أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2019
3551
التاريخ: 16-3-2016
3259
التاريخ: 3-04-2015
3516
التاريخ:
3421
|
أعرض الامام عن فارس لأنه لم يكن له فيها أي رصيد ولم تتبلور فيها الدعوة لأهل البيت (عليهم السلام) وانما كانت مركزا لدعوة العلويين بعد ردح من الزمن حينما نزحت إليها المجموعة الكبيرة من الشيعة التي نفاها زياد إليها فقد أخذت تعمل على نشر التشيع هناك وقد استغل دعاة بني العباس تلك الثمرة التي أوجدتها دعاة الشيعة في فارس فاتخذوها مقرا لهم ومنها انطلقت الثورة على بني أمية فأطاحت بعرشهم وسلطانهم.
وأعرض الامام عن البصرة لأنها كانت عثمانية الهوى وكان الكثيرون من أبنائها شيعة للزبير وطلحة يقول أبو جعفر الاسكافي : كان أهل البصرة كلهم يبغضون عليا وسبب ذلك حرب الجمل التي حصدت رؤوس الكثيرين من أبنائها فأترعت نفوسهم بالكراهية للامام وأبنائه نعم فيها بعض الشيعة وقد كاتبهم الامام عند ما أراد التوجه إلى الكوفة , وعلى أي حال فان الكوفة كانت أصلح مركز لإعلان الثورة على الأمويين فقد تزعمت هذه المدينة الثائرة الحركة المعارضة لبني أمية كما كانت أهم موقع استراتيجي في العالم الاسلامي وقد تهيأت تهيأ تاما بعد هلاك معاوية لدعوة الامام كما كانت الوطن الأم لشيعته فقد كانت قلوب أهلها تفيض بالحب والولاء له.
لقد كان اختيار الامام (عليه السلام) الهجرة إلى الكوفة دون غيرها مبنيا على دراسته الوثيقة لواقع الأقطار الاسلامية واحاطته باتجاهات المواطنين فيها سواء في الميادين السياسية أو العقائدية ومدى قدرتهم الاقتصادية والعسكرية فقد خبر الامام كل ذلك ووقف عليه فلم ير هناك قطرا تتوفر فيه الاستراتيجية الكاملة لحماية الثورة وضمان نجاحها سوى الكوفة التي كانت تضم القوى المؤيدة له والمنحرفة عن الحكم الأموي فكان الاتجاه إليها ضرورة ملحة لا غنى له عنها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|