المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تعارض الاستصحاب مع قاعدة القرعة
26-5-2020
خواص وتركيب عسل اللوطس القرين او الحندقوق
9-6-2016
معنى كلمة تالله
3-1-2023
طيف شريطي band spectrum
17-12-2017
آداب الطريق / إفساح الطريق.
2023-04-03
[دعاء النبي في اكثر من موضع]
15-11-2015


حول نشأة التشيّع  
  
2323   03:42 مساءاً   التاريخ: 14-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين .
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص42-46.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / فرق واديان ومذاهب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2022 1434
التاريخ: 18-3-2016 2579
التاريخ: 25-09-2014 2552
التاريخ: 25-09-2014 2135

ردّد كثير من الكتّاب قديما وحديثا ، خصوصا من كتب في الفرق والملل والنحل ، أنّ التشيّع نشأ من اليهود الّذين دخلوا الاسلام (كعبد اللّه بن سبأ ...!!) أو أنّ العقائد الشيعيّة متأثّرة بالعقائد اليهوديّة.

قال الأشعري القمي : «وحكى جماعة من أهل العلم أنّ عبد اللّه بن سبأ كان يهوديّا فأسلم ووالى عليّا ، وكان يقول وهو على يهوديّته في يوشع بن نون وصي موسى بهذه المقالة ... فمن هاهنا قال من خالف الشيعة أنّ أصل الرّفض مأخوذ من اليهوديّة» «1».

ومع أنّ فكرة بقاء عيسى (عليه السلام) وعودته موجودة في سائر فرق المسلمين ، إلّا أنّ ابن حزم ربط بين فكرة المهديّة عند الشيعة وأفكار عن بقاء بعض الأشخاص عند اليهوديّة «2».

أمّا الأسفراييني فقد نسب هذا الادّعاء بالارتباط بين التشيّع واليهودية إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ، فهو يقول : «ولهذا المعنى شبّه النبيّ (صلى الله عليه وآله) الرّوافض باليهود فقال : الرّوافض يهود هذه الامّة» «3».

وقد علّق محقّق الكتاب في الهامش على الحديث الّذي أورده قائلا : «لم نره في كتب الحديث المعوّل عليها ، وهذا لم يثبت».

وتداول هذه المقولات كثير من الكتّاب المعاصرين ، كما مرّ منه قول أحمد أمين وغيره.

كما ردّد هذا المدّعى أيضا بعض المستشرقين ، منهم جولد تسيهر الّذي قال : «وفكرة الرّجعة ذاتها ليست من وضع الشيعة أو من عقائدهم الّتي اختصّوا بها ، ويحتمل أن تكون قد تسرّبت إلى الاسلام عن طريق المؤثّرات اليهوديّة والمسيحيّة» «4».

بل إنّه اعتبر فكرة المهديّة ترجع في أصلها إلى العناصر اليهوديّة والمسيحيّة «5».

ولغرض استكمال البحث نورد على هذا الموضوع الملاحظات التالية :

1- إنّ تهمة التأثر بالأديان السابقة قد وجهت إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) نفسه ، ونصّ الذكر الحكيم على ذلك ، قال تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان : 4 - 6] .

قال الطبرسي في تفسير الآيات : «ثمّ أخبر سبحانه عن تكذيبهم بالقرآن فقال :

و{قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ‏} أي : ما هذا القرآن إلّا كذب افتراه محمّد (صلى الله عليه وآله) واختلقه من تلقاء نفسه. {وأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ}‏ قالوا : أعان محمّدا (صلى الله عليه وآله) على هذا القرآن عداس مولى حويطب بن عبد العزّى ، ويسار غلام العلاء بن الحضرمي ، وحبر مولى عامر ، وكانوا من أهل الكتاب. وقيل : إنّهم قالوا أعانه قوم من اليهود ، عن مجاهد. {فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وزُوراً} أي : فقد قالوا شركا وكذبا ، حين زعموا أنّ القرآن ليس من اللّه. ومتى قيل : كيف اكتفى بهذا القدر في جوابهم؟ قلنا : إنّه لمّا تقدّم‏ التحدّي ، وعجزهم عن الإتيان بمثله ، اكتفى هاهنا بالتنبيه على ذلك. {وقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها} معناه : وقالوا أيضا هذه أحاديث المتقدّمين ، وما سطروه في كتبهم انتسخها. وقيل استكتبها {فَهِيَ تُمْلى‏ عَلَيْهِ بُكْرَةً وأَصِيلًا} أي : تملى عليه طرفي نهاره حتى يحفظها وينسخها. والأصيل : العشي لأنّه أصل اللّيل وأوّله. وفي هذا بيان مناقضتهم وكذبهم ، لأنّهم قالوا : {افْتَراهُ‏} ، ثمّ قالوا : {تُمْلى‏ عَلَيْهِ‏} فقد افتراه غيره. وقالوا : إنّه كتب ، وقد علموا أنّه كان لا يحسن الكتابة ، فكيف كتب ولم يستكتب» «6».

