المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05

قريش تتوجس خيفة من ردّ النبيّ
21-6-2017
دعاية تكتيكية
3-7-2019
hiatus (n.)
2023-09-18
العصر البابلي الثاني
30-10-2016
 الطاقة ورباط المطاط Energy and Rubber Band :
29-11-2015
أهمّية الماء
3-5-2017


شُبهة وجود اللَحن في القرآن  
  
1613   06:54 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 368-374 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

قالوا : وأيّ باطل بعد الخطأ واللَحن تبتغون ؟ وقد رَوَيتم عن عائشة أنّها قالت : ثلاثة أحرف في كتاب اللّه هُنّ خطأٌ من الكاتب :

1 ـ قوله : {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه : 63] .

2 ـ قوله : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ} [المائدة : 69] .

3 ـ قوله : {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [النساء : 162].

ورَوَيتم عن عثمان : أنّه نَظَر في المُصحف بعد ما رُفع إليه فقال : أرى فيه لَحناً وستُقيمه العرب بألسنتها (1) .

وَنَسبوا إلى التابعي الكبير سعيد بن جُبير أنّه زَعَم أنّ في القرآن لَحناً في أربعة مواضع ، وذَكَر الموارد الثلاثة ، وزاد الرابعة قوله تعالى : {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون : 10] (2).

وقالوا في قوله تعالى { يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة : 234] كان ينبغي التأنيث في العدد ؛ لأنّ التقدير : وعشرة أيّام !

وهكذا زَعَم مَن لا دراية له من المُستشرقين وأَذنابهم أنّ في القرآن لَحناً ، وتَغافلوا عن أنْ لو كان الأمر على ذلك لاتخذه مناوئو الإسلام من أَوَّل يومه ذريعةً للغَمز فيه وهم عربٌ أَقحاحٌ ، ولم يكن يَصل الدور إلى هؤلاء الأجانب الأسقاط (3) . 

ليس في القرآن لَحن

لاشكّ أنّ القرآن من أقدم أسناد اللغة ذوات الاعتبار ، ولا مجال للترديد في حجّيته واعتباره بعد حضوره في عصرٍ كان العرب في أَوْج حضارتها الأدبيّة الراقية ، وكانوا أعداء ألدّاء له يتحيّنون الفُرص للغَمز فيه من أيّ جهةٍ كانت ، لولا اعترافاتهم الصريحة باعتلائه الشامخ في الأدب الرفيع ، فهل يُعقل أنْ يكون في القرآن مسارب للغَمز فيه تَغَافَلها أولئك الأقحاح ليَتعرّف إليها هؤلاء الأذناب ؟

على أنّ الصحيح من كلّ لغة هو ما حَفظته أسنادهم العتيدة ، ولتكون هي المعيار في تمييز السليم عن السقيم ، هذا ابن مالك ـ إمام في النحو والأدب ولغة العرب ـ يَجعل القرآن قدوةً في تنظيم قواعد اللغة وترصيف أدبها ، يقول :

وسَبْقُ حالٍ ما بحرفٍ جُرَّ قَدْ      أَبَـوا ولا أمـنَعُه فَـقَدْ وَرَدَ

يعني : أنّ بعض النُحاة ذهبوا إلى عدم جواز تقدّم الحال على ذي حالٍ مجرور بحرف ، ولكنّي أُجيز ذلك ، استناداً إلى وروده في سندٍ قويم وهو القرآن الكريم ، في قوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ : 28] ، لتكون ( كافّةً ) حالاً من ( الناس ) .

فقد جَعَل القرآن سنداً قطعياً لقاعدة لغوية ، دون العكس على ما زَعَمه الزاعمون .

فكلّ ما جاء في القرآن هو الحجّة والسند القاطع لفهم مجاري الأدب الرفيع .

