أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2021
2293
التاريخ: 8-05-2015
5847
التاريخ: 28-12-2015
11375
التاريخ: 21-1-2016
9777
|
مقا- ودّ : كلمة تدلّ على محبّة. وددته : أحببته. ووددت أنّ ذاك كان ، إذا تمنّيته ، أودّ ، فيهما جميعا. وفي المحبّة الودّ. وفي التمنّي الودادة. وهو وديد فلان.
الاشتقاق 110- ودّ : صنم ، بفتح الواو وضمّها. وقالوا من الحبّ وُدّ ووِدّ بالضمّ والكسر. وتقول تميم : وتدت الوتد أتده وتدا ، وأهل الحجاز يقولون : أوتدته إيتادا. والمودّة والوداد متقاربان ، وكأنّ الوداد مصدر واددته. والمودّة مفعلة.
والأودّ : جمع وُدّ ، كالشدّ والأشدّ.
مصبا- وددته أودّه من باب تعب ودّا وودّا : أحببته. والاسم المودّة.
وددت لو كان كذا أودّ أيضا ودّا ، وودادة : تمنّيته. وفي لغة : وددت أودّ بفتحتين ، حكاها الكسائي وهو غلط عند البصريّين. وواددته موادّة وودادا. وودّ بضمّ الواو وفتحها : صنم ، وبه سمّى عبدودّ. وتودّد اليه : تحبّب ، وهو ودود أى محبّ ، يستوي فيه الذكر والأنثى.
مفر- الودّ : محبّة الشيء وتمنّى كونه ، ويستعمل في كلّ واحد من المعنيين ، على أنّ التمنّي يتضمّن معنى الودّ ، لأنّ التمنّي هو تشهّى حصول ما تودّه.
الفروق 99- الفرق بين الحبّ والودّ : أنّ الحبّ يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعا. والوداد من جهة ميل الطباع فقط ، ألا ترى أنّك تقول :
احبّ فلانا وأودّه ، وتقول أحبّ الصلاة. ولا تقول أودّ الصلاة ، وتقول أودّ أنّ ذاك كان لي ، إذا تمنّيت وداده ، وأودّ الرجل ودّا ومودّة.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تمايل الى شيء وهو مرتبة ضعيفة وعموميّة من المحبّة. فانّ الحبّ يستعمل فيما يكون فيه تمايل شديد على أساس الطبيعة والحكمة.
وبهذا العنوان قد تستعمل المادّة في موارد التمنّي ، فانّ فيه تمايلا ما الى جهة ، فإذا كان النظر الى مطلق جهة التمايل : فيكون من مصاديق الأصل. وإلّا فيكون تجوّزا.
{ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} [آل عمران: 69]. {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً } [النساء: 89]. {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9] . { لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] التمايل الى هذه الأمور في هذه الموارد إنّما يكون بالطبع ، فانّ الكافر وغير المسلم والمداهن وكذلك الرجل المؤمن باللّه : كلّ منهم يتمايل الى جنسه ويودّ أن يكون الآخرون مثله وفي برنامجه ، فتكونون سواء ولا يوجد اختلاف فيما بينهم في معاشهم الدنيويّ . وهكذا إذا كان الإنسان في مسير روحانيّ .
ومن ذلك التمايل الطبيعي : قوله تعالى :
{وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} [آل عمران: 30]. {وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} [الأنفال: 7]. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } [البقرة: 96]. { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ} [المعارج: 11] . {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} [المائدة: 82]. فانّ التعبّد والتحرّز من سوء ، أو من قوم مجهّزين بآلات الحرب ، أو من مجيء الأجل والموت ، أو من شديد الابتلاء بأيّ وسيلة كانت : أمر طبيعيّ مطلوب لكلّ فرد في محدودة تمكّنه وقدرته.
وأمّا النصارى : فانّ الروحانيّة فيه أشدّ ، وتعلّقهم بالدنيا وزينتها أقلّ ، مضافا الى أنّهم آمنوا بالمسيح روح اللّه ورسوله الأكرم.
وأمّا الودود : فهو من أسماء اللّه الحسنى : وبمعنى التمايل الى ما يقتضيه طبعه وعلى حسب صفاته الذاتيّة الجماليّة.
ولمّا كانت صفاته جميلة كريمة كلّها ، ولا محدوديّة فيها بوجه ، ولا فقر فيه تعالى ولا حاجة ولا ضعف ، وهو العالم والقادر المطلق : فيقتضى كمال ذاته وصفاته أن يودّ ويحبّ كلّ خير ويتمايل الى كلّ إحسان للخلق. فهو الودود المطلق بذاته وبمقتضى صفاته في كلّ مورد.
{وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: 90]. { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج: 12 - 15]. ذكر الاسم الشريف بعد اسمى الرحيم والغفور : فانّ الوداد من كلّ ودود يقتضى أن يكون على طبق اقتضاء المورد وبحسب مقدار الطلب في المحلّ كمّا وكيفا وبعد رفع الموانع.
ففي الآية الاولى : يذكر الوداد في مورد لزوم الاستغفار والتوبة ، حتّى يصلح المحلّ ويرتفع المانع ويوجد التوجّه والطلب والاقتضاء لتعلّق الودّ ، وفي هذه الصورة يلزم أن يوجد الرحمة (و هو تجلّى الرأفة وظهور الحنّة والشفقّة) بعد تحقّق التوبة ، حتّى يظهر الوداد.
وفي الآية الثانية : يذكر بعد البطش والشدّة ، فيلزم أن يتحقّق الغفران وينمحي ما أوجب البطش ، ثمّ يتجلّى الوداد.
وهذه الصفة تتجلّى في عباده الصالحين وأوليائه ، لأنّهم مظاهر صفاته الحسنى ، فالإنسان إذا كان عبدا حقيقيّا ومظهرا لصفاته العليا : يتحقّق في نفسه صفة الوداد بالنسبة الى الخلق ويحبّ الخير والإحسان اليهم بمقتضى باطنه الروحانيّ وقلبه الطاهر وصفاته الجميلة.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]. وأمّا الودّ بمعنى الصنم : قال تعالى :
{ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23]. الأصنام 56- قال الكلبي : فقلت لمالك بن حارثة ، صف لي ودّا حتّى كأنّى أنظر اليه؟ قال : كان تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال ، قد ذبر (نقش) عليه حلّتان ، متّزر بحلّة ، مرتد بأخرى ، عليه سيف قد تقلّده ، وقد تنكّب قوسا وبين يديه حربة فيها لواء وفضة (جعبة) فيها نبل.
ص 55- فحمل عوف ودّاً الى وادى القرى (واد وسيع فيما بين المدينة والشام) فأقرّه بدومة الجندل (بلدة في شماليّ غربيّ نجد) وسمّى ابنه عبدودّ ، فهو أوّل من سمّى به.
راجع تلك الموادّ من الأصنام.
______________________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|