أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016
2955
التاريخ: 16-11-2015
2511
التاريخ: 4-06-2015
6243
التاريخ: 17-5-2022
2091
|
اختلف العلماء والمفسّرون في تعريف التفسير كاصطلاح ، بين موسّع ومضيّق ، فمنهم من أدخل في هذا العلم كل ما يتعلّق بالآيات القرآنية لفظا ومعنى ، كأبي حيّان الذي قال : «وأمّا الرسم في الاصطلاح فنقول : التفسير علم يبحث فيه عن كيفيّة النطق بألفاظ القرآن ، ومدلولاتها ، وأحكامها الافرادية والتركيبية ، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمّات لذلك» «1» .
ومنهم من اعتبر علوم القرآن والفقه والقراءات وغيرها مقدّمات لدرك التفسير ، لا منه ، كالزركشي الذي عرّفه بأنّه : «علم يعرف به فهم كتاب اللّه المنزّل على نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه واستمداد ذلك من علم اللّغة والنحو والتصريف وعلم البيان واصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ» «2» .
وقد عدّ بعضهم سائر العلوم المتعلّقة بالقرآن داخلة في علم التفسير ، فقال : «التفسير في الاصطلاح : علم نزول الآيات وشئونها ، وأقاصيصها ، والأسباب النازلة فيها ، ثمّ تركيب مكيّها ومدنيّها ، ومحكمها ومتشابهها ، وناسخها ومنسوخها ، وخاصّها وعامّها ، ومطلقها ومقيّدها ، ومجملها ومفصّلها ، وحلالها وحرامها ، ووعدها ووعيدها ، وأمرها ونهيها ، وعبرها وأمثالها» «3» .
في الوقت الذي ذهب فيه آخرون إلى تعريف مضيّق للتفسير يقتصر فيه على بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو توسّع «4» .
وخصّص الطوسي التفسير باللّفظ المشكل لا سائر الألفاظ ، فقال : «التفسير كشف المراد عن اللّفظ المشكل» «5» .
وأضاف العلّامة الطباطبائي المقاصد والمداليل إلى البيان فقال : «التفسير : هو بيان معاني الآيات القرآنية والكشف عن مقاصدها ومداليلها» «6» .
ووسّع الشهيد الصّدر دائرة التفسير ليشمل إضافة إلى تفسير اللّفظ- وهو بيان المعنى لغة- ، تفسير المعنى وهو تحديد مصداقه الخارجي الذي ينطبق عليه ذلك المعنى «7» .
وبناء على ذلك ، هل يشمل التفسير الذي هو «الكشف والإبانة» ، ذكر المعنى الظاهر المتبادر من اللّفظ ، أي المعنى البيّن غير المستور؟
فإنّ الاتجاه السّائد لدى الاصوليين أنّهم لا يرون ذلك تفسيرا «8» .
فالتفسير عندهم هو «بمعنى كشف القناع ، فلا يشمل الأخذ بظاهر اللّفظ ، لأنه غير مستور ليكشف عنه القناع» «9» .
وقسّم الشهيد الصّدر هذا الظهور إلى ظهور بسيط ، وظهور معقّد : وهو الظهور المتكوّن نتيجة لمجموعة من الظهورات المتفاعلة . لذا فإنّ «ذكر المعنى الظاهر قد يكون في بعض الحالات تفسيرا أيضا ، وإظهارا لأمر خفيّ» «10» .
إلّا أنّنا نجد الزركشي يعمّم التفسير ليشمل كشف معاني القرآن وبيان المراد ، ليشمل ذلك اللّفظ المشكل وغيره ، والمعنى الظاهر وغيره «11» .
_______________________
(1)- البحر المحيط/ أبو حيّان/ ج 1/ ص 14 .
(2)- البرهان في علوم القرآن/ الزركشي/ ج 1/ ص 13 .
(3)- الاتقان/ السيوطي/ ج 2/ ص 1191 .
(4)- التحرير والتنوير/ ابن عاشور/ ج 1/ ص 10 .
(5)- مجمع البيان في تفسير القرآن/ خطبة الكتاب .
(6)- الميزان/ الطباطبائي/ ج 1/ ص 4 .
(7)- علوم القرآن/ ط 3/ ص 222 .
(8)- م . ن/ ص 218 .
(9)- البيان في تفسير القرآن/ الخوئي/ ص 268 .
(10)- علوم القرآن/ ص 218 .
(11)- البرهان/ ج 2/ ص 149 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|