوية عدّد فيها أحداثه وما تعانيه الأُمّة في عهده من الاضطهاد والجور وجاء فيما يخص عمرو : أوَ لستَ قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه واصفرّ لونه بعدما أمِنته وأعطيته مِن عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائراً لنزل إليك مِن رأس الجبل ثمّ قتلته جراءة على ربّك واستخفافاً بذلك العهد .
لقد خاس معاوية بما أعطاه لهذا الصحابي الجليل ـ بعد الصلح ـ مِن العهد والمواثيق بأنْ لا يعرض له بسوء ولا مكروه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|