أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/11/2022
1507
التاريخ: 19-2-2022
2252
التاريخ: 11-4-2022
1982
التاريخ: 13-4-2022
1906
|
مقا- نمل : كلماته تدلّ على تجمّع في شيء وصغر وخفّة. منه النمل : جمع نملة. وطعام منمول : أصابه النمل. وفرس نمل القوائم : خفيفها ، كأنّها شبهّت بالنمل. والنملة : قرحة تخرج في الجنب ، كأنّها سمّيت بها لتفشّيها وانتشارها. والأنملة : واحدة الأنامل ، وهي أطراف الأصابع. ويقولون وليس من هذا : إنّ النملة شقّ يكون في حافر الفرس.
مصبا- الأنملة من الأصابع : العقدة ، وبعضهم يقول : الأنامل رؤوس الأصابع ، وعليه قول الأزهريّ : الأنملة : المفصل الّذي فيه الظفر ، وهي بفتح الميم أكثر من ضمّها. وابن قتيبة يجعل الضمّ من لحن العوام. وبعض المتأخّرين من النحاة حكى تثليث الهمزة مع تثليث الميم فيصير تسع لغات. وأرض نملة : كثيرة النمل. ورجل نمل : نمّام.
لسا- النمل واحدته نملة ونملة. الفارسيّ : إنّ أصل نملة : نملة ثمّ وقع التخفيف وغلب. وقوله :
{قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} [النمل : 18] جاء لفظ ادخلوا كلفظ ما يعقل ، لأنّه قال : قالت ، والقول لا يكون إلّا للحىّ الناطق فأجريت مجراه ، والجمع نمال.
حياة الحيوان 2/ 634- النمل : معروف. والنملة : النميمة ، يقال رجل نمل : أي نمّام. وسمّيت النملة نملة لتنمّلها وهو كثرة حركتها وقلّة قوائمها. والنمل عظيم الحيلة في طلب الرزق ، ومن طبعه أنّه يحتكر قوته من زمن الصيف لزمن الشتاء ، وله في الاحتكار من الحيل ما أنّه إذا احتكر ما يخاف إنباته قسّمه نصفين ، وإذا خاف العفن على الحبّ أخرجه الى ظاهر الأرض ونشره. وعن سفيان بن عيينة : ليس شيء يحتكر لقوته إلّا الإنسان والعقعق والنمل والفار.
والنمل شديد الشّم. وليس في الحيوان ما يحمل ضعف بدنه غيره ، حتّى أنّه يتكلّف لحمل نوى التمر وهو لا ينتفع به ، وإنّما يحمله على حمله الحرص والشره.
ويجمع غذاء سنين ولا يكون عمره أكثر من سنة. ومن عجائبه اتّخاذ القرية تحت الأرض وفيها منازل ودهاليز وغرف وطبقات.
مجمع البيان آل عمران آية 119- والأنامل : أطراف الأصابع ، وأصله النمل المعروف فهي مشبهّة به في الدقّة والتصرّف بالحركة.
قع- (نمالاه) نملة.
فرهنگ تطبيقي- عبرى ، سرياني- نمالاه ، نمولا نملة.
التهذيب 15/ 365- ابن الأعرابيّ : نمّل ثوبك والقطه ، أي ارفأه (أصلحه) ورجل نمل : حاذق. وغلام نمل : عبث. عن الفرّاء : نمل في الشجر ينمل نملا ، إذا صعد فيها. أبو عبيد : نمل الرجل وأنمل : إذا نمّ ، ورجل نمل : إذا كان نمّاما. ورجل نمل الأصابع : إذا كان كثير العبث ، أو كان خفيف الأصابع في العمل. والأنملة : المفصل الأعلى الّذي فيه الظفر من الإصبع.