* * *

فما زَعَمه الزاعمون من وجود لَحنٍ في كتاب اللّه فإنّما هو ؛ لقصور فهمٍ وعدم اضطلاع بمباني اللغة الأصيلة وإليك توضيحاً لهذا الجانب :

أمّا قوله تعالى : {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه : 63] فالقراءة الصحيحة المُتّبعة وهي قراءة حفص وجمهور المسلمين هي القراءة بالتخفيف ، مخفّفاً عن المثقّلة ؛ بدليل وجود اللام في الخبر ، وكان أبو عمرو بن العلاء ـ وهو أعلم أهل زمانه بالقرآن والعربيّة وآدابها ـ يقول : إنّي لأَستحيي أنْ أقرأ بالتشديد ورفع الاسم ، فالخطأ موجّه إلى تلك القراءة المرفوضة وليس في القرآن ، الذي يلهج به عامّة المسلمين وعلى رأسهم قراءة حفص ذات الإسناد الذهبي إلى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

أمّا الحَمل على لغة بَلْحَرث بن كعب ، حيث كانوا يلهجون في المثنّى بالألف مطلقاً ـ كما فعله ابن قتيبة ـ (4) فغير سديد ؛ لأنّ القرآن نزل وِفق اللغة الفُصحى ولا يُحمل على الشواذّ المنبوذة (5) .

* * *

وأمّا الرَفعُ في المعطوف عن منصوب ( إنّ ) في قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ} [المائدة : 69] قَبل استكمال الخبر ؛ فلكونه عطفاً على محلّ الاسم وهو رفع بالابتدائيّة ، ورُجّح ذلك لوجهين :

أحدهما : مُناسبة الواو في ( هادوا ) في حين عدم ظهور إعراب الاسم بسبب البناء ، قال الفرّاء : ويجوز ذلك إذا كان الاسم ممّا لم يَتبيّن فيه الإعراب ، كالمُضمر والموصول (6) ، كقول الضابئ بن الحارث البرجمي :

فمَن يكُ أمسى بالمدينةِ رحلُهُ      فـإنّي وقـيّارٌ بـها لغريبُ

وقال بشر بن حازم :

وإلاّ فاعلَموا أنّا وأنتم      بُغاةٌ ما بَقينا في شِقاق

ورجّح ذلك في الآية رعايةً لمُناسبة الواو في ( هادوا ) نظير العطف على الجِوار ، قال الكسائي : هو نسقٌ على ما في ( هادوا ) (7) .

كما رجّح النَصب على الأصل في آيةٍ أُخرى نظيرتها أيضاً لمناسبة الجِوار ، وذلك في قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ} [البقرة : 62] لمُناسبة الياء في ( النصارى ) (8) .

ثانيهما : ما ذَكَره ابن قتيبة ، قال : جواز الرفع في مِثل ذلك إنّما كان ؛ لأجل عدم تغيير في مفهوم الابتدائيّة سواء قبل دخول ( إنّ ) أو بعده ، حيث إنّها تزيد معنى التحقيق ولا تزيد معنى آخر سِوى ما كانت الجملة تفيدها ذاتاً ؛ ومِن ثَمّ لا يجوز ذلك في المعطوف على اسم ( لعلّ ) أو ( ليتَ ) لزيادة معنى الترجّي أو التمنّي في مفهوم الكلام .

وقال : رُفع ( الصابئون ) لأنّه ردٌّ ( أي عطف ) على موضع الاسم وموضعه رُفع ؛ لأنّ ( إنّ ) مبتدأةٌ ولم تُحدث في مفهوم الكلام معنىً كما تُحدث أخواتها ؛ أَلا إنّك تقول ( زيد قائم ) ثُمّ تقول ( إنّ زيداً قائم ) ، ولا يكون بين الكلامَينِ فرقٌ في المعنى ، سِوى زيادة التأكيد ، لكنّك إذا قلتَ ( زيدٌ قائم ) ثُمّ ( لعلّ زيداً قائم ) أو ( ليتَ زيداً قائم ) فقد أَحدثتَ معنى الشكّ ( الترجّي ) أو التمنّي في مفهوم الكلام ؛ ومِن ثَمّ لا يجوز الرفع في المعطوف على الاسم في غير ( إنّ ) من سائر أخواتها (9) .

