المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12589 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

Describing a Reaction: Bond Dissociation Energies
15-5-2017
صورة طبوغرافية
25-7-2020
ذبابة العنب البيضاء
1-12-2019
البيت الّذي لا ضيف فيه‏
2023-12-05
كيف تؤدى سنن الصلاة
2024-06-05
أثر الكتل الهوائية في مناخ بعض الأقاليم
2024-09-11


العراق والقضايا العالمية المستجدة في المياه والري والزراعة  
  
1694   04:24 مساءاً   التاريخ: 24-1-2016
المؤلف : فؤاد قاسم الأمير
الكتاب أو المصدر : الموازنة المائية في العراق وأزمة المياه في العالم
الجزء والصفحة : ص269-272
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

ان ما يلاحظ  هو حدوث نمو هائل في عدد نفوس العالم ومنذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن، بما لا يمكن مقارنته بأية حقبة في تاريخ الجنس البشري. حيث ازداد عدد النفوس من (2.521) مليار نسمة في العام 1950 إلى (6.055) مليار نسمة في عام 2000، أي بزيادة (2.4) مرة، أو (3.514) مليار نسمة خلال (50) سنة. كما استمر النمو ولو بوتيرة أقل نظراً للتطور الثقافي للمجتمعات المختلفة، وبفرض تحديد النسل كما في الصين، فوصل عدد نفوس العالم كما في أواسط كانون الأول 2009 إلى (6.813) مليار نسمة، أي بزيادة قدرها (12.5%)، أو (758) مليون نسمة خلال تسع سنوات، وذلك بسبب التقدم الصحي وارتفاع مستوى المعيشة عموماً، وللتقدم العلمي والثقافي، مع الأخذ بنظر الاعتبار زيادة في الفقر والجوع والمرض والعطش والموت المبكر في مناطق عديدة في العالم، وذلك عند ذوي الدخل المحدود جداً.

لقد دخلت غالبية شعوب دول العالم الصناعي المتقدم "عصر الرفاهية" منذ عدة عقود، مما أدى ذلك إلى تحول في أنماط معيشتها، لتتطور إلى شعوب استهلاكية للكثير من المعدات التي كانت تعتبر حتى الخمسينيات من القرن الماضي، من "الكماليات" نادرة التملك كالسيارات ومكيفات الهواء والأدوات المنزلية الكهربائية المختلفة، كما أخذت هذه المجتمعات بأنظمة غذائية جديدة، أدت إلى الإفراط في استهلاك الغذاء، وخصوصاً اللحوم بأنواعها. وعملت هذه الدول الصناعية على نقل مفاهيم المجتمعات الاستهلاكية إلى شعوب الدول النامية، وساعد على ذلك سهولة النقل والتنقل، ووجود الاتصالات السريعة بأنواعها المختلفة. إضافة لذلك رأينا خلال العقدين الماضيين صعود دول نامية فقيرة، مثل الهند والصين اللتان تمثلان حوالي 40% من نفوس العالم، تطورتا لتصبحا من الدول الصناعية النامية وبنشاط اقتصادي عال ومستمر، ودخولهما تدريجياً في "عصر الرفاهية" الاستهلاكي. جميع هذه الأمور أعلاه تعني التوسع في استهلاك الطاقة والغذاء والسلع الاستهلاكية، التي تحتاج إلى كميات هائلة من المياه ـ كما سنرى ـ، بالإضافة إلى استهلاك المياه للأغراض الإنسانية والمدنية.

ولغرض إجراء مقارنة بسيطة، تؤدي إلى استقراء ما يمكن توقعه في التوسع في الاستهلاك لجميع المواد والطاقة خلال العقود القليلة القادمة، سنأخذ كمثال الصين ومقارنتها بالولايات المتحدة، وفي أمر واحد وهو استهلاك الطاقة الذي هو أحد العوامل الرئيسية جداً في تقييم "الرفاهية". إن استهلاك الفرد الصيني السنوي للطاقة كان في سنة 2000، حوالي (31) مليون وحدة حرارية بريطانية (BTU)، بينما الاستهلاك السنوي للفرد الأميركي في تلك السنة بلغ (342) مليون وحدة حرارية بريطانية، أي أكثر من (11) مرة من استهلاك الفرد الصيني. وكانت الولايات المتحدة تستهلك لوحدها 24% من مجمل الطاقة المنتجة في العالم، في حين كان عدد نفوسها ي سنة 2000 فقط (290) مليون نسمة ـ أي أقل من 5% من نفوس العالم حينذاك ـ. بينما كانت الصين تستهلك فقط10% من مجمل الطاقة العالمية المنتجة في سنة 2000، في حين أن عدد نفوسها كان (1.295) مليار نسمة ـ أي حوالي 18% من نفوس العالم ـ كانت الولايات المتحدة في سنة 2000 تطلق إلى الجو ما يقارب  25% من مجمل الغاز المسبب للاحتباس الحراري، ثاني أوكسيد الكربون CO2 المطلق إلى الجو على نطاق العالم، بنما كانت الصين تطلق إلى الجو ما يعادل 13% من مجمل CO2 المطلق إلى الجو. واليوم وبعد تسع سنوات فقط، فإن الولايات المتحدة والصين تتساويان في كمية CO2 المطلق إلى الجو، (وفي واقع الأمر تساوت الكميات المطلقة إلى الجو منذ 2007)، مما يعني أن التطور الاقتصادي في الصين في تسارع عال جداً ـ وهو أمر معروف ـ، وبنفس الوقت فإن هذا الأمر يعني أن الصينيين بدأوا الدخول في "عصر الرفاهية"، ولكن هل سيسير الفرد الصيني بنفس الطريق المفرط في الاستهلاك وهو ذات الطريق الذي سار عليه الفرد الأميركي؟!. إن الإنسانية تتمنى أن لا يتم ذلك، وأن الحكومة الصينية تعمل على أن لا يتم ذلك، ولكنها تعمل بنفس الوقت على أن يعيش شعبها برفاهية أكثر مما يعيشه اليوم، و بطريقة معقولة وغير منفلتة.