الجمهرة 3/ 174- النملة واحد النمل. وكتاب منمّل : إذا كان متقارب الخطّ. والنملة داء يصيب الفرس في حافره. وتنمّل القوم : إذا تحرّكوا ودخل بعضهم في بعض. وجارية منمّلة : كثيرة الحركة في المجيء والذهاب.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو خفّة ولطف وتحرّك. ومن مصاديقه :
الملائمة في تلطيف. تجمّع في خفّة. تحرّك في تخفّف ولطف. قرحة صغيرة في اضطراب. وأطراف الأصابع بلحاظ دقّتها وتحرّكها في الأعمال. والنملة باعتبار تحرّك ولطف فيها. والغلام المتحرّك العبث. والصعود في الشجر بلحاظ التحرّك والخفّة. والنميمة باعتبار إجرائها في خفّة ولطف. والحذافة في العمل باعتبار تحقّق حركة ولطف فيه. والخطّ الظريف الدقيق. والتنمّل في القوم وفي الجارية بلحاظ التحرّك والتلطّف.
ويتجوّز فيها بمناسبة استعارة ، إذا لم يكن فيه قيود الأصل.
وقد تستعمل بالاشتقاق الانتزاعيّ : كقولهم طعام منمول.
وأمّا صيغة أنملة : فهي كالإصبع بتثليث الهمزة والباء ويقرأ على تسع لغات كما في الأنملة ، والجمع فيهما أنامل وأصابع.
ويمكن أن نقول : إنّ الأنامل جمع الأنمل والأنملة ، وهما جمعا قلّة في الأصل ، ثمّ جعلا في العرف اسما لكلّ واحد من الأنامل ، والمفرد فيهما النمل اسما أو صفة ، أو كلمة اخرى.
{وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} [آل عمران : 119] العضّ : أزم وشدّ بالأسنان. وهذا التعبير يستعمل في مورد الغيظ الشديد مع تحيّر وعدم تمكّن من الانتقام والتشفّي ، فيتوجّه الى نفسه ويعضّ أنامله. وهذا شأن المنافقين حيث لا يريدون أو لا يستطيعون أن يظهروا خلافهم وعداوتهم.
{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل : 18] الشعور هو الاحساس الدقيق في الحياة. كما أنّ العقل تشخيص الصلاح والفساد في الحياة. والحياة تختلف في أنواع الحيوان بل في النباتات ، فانّ شعور كلّ منها وعقله بحسب خصوصيّات حياته ومحدودة وجوده ، وعلى هذا يحسب كلّ نوع منها نفسه شاعرا وعاقلا ، وسائر الأنواع غير شاعر وغير عاقل. لأنّ خصوصيّات حياة كلّ نوع وإدراكاته ومحدودة عيشه ومحيط فكره واحتياجاته باقتضاء ذلك النوع. وهو غافل عن محيط حياة نوع آخر وعن كيفيّة عيشه ، وجاهل بخصوصيّات وجوده.
ويقول علماء معرفة الحيوان : إنّ أنواع النمل تبلغ الى ألفى نوع ، والنمل في كلّ بيت من بيوته تنقسم الى ثلاثة أقسام : الأوّل- العمّال الخدمة ، ويشتغلون في تهيئة حوائج القسمين الآخرين من جمع الغذاء وجلبه وحفظه وحفر البيوت.
والثاني- الذكور ، ويعيشون الى أسبوعين ويموتون بعد الزواج. والثالث- الإناث. وتعيش الى سنة ، ولها جناح كالذكور. ويعيش النمل العمّال الى عشرة أشهر.
ولا يخفى أنّ من علامات قلّة شعور الإنسان : عدم اطّلاعه قرونا متمادية الى قريب من زماننا ، عن خصوصيّات حياة الحيوانات ، ولا سيّما النملة الظريفة الصغيرة المتحرّكة فيما بين أيدى الناس ، فانّ الناس جاهلون بلغاتهم وبرنامج عيشهم وأنواع أصنافهم وتشريح أبدانهم.
________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|