أدت الزيادة الهائلة في عدد السكان والتقدم الصناعي والتقني والتوسع الزراعي والتوسع العمراني في القرن العشرين، إضافة الى عدم اتباع الطرق المناسبة في معالجة مصادر التلوث وانعدام التخطيط السليم، الى تلوث الموارد المائية واستنزافها. ويمكن اعتبار مشكلتي التلوث واستنزاف الموارد المائية هي المشكلات الرئيسية سواء في العالم الصناعي المتقدم او في الدول النامية.

ويعرف التلوث بانه وجود مادة او مواد غريبة في المياه، والملوثات هي المواد والميكروبات او الطاقة التي تلحق الأذى بالإنسان وتسبب له الامراض. والمياه الملوثة تضر بصحة البيئة وتؤدي الى حدوث تغير في درجة حرارة الماء وتغير رائحته وطعمه ولونه. ويعتبر التلوث المائي خطير جدا خاصة وانه لا يعرف الحدود الإقليمية او السياسية وانما ينقل من منطقة لأخرى. فقد اثر تلوث مياه نهر الفرات في تركيا على نوعية المياه في كل من سوريا والعراق. ويؤثر تلوث نهر الراين في فرنسا على كل من المانيا وهولندا، كذلك أدى شح مياه نهر الكولورادو في الغرب الأمريكي على المكسيك.