المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أنواع الطعن التمييزي
23-6-2016
التطور عمراني في القدس
29-1-2016
المعتصم.
2024-01-06
الحد من تلوث المياه في مصانع الاسمنت
4-4-2016
الحفاظ والصيانة (Preservation and Conservation)
7-10-2020
طبيعة الجغرافيا
2023-05-20


معنى كلمة وذر  
  
6137   04:04 مساءاً   التاريخ: 11-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص81-83.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022 2578
التاريخ: 20-10-2014 2697
التاريخ: 2-1-2016 7001
التاريخ: 10-7-2022 1691

مقا- كلمتان : أحداهما- الوذرة ، وهي الفدرة من اللحم ، والتوذير : أن يشرط الجرح ، فيقال : وذرته والاخرى- قولهم- ذرذا. قال أهل اللغة : أماتت العرب الفعل من ذر في الماضي فلا يقولون وذرته.

مصبا- وذرته أذره وذرا : تركته. قالوا وأماتت العرب ماضيه ومصدره ، فإذا أريد الماضي قيل ترك ، وربّما يستعمل الماضي على قلّة ، ولا يستعمل منه اسم فاعل.

العين 8/ 196- وذر : عضد وذرة. والوذرة : قطعة عظم لا لحم فيها.

ويقال في الشتم : يا ابن شامّة الوذر ، كأنّه شبه القذف : وإذا أرادوا المصدر قالوا ذره تركا.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ترك التوجّه والنظر الى شي‌ء. وهذا المعنى يختلف باختلاف الموارد.

فترك التوجّه في مورد التحديد والتقييد : كما في :

{ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} [الأعراف: 127] . {فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [يونس: 11].  {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ} [نوح: 27]. وفي مورد المؤاخذة والإهلاك : كما في :  . {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } [نوح: 26] ولا يبعد أن يكون المراد في الآية السابقة الثالثة أيضا ترك الإهلاك بقرينة المورد وهذه الآية الكريمة.

وترك التوجّه في مورد الطاعة والاستعانة : كما في :

{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا} [نوح: 23]. { أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} [الصافات: 125]. { أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} [الأعراف: 70]. وترك التوجّه في مورد العمل وإصلاح النفس : كما في : . {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ} [القيامة: 20، 21]. وترك التوجّه في مورد العلاقة والارتباط : كما في :

{ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} [النساء: 129]. {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} [الشعراء: 166]. وترك التوجّه في مورد الضلالة والغواية : كما في :  {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110] . {ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} [الأنعام: 91]. {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } [المعارج: 42]. {فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 112]. هذا الترك إذا كان الإدبار منهم عميقا لا يقبل التنبّه والاهتداء.

وترك التوجّه في مورد الصلة والانس والمحبّة : كما في :

{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا } [البقرة: 234]. والترك هنا قهريّ  غير اختياريّ  بخلاف مورد العلاقة المذكورة.

وترك التوجّه في موارد الإثم والعصيان : كما في :

{ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [الأنعام: 120].

{اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} [البقرة: 278]. يراد الاعراض والانصراف عن المعاصي والآثام.

وترك التوجّه في مورد المنع والتضييق : كما في :

{هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ } [الأعراف: 73]. {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ } [الفتح: 15] فظهر أنّ الأصل في المادّة : هو ترك التوجّه الى شي‌ء ، وهذا مفهوم مطلق ، ويتعيّن خصوص ذلك المفهوم بالقرائن الكلاميّة والمقاميّة.

وهذا قريب من مفهوم مادّة الودع وهو بمعنى صرف النظر عن شي‌ء.

وأمّا مترادفاتها : فقد سبق الفرق بينها في عطل ، فراجعه.

فالودع : تحويل التوجّه والنظر عن موضوع الى جانب آخر ، كما في قوله تعالى :

{وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [الأحزاب: 48].أي حوّل واصرف نظرك ولا تتوجّه اليه.

والوذر : أشدّ من الودع والصرف ، فهو ترك التوجّه والنظر رأسا وبالكليّة.

فانّ الترك مطلق التخلية ورفع اليد ، كما في قوله تعالى : { ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} [الحجر: 3]. أي اترك التوجّه عنهم وخلّهم بالكليّة حتّى يعلموا نتيجة أعمالهم.

__________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .