لو قرأ السجدة ماشيا سجد فإن لم يتمكن أومى - وبه قال أبو العالية، وأبو زرعة، وأحمد، وأصحاب الرأي(1) - وقال عطاء، ومجاهد: يؤمي(2).

وإن كان راكبا سجد على راحلته إن تمكن، وإلا نزل، وفعله علي عليه السلام، وابن عمر، وابن الزبير، والنخعي، وعطاء، وبه قال مالك، والشافعي، وأحمد، وأصحاب الرأي(3)، ولا نعلم فيه خلافا، لان رسول الله صلى الله عليه وآله قرأ عام الفتح سجدة فسجد الناس كلهم منهم الراكب والساجد في الارض، حتى أن الراكب يسجد على يده(4).

قيل: يكره اختصار السجود وهو أن ينتزع الآيات التي فيها السجود فيقرأها ويسجد فيها.

وبه قال الشعبي، والنخعي، والحسن، وإسحاق(5)، ورخص فيه  أبو حنيفة، ومحمد، وأبو ثور(6)، وقيل: اختصار السجود أن يقرأ القرآن ويحذف آيات السجود(7).والاخير عندي أولى.

_____________

(1) المغني 1: 689 - 690، الشرح الكبير 1: 820.

(2) المغني 1، 690، الشرح الكبير 1: 820.

(3) المجموع 4: 68، فتح العزيز 4: 207 - 208، المغني 1: 689، المبسوط للسرخسي 2: 7.

(4) سنن ابي داود 2: 60 / 1411، سنن البيهقي 2: 325.

(5) المجموع 4: 73، المغني 1: 690، الشرح الكبير 1: 827.

(6) المبسوط للسرخسي 2: 4، المجموع 4: 73، المغني 1: 690، الشرح الكبير 1: 827.

(7) حكاه ابن قدامة في الشرح الكبير 1: 827.