المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12

الآيات والروايات التي تدلّ على حسن التكاليف وكونها معلّلة ...
6-08-2015
التَّقْبِيلِ‏ - بحث روائي
19-7-2016
صنـاديـق الاستثـمار ونـشأتـها
7/12/2022
أصناف الجوافة
2023-08-06
المحمول بالضميمة
13-9-2016
التصغير
13-07-2015


سحنون  
  
2310   11:54 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص112-114
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 3491
التاريخ: 28-2-2018 2224
التاريخ: 10-2-2016 4930
التاريخ: 29-06-2015 3649

هو أبو سعيد عبد السلام بن سعيد بن حبيب التنوخيّ، المعروف باسم سحنون (بفتح السين أو بضمّها) ، ولد في القيروان في أول رمضان من سنة 160 (١١/6/٧٧٧ م) . 
بدأ سحنون دراسته في تونس ثمّ رحل (١٨٨ ه‍) إلى القاهرة فدرس على الفقيه المالكي أبي عبد اللّه عبد الرحمن بن خالد العتقي (١٣٢-١٩١ ه‍) . و هو صاحب المدوّنة (في الفقه المالكي) أخذها عن مالك بن أنس، ثم أخذها عنه سحنون. و درس سحنون على نفر كثيرين أيضا. و زار سحنون الشام ثمّ عاد إلى القيروان (١٩١ ه‍-٨٠٧ م) و بدأ نشر مذهب مالك في المغرب. 
و تولّى سحنون قضاء القيروان في رمضان من سنة 234(نيسان-أبريل 849 م) في أيام أبي العبّاس محمّد بن الأغلب (226-242 ه‍) . 
و كانت وفاة سحنون في التاسع من رمضان من سنة 240(٧/٣/855 م) ، و قيل في رجب. 
كان سحنون حافظا للعلم ثقة زاهدا في الدنيا متواضعا سليم الصدر و لكن شديدا على أهل البدع. و لسحنون أثر كبير في انتشار مذهب مالك في المغرب. 
و كان سحنون مصنّفا، له: المدوّنة في مذهب الإمام مالك-كتاب الأجوبة- كتاب آداب المعلّمين (بروكلمن، الملحق ١:٣٠٠) . 
في وفيات الأعيان (1:523) أن القائد القاضي أسد بن الفرات (توفّي في بلرم عاصمة صقلّية سنة ٢١٣ ه‍) و كان قد رحل إلى مصر و سمع من عبد الرحمن بن القاسم و بدأ تأليف كتاب في مذهب الإمام مالك. و كان هذا الكتاب يعرف باسم «الأسدية» . ثمّ إنّ سحنونا حرّر هذا الكتاب و نقّحه و زاد فيه فأصبح عندنا يعرف اليوم باسم «المدوّنة» . 
و ذكر ابن خلدون (المقدّمة ٨٠٧) أنّ الناس اتّبعوا «مدوّنة سحنون، على ما فيها من اختلاط المسائل في الأبواب، فكانت تسمّى المدوّنة و المخلّطة» . 
مختارات من آثاره: 
- لسحنون أقوال حكيمة منها: 
أشقى الناس من باع آخرته بدنياه؛ و أشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره -أجرأ الناس على الفتيا أقلّهم علما؛ يكون عند الرجل باب واحد من العلم فيظنّ أنّ الحقّ كلّه فيه-من فقه الرجل مطعمه و ملبسه و مدخله و مخرجه و صحبته لأهل الخير؛ و ليست العبادة بمطأطأة الرأس.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.