أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019
2846
التاريخ: 3-04-2015
3364
التاريخ: 19-3-2016
3306
التاريخ: 16-3-2016
3390
|
لم يعن ابن سعد بالتمثيل بجسم الامام الذي حرمه الاسلام بعد أن صدرت له الأوامر من ابن مرجانة بذلك وقد عمد فور استشهاد الامام الى ارسال رأسه مع خولى بن يزيد الاصبحي وحميد بن مسلم الأزدي فحملا الرأس الشريف هدية لابن مرجانة كما حمل رأس يحيى بن زكريا الى بغي من بغايا بني اسرائيل وقد اقبلا يجذان السير لا يلويان على شيء حتى انتهيا إلى الكوفة في الهزيع الأخير من الليل فوجدا باب القصر مغلقا فأخذ خولى رأس الامام وولى مسرعا الى بيته ليبشر به زوجته وطرق باب داره طرقا عنيفا وهو يلهث من شدة التعب وعظيم الفرح فخرجت إليه زوجته النوار بنت مالك الحضرمي وكانت علوية الرأي فأسرعت إليه قائلة : ما الخبر؟
جئت بغنى الدهر هذا رأس الحسين معك في الدار , وفقدت المرأة اهابها وراحت تصيح به :
ويلك جاء الناس بالفضة والذهب وجئت برأس ابن بنت رسول اللّه واللّه لا يجمع رأسي ورأسك شيء أبدا .
وأصبح زوجها من أبغض الناس إليها وفي الصباح الباكر حمل خولى رأس الامام الى ابن زياد فأظهر الفرح والسرور وقد تمت بوارق آماله وأحلامه.
والتفت ابن زياد الى الجلادين من شرطته الذين حضروا المعركة فقال لهم : أيكم قاتله؟
فوثب إليه رجل وهو فرح لعله أن ينال الجائزة منه فقال له : أنا قتلته .
- ما قال لك؟
- لما أخذت السلاح قلت له : ابشر بالنار قال : ابشر ان شاء اللّه تعالى برحمته وشفاعة نبيه .
واطرق ابن مرجانة برأسه الى الأرض وهو يشعر بالوخز وخيبة المصير وسوء المنقلب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|