أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2018
2755
التاريخ: 6-8-2019
1189
التاريخ: 25-8-2020
1235
التاريخ: 21-1-2021
1634
|
المخاوف الناشئة عن الحروب البيولوجية
تذكر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في معرض انتقادها لبعض الجوانب استخدامات التكنولوجيا الحيوية ان التاريخ قد اظهر ان الكثير من التطورات المهمة فب العلوم والتكنولوجيا تم تحويلها الى استخدامات عدائية وليست الكيمياء والطيران والالكترونيات والفيزياء النووية الا بعض الامثلة وقد تسهل نتائج ثورة التكنولوجيا الحيوية تطوير الاسلحة البيولوجية واستخدامها اما في المنازعات المسلحة او كوسيلة لنشر الرعب بيمن المدنيين وقد يصبح نشر المرض متعمدا ، والقدرة على تغير وظائف الجسم دون معرفة الشخص بصورة اسهل ، واكثر فتكا واقل تكلفة واكثر صعوبة في الاستكشاف ، وتضيف اللجنة الدولية للصليب الاحمر في موقعها على الانترنيت انه يمكن التلاعب بعوامل الحرب البيولوجية المعروفة لجعلها اسهل استخداما ويكون ذلك عبر التلاعب بالتركيب الجيني لعناصر الحر البيولوجية القائمة مثل الانثراكس، وذلك لزيادة امكانية استخدامها كسلاح ، فعلى سبيل المثال يمكن جعلها مقاومة للمضادات الحيوية والعوامل البيئية السيئة مثل الجفاف والاشعة فوق البنفسجية وبحيث لا تصل ضارة في الاحوال العادية . كذلك يمكن تحويل الميكروبات غير الضارة الى ميكروبات خطيرة بعد التلاعب بهندسة الميكروبات غير الضارة والتي نتعايش معها يوميا كي تنتج سموما خاصة تسبب المرض .
هذا الامر يجعل تلك الانواع الجديدة من الاسلحة البيولوجية اكثر جاذبية بل تمثل مصدر قلق اخر في العوامل البيولوجية الموجودة في لقاحات مأمونة ومألوفة لدينا . وقد استهدفت ابحاث اخرى اجريت في جنوب افريقيا في الثمانيات العثور على لقاح يحوي عنصرا يمكنه بصورة خفيفة ان يقلل الخصوبة لدى السكان المستهدفين ومن حسن الحظ لم يصل هذا اللقاح الى مرحلة الانتاج . وكذلك قد تؤدي الابحاث الى نتائج غير مقصودة ولكنها خطيرة . ويمكن ان تؤدي ابحاث اخرى تجرى بنية حسنة الى معلومات عن كائنات جديدة وخطيرة . فقد صنع اخيرا الباحثون – دون قصد – نسخة اكثر خطورة من فيروس جدري الفئران ، وهو فيروس مشابه لفيروس الجدري . وقد نشرت التجربة بعد تفكير متان من الباحثين وكإنذار ينبه الى خطورة تلك الابحاث . والامر الثاني الذي يدعو الى القلق هو امكان فقد السيطرة عن العوامل البيولوجية التي تطلق بقصد او بدون قصد ويمكن خلق فيروسات اصطناعية بالغة الخطورة .
ففي عام 2002 م صنع العلماء فيروسا يسبب شلل الاطفال من جزء من الحامض النووي والمعلومات الجينية المتاحة على الانترنيت . وسبب هذا الفيروس المخلق الى حدوث المرض عند حقن الحيوانات به ، ويعتقد انها المرة الاولى في تاريخ البشرية التي امكن فيها خلق فيروس من مواد تركيبية . ويعتقد الخبراء انه سيتاح في المستقبل القريب امكانية خلق اي فيروس بهذه الطريقة بما فيها اخطر الفيروسات . وتضيف اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه يمكن ان تكون هناك هجمات غي قابلة للكشف بعد ان يتم تغير وظائف الجسم وخصوصا في مجال ما يعرف بالمواد البيولوجية المنظمة وهي مواد كيميائية توجد بشكل طبيعي في الجسم ، وعندما يتغير تركيزها حتى ولو بمقدار ضئيل جدا ، فانه يمكن تغيير وظائف مثل السلوك والوعي والخصوبة ودرجة الحرارة للجسم بحيث تتغير تغيرا كبيرا . وهناك بحث جار يوضح كيفية وصول هذه المواد الكيميائية للجسم عن طريق الاستنشاق ، وسيكون من الصعب اكتشاف اي هجوم باستخدام المنظمات البيولوجية ، كما سيكون من شبه المستحيل اثبات وجودها عن طريق اختبار الضحايا .
انطلاقا من هذه الخلفية بدأت بعض الجهات التحدث عن الاسلحة الجينية ، فقد كان هناك جدال كبير عما اذا كان من الممكن تصنيع اسلحة تستهدف مجموعات عرقية او عنصرية عب استهداف صفات وراثية تؤدي الى اختلافات عنصرية وعرقية ويعتقد بعض الخبراء ان هذا قد يكون ممكنا في المستقبل القريب الا انه لمن المؤكد التاثي على الزراعة وتتوارى المخاوف التي تتعلق بالمواد البيولوجية التي قد تستهدف البشر مع مخاوف في شان المواد التي يمكنها تدمير الزراعة والبنية الاساسية المدنية والتجارية وقد تكون لتلك المواد اثار خطيرة على الحياة البشرية ويمكن استخدامها في الحروب ويقول الصليب الاحمر ان الفشل في منع استخدام المواد البيولوجية يقوض بشدة المعاهدات الدولية القائمة منذ زمن طويل والتي تحظر استخدام الاسلحة البيولوجية وسيضعف هذا على وجه الخصوص برتوكول جنيف عام 1925 لحظر استخدام الغازات الخانقة او السامة او الغازات الاخرى ، وبروتوكول وسائل الحرب البكتريولوجية الذي يحظر استخدام الاسلحة البيولوجية . كما سيضعف اتفاق الاسلحة البيولوجية عام 1972 والذي يجرم تطوير الاسلحة البيولوجية وانتاجها وتخزينها وامتلاكها والاحتفاظ بها ونقلها وتنبثق القواعد التي تشملها تلك المعاهدات من الخوف العالمي الذي يتملك البشر من تعرضهم للسموم او اصابتهم بالمرض .
المصادر:
عبيده ، علي ابراهيم علي و محمود ، احمد عبد الفتاح .اساسيات التقنية الحيوية . كلية الزراعة جامعة الاسكندرية .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|