القواعد العامة التي يجب ان تتبع في أخذ الشهادة					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						سلطان الشاوي					
					
						
						 المصدر:  
						اصول التحقيق الاجرامي					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ص138-141					
					
					
						
						15-3-2016
					
					
						
						4162					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				نبين بعض القواعد العامة التي يجب مراعاتها للحصول ما أمكن على شهادة صحيحة من قبل الشاهد العادي (1). وهذه القواعد هي :
1-يجب ان تدلى الشهادة في مكان هادئ يساعد على التركيز والانتباه.
2-يجب التأكد من خلو الشاهد من الامراض العقلية وإصابات الرأس  المخدرات والتعب الشديد.
3-الانفعالات والحالات الوجدانية (خوف، زهو) صفات خاصة بالشهود من شأنها ان تغير الحقيقة، ولذلك فإن الشهادة يجب ان تبتعد عن جو الرهبة والخوف وكل ما من شأنه إثارة الانفعالات في نفس الشاهد كما يجب على المحقق ان يكون صبورا مسيطرا على أعصابه، وان يكون مستمعاً جيداً مهما كان الشاهد مملاً ومغرقاً في سرد أحداث وتفاصيل لا علاقة لها بالواقعة. فقد يكون في هذه التفاصيل او بعضها ما يثير بعض الجوانب الخافية في القضية كما ان المحقق بلباقته وحسن استماعه يستطيع تحويل الحديث ورده الى موضوع القضية، والقصد من كل ذلك هو توفير الجو النفسي الملائم الذي يساعد على الانتباه والتركيز والتذكر السليم.
4-يجب ان تتم الشهادة من حيث الاساس بالأسلوب التلقائي او على الاقل القسم الرئيسي فيها فالشاهد يجب ان يترك لأن يدلي بها عنده من معلومات دون اسئلة او مقاطعة ودون ان يظهر من المحقق ان تعبيرات حركية او صوتية تدل على الرفض او الاستنكار او التأييد من شأنها توحي للشاهد او تؤثر عليه. على المحقق ان يستمر على هذا السلوك ان ينتهي الشاهد من كل ما عنده من المعلومات، واذا استجوب الشاهد قبل ان يسمع وجب تقييم اثر المستجوب او المستجوبين والتأثيرات السابقة على الشاهد.
5-اذا اريد استجواب الشاهد، فإن هذا الاستجواب يجب ان يتم بعد أن يؤدي شهادته بالاسلوب التلقائي. ويجب على المحقق عند الاستجواب ان يمتنع عن طرح الاسئلة التفصيلية لأنها تؤدي إلى تغيير الحقيقة. كما أن الاسلة يجب ان تكون صريحة وتتضمن الاجابة عن فكرة او شيء واحد. ويلتجأ الى الاستجواب في الشهادة عندما يرى المحقق أنه من الضروري الحصول على بعض التفصيلات والمعلومات التي أغفلها الشاهد عند إدلائه بشهادته.
6-من المستحسن ان تتم الشهادة في مكان الحادثة ذلك لأن ظهور بعض الاشياء يستدعي في الذهن بعض الاشياء الاخرى لما بينها من علاقة وترابط سبق ان أدركها الفرد.
7-يجب الابتعاد قدر الامكان عن الاسئلة التي تدعو للإيحاء وسواء كان الايحاء مقصودا من المحقق ام غير مقصود وسواء كان عن طريق الاسئلة او عن طريق الجو المحيط بالشهادة، وكذلك ان يكون أداء الشهود لشهاداتهم منفردة منعا لتدخل عامل الإيحاء والتأثير بمعلومات الغير.
8-كلما ابتعد أداء الشهادة عن وقت إدراكها كلما ابتعدت عن الحقيقة، وذلك نتيجة للنشاط العقلي وتداخل المعلومات بعد مضي فترة على ادراكها. وعليه يجب عدم مرور وقت طويل بين أداء الشهادة وإدراكها.
9-يجب ان تقيم شهادات المتخلفين عقليا ونفسيا وجسميا على انفراد.
10-يجب جمع المعلومات عن الشاهد من حيث خلقه وسلوكه واتجاهاته وعلاقاته بموضوع القضية وغير ذلك من المعلومات التي قد تلقى كثيرا من الضوء على قيمة الشهادة التي يؤديها.
11-يجب ان تسجل جميع أجزاء الشهادة في المحضر بكل دقة وأمانة، مع فصل الشهادة التلقائية عن الشهادة الاستجوابية.
_______________ 
1- في القواعد العام التي يجب ان تتبع في اخذ الشهادة انظر سعد المغربي المرجع السابق، ص100، 101، انظر كذلك F.Ferracuti, op. cit, PP.199 – 120
 
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  التحقيق الجنائي					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة