تعد التيارات المحيطية من العوامل الهامة المؤثرة في مناخ المناطق الساحلية التي تمر بجوارها وتختلف أثر التيارات الباردة عن التيارات الدافئة، فالأولى عندما تمر بالسواحل تتسبب في انخفاض درجات الحرارة بالمقارنة بخطوط العرض الواقعة عليها المدن الساحلية كذلك تتسبب في زيادة حدة الجفاف بسبب عدم قدرتها على حمل كميات من بخار الماء ولا تبد أية فرصة للتساقط على السواحل المجاورة بسبب تكون الضباب فوقها وخاصة عندما تمر عليها رياح دافئة مجملة ببخار الماء الذي يتكاثف في شكل ضباب قبل وصوله إلى اليابس وكذلك نجد توافقا واضحا بين صحاري العالم المدارية في غرب القارات ومرور التيارات الباردة على سبيل المثال تيار كناريا البارد والصحراء الكبرى – تيار بنجويلا البارد وصحراء ناميبيا وتيار غرب استراليا البارد وكذلك تيار همبولت Humboldt current (بيرو) وصحراء أتكاما، أما التيارات الدافئة فإن مرورها على السواحل تسبب في ارتفاع درجة حرارتها مثلما الحال على سواحل النرويج والتي ساعد تيار الخليج الدافئ على تدفئتها وفتح موانيها أمام الملاحة شتاء ووصيفا على بحر الشمال ووصيفا على المحيط الأطلنطي المتجمد الشمالي.

كذلك تعمل التيارات الدافئة على المساعدة في زيادة بخار الماء في هوائها بحيث إذا ما توافرت أية ظروف ساعدت على التكاثف يحدث التساقط في شكل مطر أو في أشكال أخرى من أشكال التكاثف. وبالنظر إلى خريطة الأمطار في العالم سنجد أن كل السواحل التي تمر بها تيارات دافئة تتميز بغزارة أمطارها على سبيل المثال سواحل موزمبيق التي يمر بها تيار موزمبيق الدافئ والسواحل الشرقية لليابان التي يمر بها تيار كيروشيو والسواحل الشرقية للولايات المتحدة حيث يمر تيار الخليج الدافئ.