أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3686
التاريخ: 30-3-2016
3350
التاريخ: 7-4-2016
3115
التاريخ: 7-4-2016
3326
|
بعد ما فشلت أغاليط معاوية ومخططاته السياسية رأى أن خير وسيلة له للتغلب على الأحداث أن يبادر الى اعلان الحرب لئلا يتبلور الموقف وتفوت الفرصة وأكبر الظن انه بالإضافة الى ذلك إنما استعجل الحرب لأمور وهي :
1 ـ إنه اتصل اتصالا وثيقا بزعماء العراق وقادة الجيش ورؤساء القبائل فاشترى ضمائرهم الرخيصة بالأموال ومنّاهم بالوظائف فأجابوه سرا الى خيانة الإمام وتنفيذ أغراضه ويدل على ذلك مذكرته التي بعثها الى عماله وولاته يطلب منهم النجدة والالتحاق به فانه أعرب فيها عن اتصالهم به.
2 ـ علمه بتفكك الجيش العراقي وتفلله وعدم طاعته للإمام وذلك مسبب عن أمور كانت علة للصلح و من اسبابه.
3 ـ علمه بوجود الخطر الداخلي الذي مني به العراق وسلمت منه الشام وهي فكرة الخوارج التي انتشرت مبادئها بين الأوساط العراقية ومن أوليات مبادئهم اعلان التمرد والعصيان على الحكم القائم ونشر الفوضى في البلاد ليتسنى لهم الإطاحة به واستلام قيادة الأمّة .
4 ـ مقتل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي فقد به العراق قائدا وموجها وخطيبا يحملهم على الحق ويثيبهم الى الصواب وقد أصبح العراقيون بعد فقده يسيرون فى ظلام قاتم ويتخبطون خبط عشواء قد فقدوا الرائد والدليل , هذه الأمور هي التي حفزت معاوية الى اعلان الحرب واستعجاله فان العراق لو لم يمن بمثل هذه الكوارث والفتن لما وجد معاوية الى الحرب سبيلا ولبذل جميع طاقاته في تأخير الحرب وعقد الهدنة المؤقتة كما فعل ذلك مع ملك الروم حتى يتبين له الأمر فانا لا ننسى كلماته التي تنم عن خوفه وفزعه من العراقيين حينما كانوا صفا واحدا غير مبتلين بالتفكك والانحلال فقد قال : ما ذكرت عيونهم تحت المغافر بصفين إلا لبس على عقلي ووصف اتحادهم بقوله : إن قلوبهم كقلب رجل واحد فلولا اختلافهم وتشتتهم لما بادر معاوية الى اعلان الحرب واستعجاله .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|