مواضع قالوا فيها لحن : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) |
1815
01:44 صباحاً
التاريخ: 17-10-2014
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
1304
التاريخ: 2024-08-27
313
التاريخ: 19-6-2016
2049
التاريخ: 13-3-2016
2199
|
تبتدئ سورة الأنبياء المكّيّة بمطلع قويّ الضَرَبات ، يَهُزُّ القلوبَ هَزّاً وهو يُلفتها إلى الخطر القريب المُحدق وهي عنه غافلة لاهية : {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ..... لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ .... }[الأنبياء : 1-3] .
ويَزيدهم غفلةً : أنّهم أَسرّوا النجوى ـ أي تواطئوا فيما بينهم تجاه مقابلة الحقّ الذي أتاهم ليَصدّوا عنه ، وكانت النجوى التشكيك في رسالة اللّه على يد بشرٍ مثلهم : {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الأنبياء : 3] .
وهل كانت التوطئة الخبيثة إلاّ مِن قِبَل الملأ الذي سَطوا في البلاد وأظهروا الفساد بين العباد ؛ ومِن ثَمَّ جاءت كلمة ( الّذين ظلموا ) اختصاصيّة ، فاصلة بين الفاعل ـ لغرض تبيينه ـ والمفعول به ، وهو أَبلغُ تفضيعاً بشأنهم ممّا لو أُسند الفعل إليهم رأساً .
والمعنى : وأَسَرَّ الغافلون النجوى ـ وأخصّ منهم الذين ظلموا ـ... هؤلاء ، أشدّ وطئاً من سائر الغَفَلة الذي يُشكّلون عامّة المشركين آنذاك .
وقد ذَكَر النُحاة : أنّ محلّ ( الذين ظلموا) إمّا نُصب على إرادة الاختصاص ، أو رُفع على الإبدال من ضمير الجمع ، قال الزمخشري : إشعاراً بأنّهم المَوسومُون بالظلم الفاحش فيما أَسرّوا به (3) وهكذا ذَكَر العلاّمة البلاغي بشأن الآية (4) .
_____________
(3) الكشّاف ، ج3 ، ص102 .
(4) الهدى إلى دين المصطفى ، ج1 ، ص384 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|