وأمّا النَصب في ( المقيمين ) من قوله تعالى : {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [النساء : 162] ـ وطرفاه على الرفع ـ فلأنّه على القطع ؛ لأجل المَدح والاختصاص ، وهو شائع في اللغة .

ونظيره قوله تعالى في موضعٍ آخر : { وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ} [البقرة : 177] ، قال سيبويه ـ في باب ما يُنتصب في التعظيم والمدح ـ : وسمعنا بعض العرب يقول : الحمد لله ربَّ العالمين ـ بنصب الربّ ـ فسألت عنها يونس فزعم أنّها عربيّة (10) ، قال : ومنها ( والمقيمين ) و( الصابرين ) فقُطع إلى النصب  مدحاً ، وهذا باب شائع في العربيّة ، وتكلّم فيه سيبويه بتفصيل (11) .

وهكذا قال أبو عبيد ، قال : هو نصبٌ على تَطاول الكلام بالنسق ، أي للإيفاد بالكلام تطريةً تُخرجه على تطاول النسق ، فيجوز القطع إلى النصب وإلى الرفع تطريةً للكلام وإخراجه عن نسقٍ واحد ، وأنشد للخِرِنْق بنت هفّان :

لا يَبعَدن قومي الذين هُمُ      سُـمُّ العُداةِ وآفة الجُزْرِ

الـنازلينَ بـكلِّ مُـعتَركٍ      والطيّبون معاقِدَ الأُزرِ (12)

* * *

وأمّا الجزم في ( وأَكنْ ) معطوفاً على ( فأَصَّدَقَ ) فمحمول على موضع ( فأصّدّق ) لو لم يكن فيه الفاء ، وموضعه جزم ، جواباً لـ ( لولا ) في قوله تعالى : {فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون : 10] ، وهو من العطف على التوهّم ، وهو شائع في اللغة ، كما في قول الشاعر :

فـأَبلوني بـليّتكم لعلّي      أصالِحُكم وأستدرجْ نَوَيّاً

فجزم ( أستدرج ) معطوفاً على موضع ( أصالحُكم ) بتوهّم أنّه لو لم يكن قبلها ( لعلّي ) ؛ لأنّه قال : فأبلوني بليّتكم أصالِحْكم واستدرج (13) .

وللفرّاء هنا كلامٌ مُسهبٌ أتى فيه بفوائد جمّة ، نذكره على طوله :

قال : فإذا أَدخلتَ في جواب الاستفهام فاءً نَصبت ، كما قال اللّه تبارك وتعالى : { رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ} [المنافقون : 10] (14).

فإذا جئت بالمعطُوف التي تكون في الجزاء وقد أجبته بالفاء كان لك في العطف ثلاثة أوجه :

1 ـ إنْ شِئت رفعتَ العطف ، مثل قولك : إنْ تأتني فإنّي أهل ذاك ، وتُؤجَرُ وتُحمدُ ، وهو وجه الكلام .

2 ـ وإن شِئت جزمتَ ، وتجعله كالمردود على موضع الفاء .

والرفع على ما بعد الفاء ، وقد قرأَتْ القرّاء : { مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ } [الأعراف : 186] ، رُفع وجُزم .

وكذلك {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ} [البقرة : 271] ، جُزم ورُفع .

ولو نصبتَ على ما تنصب عليه عطوف الجزاء إذا استغنى لأَصبت ، كما قال الشاعر وهو النابغة الذبياني :

فـإنْ يَـهلِكِ النعمانُ تُعْرَ مَطِيَّهُ      وتُخبأَ في جوفِ العياب قُطوعُها

وإنْ جزمت عطفاً على ما نصبت تردّه على الأَوّل كان صواباً ، كما قال الشاعر بعد هذا البيت :

وتـنحَطْ حصانٌ آخر الليلِ نَحطَةً      وتُخبأَ في جوفِ العياب قُطوعُها  

وهو كثير في الشعر والكلام ، وأكثر ما يكون النص في المعطوف إذا لم تكن في جواب الجزاء الفاء ، فإذا كانت الفاءُ فهو الرفع والجزم .

