أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
26150
التاريخ: 15-04-2015
7559
التاريخ: 15-04-2015
3585
التاريخ: 30-3-2016
3423
|
أدخلت سبايا آل رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) إلى قصر الامارة حيث يقيم فيه حاكم الكوفة ابن مرجانة و قد بصر الطاغية بالإمام زين العابدين (عليه السلام) و قد انهكته العلة فسأله قائلا: من أنت؟.
- علي بن الحسين ..
- أو لم يقتل اللّه علي بن الحسين؟ .
فأجابه الإمام بأناة: كان لي أخ يسمى عليا قتلتموه و ان له منكم مطلبا يوم القيامة .
فثار ابن زياد في وقاحة و صلف و صاح بالإمام: اللّه قتله .
فأجابه الإمام بكل شجاعة و ثبات: اللّه يتوفى الأنفس حين موتها و ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن اللّه ؛ و دارت الأرض بابن مرجانة و أخذته العزة بالإثم و غاظه أن يتكلم هذا الغلام الأسير بهذه الطلاقة و قوة الحجة و الاستشهاد بالقرآن و يرد عليه كلامه فصاح به: و بك جرأة على رد جوابي!! و فيك بقية للرد علي؟ .
و صاح الرجس الخبيث بأحد جلاديه: خذ هذا الغلام و اضرب عنقه .
و طاشت أحلام السيدة زينب حفيدة الرسول (صلى الله عليه و آله) و انبرت بشجاعة لا يرهبها سلطان فاعتنقت الإمام و قالت لابن مرجانة: حسبك يا ابن زياد من دمائنا ما سفكت و هل ابقيت أحدا غير هذا؟ فإن أردت قتله فاقتلني معه .
و بهر الطاغية و قال متعجبا: دعوه لها يا للرحم ودت أنها تقتل معه .
و لو لا هذا الموقف البطولي من العقيلة لقتل الإمام زين العابدين و ذهبت البقية من نسل الإمام الحسين (عليه السلام) التي هي مصدر الخير و الشرف في الأرض , و روى الجاحظ في رسائله أن ابن مرجانة قال لأصحابه في علي بن الحسين: دعوني اقتله فإنه بقية هذا النسل فاحسم به هذا القرن و أميت به هذا الداء و اقطع به هذه المادة ؛ إلا أنهم أشاروا عليه بالإمساك عنه معتقدين أن ما ألم به من المرض سوف يقضي عليه .
و اختطف بعض الكوفيين الإمام زين العابدين و أخفاه في داره و جعل يكرمه و يحسن إليه و كان كلما رآه أجهش بالبكاء فظن الإمام به خيرا إلا أنه لم تمض فترة يسيرة من الزمن حتى نادى منادي ابن زياد من وجد علي بن الحسين و أتى به فله ثلاث مائة درهم فلما سمعه الكوفي أسرع إلى الإمام فجعل في عنقه حبلا و ربط يديه بالحبل و أخذ الدراهم و هذه البادرة الغريبة - إن صحت- فإنها تعطي صورة عن تهالك المجتمع الكوفي على المادة و تفانيه في الحصول عليها بأي طريق كان.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|