2- إنّ هذا الاتّهام لم يكن خاصّا بالتشيّع ، بل ذهب المستشرقون وغيرهم إلى اتّهام الاسلام بأنّه تأثّر بالعقائد السّابقة ، وأنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) قد بشّر بها ، امتدادا لاتّهام المشركين له ، قال جولد تسيهر : «... فتبشير النبيّ العربيّ ليس إلّا مزيجا منتخبا من معارف وآراء دينيّة ، عرفها أو استقاها بسبب اتصاله بالعناصر اليهوديّة والمسيحيّة وغيرها التي تأثّر بها تأثّرا عميقا» «7».

وهذا خلاف الواقع الذي جاء به الاسلام من نقده الشديد لعقائد أهل الكتاب المنحرفة التي كانت سائدة في المحيط العربيّ آنذاك.

3- وقد ذهب إلى ما يقرب من ذلك بعض كتّاب الأساطير ، الذين ربطوا بشكل وآخر بين ما جاء في القرآن وما جاء في التوراة ، والأساطير القديمة من رموز أو إشارات أو أمثلة «8».

4- ولا تتعلّق صحّة أيّة فكرة على ورودها هنا أو عدم ورودها هناك ، فإنّ الأفكار الصحيحة كما هي الأفكار الخاطئة كانت موجودة عند مختلف الأقوام منذ ظهور البشريّة وحتّى يومنا هذا ، وملاك الصحّة أو السّقم يتعلّق بذات الفكرة لا من حملها أو قال بها ، فقد روي عن الإمام عليّ (عليه السلام) قوله : «اعرف الحقّ تعرف أهله ، ولا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال».

5- ومن الطبيعيّ أن تكون بعض الأفكار مشتركة بين الأديان المختلفة خصوصا المنزلة من اللّه سبحانه وتعالى ، إذ هي صدرت من منبع واحد رغم طروء التحريف والتبديل والتغيير في الكثير من معتقداتها.

و «لا بدّ أن تظهر اليهوديّة والنصرانيّة في كثير من المعتقدات والأحكام الاسلاميّة ، لأنّ النبيّ الأكرم جاء مصدّقا لما بين يديه من الشرائع السماويّة ...» «9».

6- ويبدو أنّ هذه التهمة غدت متداولة عند كثير ممّن يريدون الطعن في عقائد الآخرين ، قال الذهبيّ في تعريفه بمنهج أحد مفسّري الأباضية :

«وترى المؤلّف كلّما سنحت له الفرصة للتنديد بجمهور أهل السنّة القائلين بأنّ صاحب الكبيرة من المؤمنين يعذّب في النار على قدر معصيته ثمّ يدخل الجنّة بعد ذلك ، ندّد بهم ولمزهم.

فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى في الآية 4 من سورة البقرة ... يقول : ... وترى أقواما ينتسبون إلى الملّة الحنفيّة يضاهئون اليهود في قولهم : {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} [آل عمران: 24] ‏» «10».

لذا فإنّ هذه الدعاوى لم تثبت بالبحث العلمي إذ لم تكن تستند إلى دليل ، فمجرّد اطلاقها لا يثبت حقّا ولا يبطل باطلا ، وإنّما الملاك هو قوله تعالى : {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } [الزمر : 17 ، 18].

بقيت موارد اخرى أثارها الذهبي حول التفسير عند الشيعة ومصادره من الكتاب والسنّة ، وأحاديث الصحابة ، ومسائل الوضع والتأويل وغيرها ، سنتناولها بالدراسة فيما يأتي من بحوث ، في مواضعها المختلفة إن شاء اللّه.

ولمّا كان الذهبي قد خصّص جزءا كبيرا من كتابه لدراسة التفسير عند الشيعة ، وتناوله بالنّقد والتحليل من وجهة نظر خاصّة ، لذا كان من الضروري دراسة منهجه في التعامل مع التفاسير عموما ، والتفاسير الشيعية بشكل خاص؛ لأنّنا وجدنا أنّ ما كتبه الذهبي شكّل ذهنيّة سلبية مسبقة عند كثير من الدارسين والباحثين ، ممّا يتطلّب منّا التحرّر من هذه الرؤية ، ومن ثمّ دراسة مسائل التفسير وقضاياه عند الشيعة ، كما هي في ما بأيدينا من مصادر ونصوص ، والخروج منها باستنتاجات وآراء واقعيّة.

___________________

(1)- كتاب المقالات والفرق/ ص 20.

(2)- مختصر الفرق بين الفرق/ ص 124 ، نقلا عن الصّلة بين التصوّف والتشيّع/ ج 1/ ص 146.

(3)- التبصير في الدّين/ أبو المظفّر الأسفراييني/ ص 41.

(4)- العقيدة والشريعة في الاسلام/ ص 192.

(5)- م. ن./ ص 195.

(6)- مجمع البيان في تفسير القرآن/ ج 7/ تفسير الآيات.

(7)- العقيدة والشريعة في الاسلام/ ص 6.

(8)- راجع : مغامرة العقل الاولى/ فراس السوّاح/ المقدّمة.

(9)- عقائد الإماميّة/ ص 84.

(10)- التفسير والمفسّرون/ ج 2/ ص 351.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .