المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

النعمة وموجبات بقائها
30-5-2022
صلات العرب الخارجية
22-1-2017
أغذية الأحياء العلاجية Probiotic Foods
23-9-2019
المميزات العامة للمعطيات الفضائية - قدرة التميز الطبقي Spectral Resolution
19-6-2022
Units and standards of time
2024-01-29
ماهية البطاقات
4/9/2022


تحري الطفل المُتبنى عن والديه الحقيقين  
  
2018   01:52 صباحاً   التاريخ: 17-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص289
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 1931
التاريخ: 2023-07-20 1536
التاريخ: 15-1-2016 3763
التاريخ: 13-12-2016 2241

ـ الاستفسار عن والديه :

الأطفال بالتبني إذا كانوا صغاراً عند تبنيهم قد لا يلتفتون ولسنوات طويلة الى أن أبويهم بالتبني ليسا أبويهم الحقيقيين، وخصوصاً إذا ما تم تبني الطفل في الاشهر الاولى من عمره او ان الابوين بالتبني بادرا بعد تبنيهما طفلاً صغيراً الى الانتقال والعيش في مدينة اخرى ولم يطلعه احد على حقيقة امره، ومن الطبيعي ان لا يتمكن الطفل من ان يعرف حقيقة امره بنفسه.

ولكن من عادة الاطفال عند سن الرابعة والخامسة ان يلتفتوا الى الحقيقة ويعرفوا ان المتبنين ليسا ابويهما عن طريق الحساسية في تعامل الابوين المضيفين والتمييز في التعامل مع الأطفال. وفي بعض الأحيان يلتفت الطفل للحقيقة عن طريق المعاشرة والاختلاط، وفي هذه الحالة ما الذي يجب علينا عمله؟

علينا طبعاً ان نسعى لكي لا يعرف الطفل الحقيقة، ولو عرف الحقيقة فمن المصلحة ان تقول له الحقيقة من دون ان نحقر ذويه او نبدي الرحمة والشفقة إزاء هذه القضية. ينبغي ان نطلعه على الحقيقة، ولكن يجب أن نعرّف انفسنا بأن الأب هو خليفة ابيه، وزوجته هي خليفة والدته، كما ينبغي ان نذكره بأننا سعيدين لوجوده معنا، وانه مدعاة لسرور وفخر وحيوية الأسرة، وإذا سأل عن سبب انفصاله عن اسرته يجب ان نذكره باستشهاد والده ومشاكل والدته بلهجة تبين ان الحق الى جانب والدته، فضلاً عن الإعراب عن الفرح والسرور الكبيرين لوجوده معنا، لأن التودد إليه سيسره كثيراً.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.