إن النمو السكاني "الانفجاري" الهائل، والزيادة الكبيرة في استهلاك الطاقة والمواد الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى، والتغيرات في أنماط الحياة بالتحول إلى مجتمعات استهلاكية، تشكل لوحدها ضغوطاً كبيرة تعمل على زيادة استهلاك المياه، وتؤدي بالتالي إلى شحتها، إذ أن كمية المياه العذبة في العالم محدودة. وسنرى في الفقرة اللاحقة علاقة ازدياد استهلاك المياه باستهلاك مختلف السلع، وخصوصاً مع ازدياد "الرفاهية" الاستهلاكية للدول المتقدمة، بشكلها المعروف حالياً، كنمط للحياة التي يتطلع إليه "الجميع" سواء في الدول المتقدمة أم الدول النامية.

إن الضغوط المذكورة أعلاه و التي عملت على زيادة استهلاك المياه، ظهرت وتوسعت على نطاق عالمي خلال العقود الخمسة الماضية. بالإضافة إلى ذلك ظهرت وبوضوح خلال العقدين السابقين ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة الفعاليات الإنسانية للثورة الصناعية خلال المائة والخمسين سنة الماضية، وأدت بما لا يقبل الشك في الوقت الحاضر، حسب رأي مجمل العلماء في العالم إلى تغيرات مناخية تؤدي إلى تغير في سلوك الطبيعة بما يتعلق بدرجات الحرارة والرياح والعواصف و"تساقط الأمطار" والفيضانات، ومنها زيادة في شحة المياه، وكما سنوضحه في فقرة لاحقة.

كل هذه المسائل تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ البشرية والأرض، ومن هذه الإجراءات محاولات  السيطرة على "الانفجار" السكاني، بحيث لا يتجاوز عدد سكان الأرض عن (9) مليارات نسمة في سنة 2050 من خلال التوعية ونشر ثقافة تحديد النسل أو من خلال إصدار قوانين تسير بهذا الاتجاه. كذلك عملت مختلف الأجهزة العلمية والتكنولوجية العالمية العاملة في مجال الزراعة والري في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والحيوانية عن طريق التحسين الجيني لنوعيات الحبوب ، و استخدام الاسمدة الكيمياوية و المبيدات ، والتطور الهندسي لمعدات الري والزراعة وغيرها من الطرق. وكذلك استخدام نفس الطرق العلمية أو المشابهة لها في إدخال تعديلات جينية على البذور لتقليل استهلاك المياه المطلوبة في الإنتاج الزراعي، واعتماد مياه ذات ملوحة أكثر مما هو مستخدم حالياً. إضافة لذلك هناك محاولات طبية لتغيير محاولة تغيير أنماط التغذية الحالية المضرة بالصحة والقضاء على السمنة بالاعتماد على منتجات غذائية نباتية في التغذية أكثر مما يتم في الوقت الحاضر. كما وأن هناك تطوير لتكنولوجيات الحصول على مياه عذبة من مياه البحر المالحة بكلف أقل بكثير مما هي عليه الآن. والأمر هو محاولة السيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، باعتبارهما أمرين سيغيران حالة الأرض نحو الأسوأ في خلال عقود قليلة قادمة، الأمر الذي سوف يؤدي إلى كوارث طبيعية واجتماعية هائلة إن لم نضع حداً لهما، ومؤتمر قمة المناخ الذي انعقد في كوبنهاكن الأسبوع الثالث من كانون الأول 2009 هو آخر المحاولات.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .