أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
4894
التاريخ: 15-04-2015
4245
التاريخ: 30-3-2016
3258
التاريخ: 30-3-2016
3228
|
كان كلما تقدم سن الإمام زين العابدين (عليه السلام) ازداد ضعفا و ذبولا فقد أجهد نفسه أي إجهاد و حملها من أمره رهقا من كثرة عبادته و عظيم طاعته فكان قد قضى معظم حياته صائما نهاره قائما ليله و في نفس الوقت كانت تلاحقه ذكريات كربلاء و ما جرى على أبيه و على آل البيت من النكبات و الخطوب و كان كلما نظر إلى عماته و اخواته تذكر فرارهن يوم الطف من خيمة إلى خيمة و منادي القوم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين فيحزن أشد الحزن و أقساه و من الطبيعي أن لذلك أثرا وضعيا على صحته التي أذابتها هذه المآسي.
كان الإمام يتمتع بشعبية هائلة فقد تحدث الناس عن علمه و فقهه و عبادته و عجبت الأندية بالتحدث عن صبره و سائر ملكاته و قد احتل قلوب الناس و عواطفهم فكان السعيد من يحظى برؤيته و السعيد من يتشرف بمقابلته و الاستماع إلى حديثه و قد شق ذلك على الأمويين و أقضّ مضاجعهم و كان من أعظم الحاقدين عليه الوليد بن عبد الملك فقد روى الزهري أنه قال: لا راحة لي و علي بن الحسين موجود في دار الدنيا و اجمع رأي هذا الخبيث الدنس على اغتيال الإمام حينما آل إليه الملك و السلطان فبعث سما قاتلا إلى عامله على يثرب و أمره أن يدسه للإمام و نفذ عامله ذلك و قد تفاعل السم في بدن الإمام فأخذ يعاني أشد الآلام و أقساها و بقي حفنة من الأيام على فراش المرض يبث شكواه إلى اللّه تعالى و يدعو لنفسه بالمغفرة و الرضوان و قد تزاحم الناس على عيادته و هو (عليه السلام) يحمد اللّه و يثنى عليه أحسن الثناء على ما رزقه من الشهادة على يد شر البرية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|