3 ـ وإذا أجبت الاستفهام بالفاء فنصبت فانصب العطوف ، وإنْ جزمتها فصواب ، من ذلك قوله تعالى : {لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ} [المنافقون : 10] ، رددت ( وأكنْ ) على موضع الفاء ؛ لأنّها في محلّ جزمٍ ، إذ كان الفعل إذا وقع موقعها بغير الفاء جُزم ، والنصب على أنْ تردّه على ما بعدها ، فتقول : ( وأكون ) ، وهي قراءة عبد اللّه بن مسعود ( وأكون ) بالواو .

وقد قَرأَ بها بعض القرّاء ( هو أبو عمرو بن العلاء ) ، قال : وأرى ذلك صواباً ( أي القراءة بالواو مع عدم كَتَبها في المُصحف ) ؛ لأنّ الواو ربّما حُذفت من الكتاب وهي تُراد ، لكثرة ما تُنقص وتُزاد في الكلام...

وقال بعض الشعراء ( هو أبو داود الأيادي  ) :

فـأبلوني بـليّتكم لعلّي      أُصالِحُكُم وَأَسْتَدْرِجْ نويّاً

فجُزم ( أَسْتَدْرِجْ ) فإنْ شِئت رَدَدتَه إلى موضع الفاء المضمرة في ( لعلّي ) ، وإنْ شِئت جعلته في موضع رفع فسكّنت الجيم لكثرة توالي الحركات ، وقد قرأ بعض القرّاء { لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الأنبياء : 103] بالجزم وهم يَنوون الرفع ، وقرأوا {أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} [هود : 28] ، والرفع أحبّ إليَّ من الجزم (15) .

* * *

وأمّا قوله تعالى : {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة : 234] فليس التقدير ( عشرة أيام ) إنّما التقدير في مِثل ذلك عند العرب ( عشر ليال ) . كما في قولهم : لخمس بقين أو خَلون من رجب ، والتقدير في حساب الأيّام عند العرب بالليالي دون وضح النهار ؛ ومِن ثَمّ تُحسب الليلة من أَوّل الشهر من الشهر ، ويبدأ كلّ شهر بليلة أَوّله ، فالنهار تابعٌ للّيل كما في آخر الشهر .

____________________

(1) راجع : تأويل مشكل القرآن ، ص25 ـ 26 .

(2) المصاحف للسجستاني ، ص33 ـ 34 ، والآية 10 من سورة المنافقين .

(3) انظر : تأريخ القرآن لنولديكه ، ج3 ، ص2 ـ 4 ، آراء المستشرقين حول القرآن ، ج2 ، ص555 ـ 574 .

(4) راجع : تأويل مشكل القرآن ، ص50 .

(5) وقد أَسَهب ابن قتيبة في هذا المجال ، وذكر أشياء فيها فوائد كثيرة ، فراجع ، وقد فصّلنا الكلام حول الآية في كتابنا ( صيانة القران من التحريف ) ، ص182 ـ 183 ، طبق 1418 .

(6) مجمع البيان ، ج3 ، ص224 .

(7) المصدر .

(8) مجمع البيان ، ج3 ، ص225 .

(9) تأويل مشكل القرآن ، ص52 .

(10) كان سيبويه يحترم آراء يونس ، ويأخذها حجّة ، والزَعم هنا بمعنى الرأي والنظر .

(11) راجع : كتاب سيبويه ، ج1 ، ص288 ـ 291 .

(12) تأويل مشكل القرآن ، ص53 .

(13) راجع : تأويل مشكل القرآن ، ص56 .

(14) وقد عدّ ( لولا ) هنا في أدوات الاستفهام ، وهذا المعنى ذكره الهروي ـ كما في المغني لابن هشام : حرف اللام ، ج1 ، 275 والطبعة الحجريّة ، ص144 ومَثّل له بالآية ، وقال الأمير في التعليقة على المُغني : الاستفهام هنا بعيدٌ جداً ، ورجّح أنْ يكون معنى العرض أو التحضيض .

(15) راجع : معاني القرآن ، ج1 ، ص86 ـ 88 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .