أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2021
3270
التاريخ: 24-5-2017
3534
التاريخ: 26-7-2016
2142
التاريخ: 12-4-2017
2381
|
مثل المنظّر الاستدلالي الذي يكتشف مشاكل جديدة لم يتم التعرف عليها سابقاً أو لم تظهر قبل اكتشافها. يعني مشاكل علمية وليست شخصية - ذاتية خاصة بفرد معين.
أي خلل نظري علمي يعاني من اضطراب منهجي أو نقص في الرؤية والتحليل، يراد معالجته بملاحق نظرية. غالبا ما يظهر ذلك من خلال الانتقادات التي توجه إلى النظرية في بنائها أو رؤيتها أو تحليلها الذي يكشف قصور النظرية وثغرات بنائها مثل هذه الانتقادات تعكس عمق النقاد ودرايتهم بالخلل التنظيري، وهذا يعني أن الناقد يمتلك ثقافة عميقة تؤهله لتوجيه سهام فقده للنظرية أي تكون السهام الفقدية بناءة وليس النقد من أجل النقد أو من أجل التقريض والتجريح. عندئذ يعد الناقد مثقفاً. (Alatas,1977,p.p.16-18)
نختم بابنا هذا بربط ما جاء به زينانسكي مع تحديدنا لمفهوم المثقف إذ لاحظنا معاً أن زينانسكي لم يقدم لنا مقومات المثقف بل انطلق من ممارساته الثقافية التي لا تمثل القاعدة الأساسية للانطلاق منها في ممارسة نشاطه الثقافي ويكتسب منها صفة المثقف. ولاحظنا أيضاً أنه بدأت بتحديد نشاطه من الممارسة الأقل التزاماً بمكونات المثقف، إذ بدأ بالتنظير المذهبي الذي لا يتحلى بالموضوعية والحياد الأخلاقي واحترامه للرأي الآخر والتحرر من القيود التقاليدية، انما يتميز بالوعي والذكاء والرغبة في المغامرة وخوض العوالم المجهولة من أجل التكسب المعنوي وانتهى بالمثقف المكتشف للمشاكل العلمية المتصف بمعظم ما ذكرناه من مقومات أساسية تمنحه صفة المثقف. أما باقي الممارسات فهي واقعية وتنطبق على معظم المثقفين بدء بالمساهمة مروراً بالكفاح والتنوير وانتهاء، بالاكتشاف.
والشيء الذي أراه ضرورياً ويجب على كل مثقف أن يتصف به هو الموضوعية واحترام الرأي الآخر وعدم التمحور حول الذات وعدم التصلب بالرأي التي أجدها تمثل مستلزمات تفاعلية - اجتماعية تكسب باقي الصفات اللامعة والاعتبار الاجتماعي المرموق والتميز الواعي والرغبة في المغامرة، وهي جميعها صفات مشتركة عند جميع المثقفين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|