أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016
11401
التاريخ: 2-1-2016
2452
التاريخ: 31/10/2022
1526
التاريخ: 15-2-2016
7654
|
مقا- نجس : أصل صحيح يدلّ على خلاف الطهارة. وشيء نجس ونجس : قذر. والنجس : القذر. وليس ببعيد أن يكون منه قولهم : الناجس : الداء لا دواء له. أمّا التنجيس : فشيء كانت العرب تفعله ، كانوا يعلّقون على الصبىّ شيئا يعوّذونه من الجنّ ، ولعلّ ذلك عظم أو ما أشبهه.
مصبا- نجس الشيء نجسا ، فهو نجس ، من باب تعب ، إذا كان قذرا غير نظيف. ونجس ينجس من باب قتل لغة. قال بعضهم : ونجس خلاف طهر.
ومشاهير الكتب ساكتة عن ذلك. وتقدّم أنّ القذر قد يكون نجاسة ، فهو موافق لهذا ، والاسم النجاسة ، وثوب نجس اسم فاعل ، وبالفتح وصف بالمصدر ، وقوم أنجاس ، وتنجّس الشيء ونجّسته. والنجاسة في عرف الشرع قذر مخصوص.
مفر- النجاسة : القذارة ، وذلك ضربان : ضرب يدرك بالحاسّة ، وضرب يدرك بالبصيرة. والثاني وصف اللّه به المشركين فقال : إنّما المشركون نجس.
ويقال : نجّسه أي جعله نجسا. ونجّسه أيضا : أزال نجسه. ومنه تنجيس العرب.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الطهارة ، كما أنّ القذر ما يقابل النظافة ، والرجس ما يكون مكروها عند العرف ، والرجز هو المضيقة بعد تقليب - راجع الرجس.
والنجس كالتعب مصدر. والنجس كالخشن صفة. والتنجيس : جعل شيء نجسا ، ويدلّ على جهة الوقوع. وحقيقة التنجيس في التعويذ : تعليق شيء كالعظم وغيره ممّا فيه قذارة ، يوجب دفع النظر السيء.
وأمّا مفهوم الإزالة في التفعيل : فعلى خلاف الحقّ ، فانّ التفعيل يلاحظ فيه نسبة الفعل الى المفعول ، ويكون النظر الى هذه الجهة.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا } [التوبة : 28] والنجس في الأصل مصدر ثمّ يستعمل بمعنى الوصف مبالغة ، وعلى هذا يطلق على المفرد والإثنين والجمع والمؤنّث ، كالمصادر ، ففيه من المبالغة ما ليس في صيغة النجس وصفا ، وهو يؤنّث ويثنّىّ ويجمع.
وأمّا فقدان الطهارة في الكافر : فهو متحقّق في الظاهر وفي الباطن : أمّا الظاهر : فانّهم لا يجتنبون عن الخبائث والأقذار وما يكون من النجاسات الشرعيّة الفقهيّة. وأمّا الباطن : فانّهم منكدرة قلوبهم بالاعتقادات الباطلة ومنحرفة أفكارهم عن التوحيد والتوجّه الى المعارف الحقّة ومحجوبة بصائرهم عن أنوار الحقّ عزّ وجلّ.
ولمّا كان المسجد محلّ سجود وخضوع وتذلّل وتقرّب اليه تعالى : فلا يناسب أن يدخله من ليس له طهارة باطنيّة ولا ظاهريّة ، وهو على خلاف صراط العزيز الحميد ، فانّ وجوده في المسجد نقض عمليّ لبرنامج السجود وإبطال لروحانيّة المحلّ .
___________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|