أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2789
التاريخ: 8-4-2016
2498
التاريخ: 18-11-2014
2208
التاريخ: 11-6-2021
18055
|
قال تعالى : {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ} [الصافات : 75 - 82] .
فسّرت مجموعة من كبار المفسّرين الآية (وجعلنا ذرّيته هم الباقين) بأنّ كلّ أجيال البشر التي أتت بعد نوح هي من ذريته.
وقد نقل الكثير من المؤرخّين بقاء ثلاثة أولاد من ذريّة نوح هم (سام) و (حام) و (يافث) بعد الطوفان، وكلّ القوميات الموجودة اليوم على الكرة الأرضية تنتهي إليهم.
وقد أطلق على العرق العربي والفارسي والرومي العرق السامي، فيما عرف العرق التركي ومجموعة اُخرى بأنّهم من أولاد «يافث»، أمّا «حام» فإنّ ذريّته تنتشر في السودان والسند والهند والنوبة والحبشة، كما أنّ الأقباط والبربر هم من ذريّته أيضاً.
البحث في هذه المسألة ليس المراد منه معرفة إلى أي من أولاد نوح ينتسب كلّ عرق، لأنّ المسألة بحدّ ذاتها هي مورد إختلاف بين الكثير من المؤرخين والمفسّرين، ولكن المتوخّى من البحث هو : هل أنّ كلّ القوميات البشرية تعود في أصلها إلى أولاد نوح الثلاثة.
وهنا يطرح هذا السؤال نفسه وهو : ماذا كان مصير المؤمنين الذين ركبوا السفينة مع نوح خلال الطوفان ؟ وهل أنّهم جميعاً ماتوا من دون أن يتركوا أي خلف لهم وإن كان لهم ذريّة، فهل كانوا بنات تزوجنّ من أولاد نوح ؟
هذه القضيّة من وجهة نظر التأريخ ما تزال غامضة.
على أيّة حال فإنّ هناك أحاديث وآيات قرآنية تشير إلى وجود أقوام واُمم على الكرة الأرضية لا ينتهي أصلها إلى أولاد نوح.
منها ما ورد في تفسير علي بن إبراهيم عن الإمام الباقر (عليه السلام) في توضيح الآية المذكورة أعلاه : «الحقّ والنبوّة والكتاب والإيمان في عقبه، وليس كلّ من في الأرض من بني آدم من ولد نوح (عليه السلام) قال الله عزّوجلّ في كتابه : { احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود : 40] ، وقال الله عزّوجلّ أيضاً : {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}(1) [الإسراء : 3] وعلى هذا فإنّ إنتهاء كلّ العروق الموجودة على الأرض إلى أبناء نوح أمر غير ثابت.
_______________________
1. هذا الحديث ورد في تفسير نور الثقلين ، ج4 ، ص405 ، كما ورد في نهاية آيات البحث في تفسير الصافي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|