المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

علي أسد الله يحاكي أخيه جعفر
20-01-2015
أنواع التضليل الإعلامي
30-1-2023
صفينه أو أبهل Savin (Juniperus sabina)
2023-03-26
الجملة الاسمية
23-12-2014
Stressed vowel system KIT, FOOT
2024-04-17
شجب الامام الرضا للواقفية
30-7-2016


معنى كلمة ودّ  
  
13102   04:00 مساءاً   التاريخ: 11-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص68-72.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2021 2293
التاريخ: 8-05-2015 5847
التاريخ: 28-12-2015 11375
التاريخ: 21-1-2016 9777

مقا- ودّ : كلمة تدلّ على محبّة. وددته : أحببته. ووددت أنّ ذاك كان ،  إذا تمنّيته ، أودّ ، فيهما جميعا. وفي المحبّة الودّ. وفي التمنّي الودادة. وهو وديد فلان.

الاشتقاق 110- ودّ : صنم ، بفتح الواو وضمّها. وقالوا من الحبّ وُدّ ووِدّ بالضمّ والكسر. وتقول تميم : وتدت الوتد أتده وتدا ، وأهل الحجاز يقولون : أوتدته إيتادا. والمودّة والوداد متقاربان ، وكأنّ الوداد مصدر واددته. والمودّة مفعلة.

والأودّ : جمع وُدّ ، كالشدّ والأشدّ.

مصبا- وددته أودّه من باب تعب ودّا وودّا : أحببته. والاسم المودّة.

وددت لو كان كذا أودّ أيضا ودّا ، وودادة : تمنّيته. وفي لغة : وددت أودّ بفتحتين ، حكاها الكسائي وهو غلط عند البصريّين. وواددته موادّة وودادا. وودّ بضمّ الواو وفتحها : صنم ، وبه سمّى عبدودّ. وتودّد اليه : تحبّب ، وهو ودود أى محبّ ، يستوي فيه الذكر والأنثى.

مفر- الودّ : محبّة الشي‌ء وتمنّى كونه ، ويستعمل في كلّ واحد من المعنيين ، على أنّ التمنّي يتضمّن معنى الودّ ، لأنّ التمنّي هو تشهّى حصول ما تودّه.

الفروق 99- الفرق بين الحبّ والودّ : أنّ الحبّ يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعا. والوداد من جهة ميل الطباع فقط ، ألا ترى أنّك تقول :

احبّ فلانا وأودّه ، وتقول أحبّ الصلاة. ولا تقول أودّ الصلاة ، وتقول أودّ أنّ ذاك كان لي ، إذا تمنّيت وداده ، وأودّ الرجل ودّا ومودّة.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تمايل الى شي‌ء وهو مرتبة ضعيفة وعموميّة من المحبّة. فانّ الحبّ يستعمل فيما يكون فيه تمايل شديد على أساس الطبيعة والحكمة.

وبهذا العنوان قد تستعمل المادّة في موارد التمنّي ، فانّ فيه تمايلا ما الى‌ جهة ، فإذا كان النظر الى مطلق جهة التمايل : فيكون من مصاديق الأصل. وإلّا فيكون تجوّزا.

{ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} [آل عمران: 69]. {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً } [النساء: 89]. {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9] . { لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] التمايل الى هذه الأمور في هذه الموارد إنّما يكون بالطبع ، فانّ الكافر وغير المسلم والمداهن وكذلك الرجل المؤمن باللّه : كلّ منهم يتمايل الى جنسه ويودّ أن يكون الآخرون مثله وفي برنامجه ، فتكونون سواء ولا يوجد اختلاف فيما بينهم في معاشهم الدنيويّ . وهكذا إذا كان الإنسان في مسير روحانيّ .

ومن ذلك التمايل الطبيعي : قوله تعالى :

{وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} [آل عمران: 30]. {وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} [الأنفال: 7]. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } [البقرة: 96]. { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ} [المعارج: 11] . {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} [المائدة: 82]. فانّ التعبّد والتحرّز من سوء ، أو من قوم مجهّزين بآلات الحرب ، أو من مجي‌ء الأجل والموت ، أو من شديد الابتلاء بأيّ  وسيلة كانت : أمر طبيعيّ  مطلوب لكلّ فرد في محدودة تمكّنه وقدرته.

وأمّا النصارى : فانّ الروحانيّة فيه أشدّ ، وتعلّقهم بالدنيا وزينتها أقلّ ، مضافا الى أنّهم آمنوا بالمسيح روح اللّه ورسوله الأكرم.

وأمّا الودود : فهو من أسماء اللّه الحسنى : وبمعنى التمايل الى ما يقتضيه طبعه وعلى حسب صفاته الذاتيّة الجماليّة.

ولمّا كانت صفاته جميلة كريمة كلّها ، ولا محدوديّة فيها بوجه ، ولا فقر‌ فيه تعالى ولا حاجة ولا ضعف ، وهو العالم والقادر المطلق : فيقتضى كمال ذاته وصفاته أن يودّ ويحبّ كلّ خير ويتمايل الى كلّ إحسان للخلق. فهو الودود المطلق بذاته وبمقتضى صفاته في كلّ مورد.

{وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: 90]. { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج: 12 - 15]. ذكر الاسم الشريف بعد اسمى الرحيم والغفور : فانّ الوداد من كلّ ودود يقتضى أن يكون على طبق اقتضاء المورد وبحسب مقدار الطلب في المحلّ كمّا وكيفا وبعد رفع الموانع.

ففي الآية الاولى : يذكر الوداد في مورد لزوم الاستغفار والتوبة ، حتّى يصلح المحلّ ويرتفع المانع ويوجد التوجّه والطلب والاقتضاء لتعلّق الودّ ، وفي هذه الصورة يلزم أن يوجد الرحمة (و هو تجلّى الرأفة وظهور الحنّة والشفقّة) بعد تحقّق التوبة ، حتّى يظهر الوداد.

وفي الآية الثانية : يذكر بعد البطش والشدّة ، فيلزم أن يتحقّق الغفران وينمحي ما أوجب البطش ، ثمّ يتجلّى الوداد.

وهذه الصفة تتجلّى في عباده الصالحين وأوليائه ، لأنّهم مظاهر صفاته الحسنى ، فالإنسان إذا كان عبدا حقيقيّا ومظهرا لصفاته العليا : يتحقّق في نفسه صفة الوداد بالنسبة الى الخلق ويحبّ الخير والإحسان اليهم بمقتضى باطنه الروحانيّ  وقلبه الطاهر وصفاته الجميلة.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96]. وأمّا الودّ بمعنى الصنم : قال تعالى :

{ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23]. الأصنام 56- قال الكلبي : فقلت لمالك بن حارثة ، صف لي ودّا حتّى‌ كأنّى أنظر اليه؟ قال : كان تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال ، قد ذبر (نقش) عليه حلّتان ، متّزر بحلّة ، مرتد بأخرى ، عليه سيف قد تقلّده ، وقد تنكّب قوسا وبين يديه حربة فيها لواء وفضة (جعبة) فيها نبل.

ص 55- فحمل عوف ودّاً الى وادى القرى (واد وسيع فيما بين المدينة والشام) فأقرّه بدومة الجندل (بلدة في شماليّ  غربيّ  نجد) وسمّى ابنه عبدودّ ، فهو أوّل من سمّى به.

راجع تلك الموادّ من الأصنام.

______________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ ‏هـ.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .